يقع معهد إعداد المدرسين في منطقة الشريعة، ويعد هذا المعهد من أقدم المعاهد المتوسطة الموجودة في محافظة "حماة"، فهو كان يضم سابقاً العديد من الاختصاصات كالعلوم الطبيعية والفنون والرياضيات، أما الآن فقد اقتصر دوره إلى معهد للفنون يقوم بتدريس مواد الفن لاختصاصات الرسم والموسيقا.

ويقوم الطلاب عادة بالتدرب ضمن "ستاجات" أي حصص مدرسية يحصلون عليها بالاتفاق مع إدارة المدارس المجاورة في التعليم الأساسي الحلقة الأولى والثانية. ويوجد ضمن هذا المعهد العديد من المواهب الشابة التي تحتاج إلى فرصة للظهور على أرض الواقع.

موقع eHama زار معهد إعداد المدرسين بتاريخ 2/12/2008 والتقى الطالب "سالم علي العلي" /20/ عاماً، وهو طالب في السنة الثانية قسم الموسيقا، وهو عازف على آلة العود، وكان لنا معه الحوار التالي:

سالم العلي

*لماذا اخترت التسجيل في المعهد المتوسط للفنون؟

**لدي ميول نحو الموسيقا، عندما أسمع العزف، فأنا أبحر إلى عالم آخر، لذلك أحببت أن أكون من ضمن الفريق الذي يجعل الناس يبحرون من هذا العالم، قبل تسجيلي تلقيت العديد من الدروس الموسيقية على آلة العود من الأستاذ "مصطفى كاكور" وهو طالب في كلية الموسيقا في "حمص"، أحببت من خلال التسجيل في المعهد المتوسط أن أتعلم بعض الأمور الأكاديمية لكي أضيفها إلي، فالهواية وحدها قد لا تكون كافية.

*وهل المعلومات الموسيقية والتجارب الموجودة في المعهد كافية لتطوير تجربتك؟

**في الحقيقة المعهد المتوسط للفنون لم يضف الكثير إلى تجربتي، كل ما يعلمونه هناك هو مجموعة من الأناشيد وبعض المقطوعات فقط لا غير، بالإضافة إلى بعض المعلومات العامة وبعض "الدواليب" الموسيقية وبعض الأغاني الفلكلورية، أي أن المعهد يجعل المتخرج منه يتمكن بشكل ما من مسك الآلة والمعرفة بأولوياتها فقط لا غير، وقد تكون هذه المعلومات كافية للبعض، ولكن لم تكن كافية لي، لذلك عملت خلال دراستي في السنة الأولى على إعادة البكلوريا، ونجحت وسجلت في كلية الموسيقا في "حمص" وأوقفت تسجيلي ريثما أحصل على شهادة المعهد فهو عمل كنت قد بدأته ويجب إنهاؤه، وكلي أمل أن يكون الوضع في الكلية أفضل بكثير.

*حدثنا عن آلتك الموسيقية المفضلة؟

**العود، هو الآلة المفضلة عندي، تركز هذه الآلة على العزف المنفرد أكثر من العزف الجماعي، وهي من أهم الآلات الشرقية، بالرغم من أن الغربيين قد تآلفوا معها، ولكن تظل الموسيقا الشرقية أكثر وساعة وتنوعاً، وفيها العديد من التشعبات وهي أصعب للتعلم، في الحقيقة عندما أمسلك العود في حضني والأوتار بين أصابعي، أشعر أن هذا كل ما أريد، ولا يعنيني شيء آخر من العالم.