تعتبر الفرق النحاسية من أهم المظاهر المدنية والتي تشارك في جميع الاحتفالات الوطنية والتوجيبات والمهرجانات والكرنفالات، وبات اليوم مرور الفرقة النحاسية -الفرقة التي لا تصدأ- ليس مرور الكرام في هذه المناسبات، بل بات أساسياً، حيث لا تكتمل أي مناسبة إلا بوجودها، وحين تغيب، فإن الجميع يشعر بغيابها.

موقع eHama التقى بالفرقة النحاسية التابعة لاتحاد شبيبة الثورة بتاريخ 18/12/2008 بينما كانت تستعد لافتتاح مهرجان "حماة المسرحي العشرين.

الاختلاف بين الطبل و"الطنبور" هو أن الطبل يستخدم في ضبط إيقاع الفرقة، بينما يستخدم "الطنبور" في عزف المارشات، ويعد الطنبور ثاني أهم آلة في الفرقة بعد الطبل

"وائل حواري" من مواليد /1986/ مدرب على آلة "ترومبيت" قال: «الآلة قبل الروح، لكن هذه الآلة لها طابع خاص، تعرفت عليها منذ عشر سنوات، منذ ذلك الوقت وهي تلازمني، الآن بعد كل هذه التجربة أصبحت مدرباً على هذه الآلة، لا توجد خبرات تزودنا بما نحتاجه، وإنما نقوم بإعادة تعليم ما تعلمناه من أساتذتنا. نحتاج إلى دورات نحن كمدربين لنكتسب المزيد من المهارات على آلة "الترومبيت" وبقية الآلات الأخرى في الفرقة النحاسية».

وائل الحوراني

"محمد غزال" من مواليد عام /1990/ عازف إيقاع قال لنا: «شاركت مع الفرقة النحاسية في الكويت عندما كنا نعيش هناك، بعدها عدنا إلى سورية فالتحقت بالفرقة النحاسية، وأعمل على تطوير مهاراتي باستمرار بشكل ذاتي وبالتعاون مع المدربين، تعد آلة الطبل التي أعزف عليها هي أهم الآلات في الفرقة النحاسية، لكونه هو "الدوزان" الذي يضبط إيقاع الفرقة بالكامل، فلو أخطأ عازف الإيقاع فإن الفرقة تخطئ بالكامل».

"صفوان خياط" عازف على آلة "الطنبور" قال: «الاختلاف بين الطبل و"الطنبور" هو أن الطبل يستخدم في ضبط إيقاع الفرقة، بينما يستخدم "الطنبور" في عزف المارشات، ويعد الطنبور ثاني أهم آلة في الفرقة بعد الطبل».

محمد غزال وصفوان خياط

كما التقينا بمدرب الفرقة السيد "عامر مغمومة" بتاريخ 18/12/2008 والذي قال لنا: «دخلت إلى الفرقة منذ كنت في الصف السابع، وأشرف على تدريبي الأستاذ "محمد حكواتي"، استمريت في الفرقة حتى أصبحت مدرباً فيها، ما يميز الفرقة النحاسية هو الطابع المدني الخاص بهذه الفرقة بعيداً عن جو "العراضات" ونظهر عادة في التوجيبات والتقديمات الرسمية، كما أنه لنا وجود في المهرجانات والكرنفالات العامة، وللفرقة النحاسية لباس وطريقة خاصة بالسير أثناء العزف وفق توزيعات العدد والمكان».

وعن تطور الفرقة النحاسية في مدينة "حماة" أضاف السيد "مغمومة": «لدينا العديد من الخامات التي لديها قابلية التطور والتحسن، وهم بحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي، ولكن المشكلة أن قلة التدريب وانشغال أعضاء الفرقة في أمور الدراسة والعمل، والأهم من ذلك كله انعدام الحوافز، سبب تناقص أعضاء الفرقة بشكل مستمر، الفرقة تنقرض، وهي بحاجة إلى المزيد من الاهتمام من قبل مكتب الفنون في فرع اتحاد شبيبة الثورة في محافظة "حماة"، والذي نسي أن الفرقة تتبع له على ما أعتقد، كل عام ننتظر أن نتلقى بعض العطف من قبل إحدى الجهات الرسمية أو الخاصة، ونستخدم هذا المبلغ في شراء آلات للفرقة، وليس لدعم أعضاء الفرقة مادياً».

عامر مغمومة