قدم مجموعة من الطلاب في كلية الطب البيطري بجامعة البعث مشروع إلكتروني لنيل إجازة في طب وجراحة الحيوان حمل هذا المشروع عنوان: "التنوع الحيوي للأحياء المائية في البحر الأبيض المتوسط".

وقد أعد هذا المشروع ست طلاب هم: (جودت يونس، مالك الصالح، مصطفى غنيمي، نسيم حمشو، ثائر الخنوس، حسام رجب). وقد منحت الجامعة للطلاب المشاركين الأجازة بدرجة تقدير جيد جداً.eHama كان لها اللقاء التالي مع الأستاذ الدكتور (دارم طباع)، دكتور الصحة العامة بجامعة البعث مدير مشروع سبانا لحماية الحيوان وهو الدكتور المشرف على مشروع التخرج الذي أعده الطلاب.

*- متى تأسس مشروع سبانا، ما هي الفعاليات التي تدعمه؟ وما الغاية منه؟

-"هو مشروع وطني لحماية الحيوان تأسس عام 1993 لكنه باشر عمله عام 1994 يتم في كلية الطب البيطري بحماه، بالتعاون مع وزارة التربية والاتحاد النسائي وبعض الفعاليات الأخرى وهو مشروع من قبل جمعية بريطانية تهتم بالحيوانات، يتضمن برنامج (سبانا) ثلاث مهام أساسية: المهمة الأولى تقديم خدمات بيطرية مجانية للحيوانات المهملة والعاملة، التي تعمل في الحقل، أو الزراعة أو النقل والتي تقدم طاقة ولكنها لا تقدم إنتاج والتي تعيش عليها اسر فقيرة، كحيوانات الجر، إضافة للحيوانات النادرة مثل الجمال التي باتت مهددة بالانقراض، وبعض الحيوانات الشاردة التي نحاول أن نقي المجتمع منها، مثل تلقيح الكلاب ضد الكلب، لوقاية الإنسان من مخاطر هذه الحيوانات، هذه الخدمات تتم من خلال أربع عيادات متنقلة، كل عيادة بداخلها طبيب بيطري ومساعدين بيطريين، تقدم هذه العيادات خدماتها في محافظات حماه وحمص و أدلب و طرطوس واللاذقية وأحيانا تدمر ومناطق أخرى من الريف السوري.

المهمة الثانية هي المهمة التربوية، حيث لدينا برنامج تربوي منذ عام 1996 بالتعاون مع وزارة التربية بهدف إعادة تقويم المناهج المدرسية وإدخال مفاهيم التربية البيئية ومفاهيم رعاية الحيوان إليها، بدأ من الصف الأول وانتهاء بالصف الثاني الثانوي، إضافة إلى دورات تدريبية للمعلمين، وإنشاء نوادي للطلاب لتعليم كيفية العناية بالحيوان.

المهمة الثالثة هي الاهتمام بالحياة البرية، وخصوصا الحيوانات والطيور الموجود في سورية، والتعريف فيها ومتابعة تطورها وتحديد العوامل المهددة لها، ثم توعية الناس تجاه هذه العوامل، عن طريق أولاً دراسة (الفاونا) التي تعني المجموع الحيواني في سورية، ثانيا عن طريق تحديد الأنواع المهددة بالانقراض والتعريف بها وتسليط الضوء على الأسباب والعوامل المؤدية إلى انقراضها..

*- ماذا عن التوعية التي تقدمونها باستخدام الانترنت، ماذا فعلتم حتى الآن؟

  • "ضمن البرنامج التربوي والتدريبي أحدثنا منذ عدة سنوات موقعاً على الشبكة الإلكترونية، هذا الموقع يهتم بكل الحالات المرضية التي نقوم بمعالجتها، يتم من خلاله الإجابة على تساؤلات مربي الحيوانات، وتقديم المشورة لمن يحتاج، بالإضافة إلى وجود العديد من الموسوعات المهمة جداً، كموسوعة الكلاب والقطط والأسماك والجمال، وتم هذا العام إضافة أطلس الحياة البحرية الذي يضم كافة الكائنات البحرية الموجودة في البحر المتوسط والمسجلة في سورية، وهذا المشروع الذي تم بواسطة هؤلاء الطلاب وهو الأطلس الوحيد المتوفر باللغة العربية، إن لم نقل بالعالم، وهو مشروع نوعي، وتم بواسطة صفحات html سهلة الوصول، يضم فهرس للحيوانات الموجودة، وبعد اختيار الحيوان مباشر تعطيك صفحة تضم معلومات عن اسم الحيوان بكل اللغات في حوض المتوسط، بالإضافة إلى المكان، والانتشار، إضافة لصورة جغرافية للمكان المفروض أن تتواجد فيها، ومعلومات عن طول الحيوان وعرضه وخصائصه وطبيعته وفيما لو كان مهدداً بالانقراض أم لا، وطرق الصيد المسموحة فيما لو كان الحيوان يصاد".
  • *- كيف تساعد طلابك على اختيار مشروع التخرج المناسب؟

  • "في الحقيقة منذ أن عدت أي منذ عام 1988 حتى الآن كنت أختار للطلاب مواضيع مميزة إما عن طريق التعريف بأمراض جديدة أو مواضيع حساسة، كما أنه كان لدينا العديد من الدراسات والأعمال التي وضعت بطريقة إلكترونية مثل موسوعة الجمال التي تعتبر الأولى من نوعها والوحيد على مستوى العالم وهناك أيضا موسوعة القطط".