"الأحلام الحقيقية" هي ليست مجرد عبارة ترويجية وإنما وقائع وأرقام تثبت صحتها، وهذه بعض منها: أكثر من /40/ جامعة من أرقى الجامعات العالمية، /20/ جامعة من كبرى الجامعات العربية، و/200/ منحة بانتظار الخريجين المبدعين والحالمين من الشباب السوري لمتابعة دراسة الماجستير في أربعة اختصاصات هي: "إدارة الأعمال، الإدارة العامة، السياسة العامة، والعلوم المالية والمصرفية".

هذه التفاصيل وغيرها قدم لها "مصطفى الأنصاري" نائب المدير التنفيذي لقطاع العمليات في مؤسسة "محمد بن راشد آل مكتوم"، وذلك خلال إطلاق المؤسسة لبرنامج المنح الدراسية في سورية يوم الأحد 16/11/2008.

برنامج البعثات يعتبر من أهم المبادرات في العالم العربي كما أنها أول منحة في العالم تغطي كافة تكاليف الدراسة إضافة إلى رواتب مغرية خلال فترة الدراسة حسب الدولة التي يدرس فيها الطالب، برنامج البعثات يغطي منحا لأربعين جامعة من أرقى الجامعات العالمية لدراسة الماجستير، أما فيما يخص برنامج الرواد فهو يغطي دراسة الماجستير في نخبة من الجامعات العربية

أكثر من /600/ شاب وشابة غصت بهم قاعة الندوة في فندق الميرديان "بدمشق" مترقبين بشغف وحماس تفاصيل المنح ضمن برنامجين رئيسيين هما "الرواد- والبعثات"، eSyria سألت "الأنصاري" عن الفرق بين البرنامجين فأجاب: «برنامج البعثات يعتبر من أهم المبادرات في العالم العربي كما أنها أول منحة في العالم تغطي كافة تكاليف الدراسة إضافة إلى رواتب مغرية خلال فترة الدراسة حسب الدولة التي يدرس فيها الطالب، برنامج البعثات يغطي منحا لأربعين جامعة من أرقى الجامعات العالمية لدراسة الماجستير، أما فيما يخص برنامج الرواد فهو يغطي دراسة الماجستير في نخبة من الجامعات العربية».

جانب من الحضور

سورية هي الدولة السابعة على خريطة مؤسسة "محمد بن راشد آل مكتوم" وعن هذه الزيارة تحدث "الأنصاري" لموقعنا مضيفاً: «زيارتنا إلى سورية تأتي في إطار جولة على الدول العربية للتعريف ببرنامج المنح والبرامج الأخرى التي تقدمها المؤسسة، وتسعى من خلالها إلى خلق جيل جديد من الشباب العربي القادر على تغيير الواقع والارتقاء بمجتمعه نحو مستقبل أفضل، تواجدنا اليوم في "دمشق" جاء بناء على توجيهات من سمو الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" لنعرض على الشباب السوري برنامج المنح للجامعات العربية والجامعات الأجنبية، بغية أن يحصل الشاب السوري على منحة إن كان يسعى حقيقة للحصول على فرصة، والبرنامج بشقيه لا تبتغي المؤسسة منه أي شيء أو أي مردود مالي وإنما الهدف الرئيسي كما قلنا هو بناء المجتمع العربي بأيدي شبابه القادرين على صنع حياة أفضل».

المؤسسة تقوم بتمويل المبادرات الخلاقة والمبدعة المقدمة من الشباب العربي ضمن ثلاثة قطاعات هي: قطاع الثقافة، وقطاع المعرفة والتعليم، وقطاع ريادة الأعمال. وفي قطاع الثقافة هناك حسبما شرح "الأنصاري" خلال الندوة التعريفية ما يقارب من /45/ برنامج مختلف منها "ترجم، اكتب، ترجمان".

مصطفى الانصاري

الغاية من إطلاق هذه المنح في الدول العربية سؤال أجابنا عنه "الأنصاري" قائلاً: «نسعى من خلال هذه المنح أن يعرف الشباب العربي أن الفرص موجودة والأحلام ممكنة التحقيق، ويد الشيخ "محمد بن راشد" ممدودة لكل الشباب العربي الذي ما عليه إلا المبادرة والإيمان بقدرته على صنع الفارق الايجابي في مجتمعه، المنح تسعى كذلك إلى خلق جيل من القادة والمثقفين الشباب من أجل تحقيق حركة في التنمية المستدامة على المستوى العربي، هذه الحركة التي بدأت في "دبي" قبل سنوات ولمسنا آثارها واضحة اليوم، المؤسسة – يتابع "الأنصاري"- تبحث عن نخبة من الشباب العربي الحالم والطامح في الوقت نفسه، والباحث عن الفرصة التي يستطيع القيام بواجبه من خلالها في دولته وأمته العربية، صحيح أن المؤسسة ليست ربحية إلا أننا لسنا مؤسسة خيرية تقدم الهبات والأموال لكننا نطمع أن نستثمر في الشباب العربي وفي العقول العربية».

يذكر أن المؤسسة انطلقت كمبادرة شخصية من الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم دبي، في العام /2007/ على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في "الأردن"، وخصص للمبادرة /10/ مليارات دولار، لتمويل نخبة من المبادرات النوعية التي تعمل المؤسسة على تنفيذها ضمن ثلاثة قطاعات إستراتيجية، وهي قطاع الثقافة، وقطاع المعرفة والتعليم، وقطاع ريادة الأعمال وفرص العمل بغية إثراء قواعد مجتمعات معرفية جديدة تدعم جهود التنمية الشاملة في شتّى أنحاء العالم العربي.

لحظات الترقب قبل الندوة

وتجدر الإشارة إلى أننا سنقدم في مادة لاحقة شروط التقديم ومعايير التقييم للقبول في منح الماجستير المقدمة من خلال لقائنا مع رئيسة قطاع المعرفة والتعليم في المؤسسة.