لأنها لحظة من العمر كانت مختلفة بحق، في عيونهم تقرأ الفرحة والحزن، كلماتهم لم تستطع أن تعبر عما بداخلهم هو اليوم الذي لن تنساه ذاكرتهم ما داموا أحياء. في يوم 18/11/2008 شهدت كلية الطب البيطري في "حماة" حفل تخريج الدفعة 35 من طلابها.

موقع eHama حضر الحفل والتقى السيدة "منى الادلبي" والدة الدكتور المتخرج "عمار الأشرم" والتي قالت: «هو شعور لا يوصف أن أرى أن تعب ابني ودراسته لم تذهب أدراج الرياح بل كللت بالعطاء والإنجاز والتفوق الذي طالما عودنا عليه، وأتمنى له التوفيق في حياته الجديدة، وأنا لم أقصر في حقه وأعطيته كل ما أملك من حب، وأمل، وتضحية لتسهيل دراسته وأعتبر هذا اليوم تتويجا لجهودي أيضا».

ابني هذا "آخر العنقود" واليوم فرحتنا كبيرة جدا بتخرجه وأن يصبح قادرا على العطاء لهذا الوطن الذي درس فيه، وأنا حضرت حفلات تخرج معظم إخوته لكنني أشعر بسعادة لا توصف لكونه المدلل، وإن شاء الله يستمر بحياته لتحقيق المشروع الذي يحلم به وأنا سأكون عوناً له بالتأكيد

أما "عبد السلام ورار" والد الخريج "محمد نور ورار" قال: «ابني هذا "آخر العنقود" واليوم فرحتنا كبيرة جدا بتخرجه وأن يصبح قادرا على العطاء لهذا الوطن الذي درس فيه، وأنا حضرت حفلات تخرج معظم إخوته لكنني أشعر بسعادة لا توصف لكونه المدلل، وإن شاء الله يستمر بحياته لتحقيق المشروع الذي يحلم به وأنا سأكون عوناً له بالتأكيد».

أما الدكتور الخريج "علاء الدروبي" الأول على الخريجين قال لنا: «هو شعور جميل بأنك أنهيت مرحلة هامة من حياتك، والأهم من ذلك كله هو شعور الرضا عما قدمته لنفسك، وهذا اليوم كنت أترقبه بلهفة شديدة حيث كنت أحسب السنوات والأشهر والأيام والمحاضرات إلى أن جاء هذا اليوم فإذا بي يصعب علي إدراك أنه لم يعد هناك محاضرات أو أن أجتمع بالأصدقاء ولكنه يوم لا بد منه ومن نهاية للحياة الجامعية الجميلة وأنا أتلهف لمعرفة ما ستؤول إليه حياة ما بعد الجامعة».

كما التقينا الخريجة "تولين الجندي" والتي حققت الترتيب "الثاني" على الطلاب وصفت لحظات هذا اليوم بقولها: «بالنسبة لي هذا يوم تاريخي، فأنا مذ دخلت الكلية وأنا أتطلع لهذا اليوم، ومن بين حساباتي لهذا اليوم أن أهلي جميعا سيحضرونه لذا لم أرى سوى التفوق لكي أجعل هذا اليوم مميزا بالنسبة لهم، والحمد لله هذا ما حصلت عليه، والآن بعد التخرج والحصول على الشهادة الغالية لا يسعني إلا أن أتذكر تلك الأيام الجميلة التي انقضت مع الأصحاب وإنجازاتي على المستوى الشخصي فأنا طالما أنهيت السنوات المتتالية بالمراكز المتقدمة، ورحلاتنا العلمية والترفيهية، وأساتذتنا الأعزاء الذين قدموا لنا كل العطاء ولم يبخلوا علينا بأية معلومة مطلقا في سبيل تخريج طبيب بيطري ملم بأغلب النواحي العملية».