تبدو الحاجة إلى إحداث كليات جديدة في حماة ضرورة ملحة نتيجة التوسع في حركة التعليم العالي وازدياد عدد الطلاب الراغبين في الدراسة الجامعية..

ويضاف لذلك أن محافظة حماة تتوسط سورية الأمر الذي يسهل حركة الكادر التدريسي والطلاب الراغب في الدراسة فيها من المحافظات المجاورة.

حماة قد شهدت هذا العام افتتاح كلية الآداب الثانية في حماة التابعة لجامعة البعث وبذلك أضحى عدد الكليات في حماة" 6 " وهي: الطب البيطري وطب الأسنان والتربية والاقتصاد والرياضة، ونتيجة عدم جاهزية بناء كلية الآداب فإنه تم الاستعانة بمدرجات وقاعات كلية الطب البيطري، الدكتور محمد فلفل عميد كلية الآداب أشار إلى أن إحداث هذه الكلية كان له الأثر الجيد على أبناء حماة لما لها من أهمية اقتصادية وعلمية حيث بلغ عدد طلاب الأدب العربي " 217 طالب " وطلاب الأدب الانكليزي " 190 طالب "، وأكد الدكتور فلفل عميد كلية الآداب لنا أن انطلاق العملية التدريسية في الكلية كان مبشرا حيث التزم الطلاب بالدوم من بداية العام الدراسي، وأن أدوات العمل متواضعة ولكنها تستكمل تدريجيا ومن المفترض الانتقال للمبنى الجديد مع مطلع الفصل الدراسي الثاني، وحول بعض المشكلات التي تواجه العمل تحدث فلفل: "أنه بحكم عدم جاهزية المقر الجديد فنحن محكومون بزمان ومكان معين ولذلك يعاني الطلاب من تأخر الدوام حتى الساعة السادسة مساء، ونعد الطلاب أن الدوام في المقر الجديد لن يستمر بعد الساعة الرابعة عصراً، وعن المقر الجديد أوضح "أنه مؤلف من طابقين الأول للإدارة والثاني قاعات درسية عددها خمسة بالإضافة لقاعة للمدرسين وهذه القاعات الدرسية تتسع من" 150 إلى 200 طالب"، والمبنى الجديد يستلزم عدد أكبر من الموظفين وهو بحاجة أيضا إلى مكتبة جيدة وكذلك الاهتمام أكثر بالمظهر الخارجي للكلية وحاليا محيط الكلية غير مناسب لها كصرح علمي ولا بد من إقامة مواقف خاصة للكلية من الجهة الجنوبية، وهذا المبنى غير قادر على تلبية احتياجات الكلية بعد سنتين لذلك يجب تأمين مقر أكبر حجما، وبالنسبة للكادر التدريسي أشار إلى أنه تم الاستعانة بمدرسين من جامعة البعث فهناك ثلاث مدرسين على ملاك كلية الآداب في اللغة العربية وأما في اللغة الإنكليزية فكل المدرسين متعاقدين مع الكلية، وفيما يتعلق بالكتاب الجامعي بيّن أن كتب اللغة العربية متوافرة بنسبة "90%" وأن هنالك نقص في كتب اللغة الإنكليزية وذلك يعود لعدم تبني الجامعة قضية تأميم كتب اللغة الإنكليزية.

أما عن الطلاب ومدى تفاؤلهم بعام دراسي جديد وكلية جديدة وفي القريب بناء جديد يقول الطلاب: "إن الإدارة متعاونة جدا لتلبية الحاجات ولكن ضيق المكان هو العائق الأكبرومن ناحيتهم أشار الطلاب لأهمية هذه الكلية بالمحافظة حيث قالت عائدة طالبة أدب عربي: "إلى أن التعامل راق جدا من الدكاترة للطلاب والإدارة تعمل بجد لتحقيق أفضل أداء ورغم ضيق المكان وتأخر الدوام إلا أن الوضع العام جيد، وفيما يتعلق بالكتاب الجامعي فقد ذكر عبدو "طالب أدب عربي" أن الكتاب الجامعي متوافر بنسبة "90%" وهو متوافر بجامعة البعث في حمص، وأما فراس فارس "طالب أدب إنكليزي" فقد أشار إلى أن هناك نقصاً بالكتب الجامعية وصعوبة بمتابعة المحاضرات وحفظها، والقاعات بحاجة لبعض التقنيات كالإذاعة والاهتمام أكثر بمسألة النظافة والإنارة الجيدة للقاعات.

تفاؤل بعد طول انتظار.. وتمنيات ورغبات تضمنتها آراء الطلبة متمنين لكليتهم الجديدة إقامة سعيدة في حماة.