الحاجة أم الاختراع.. مقولةٌ تلخص ما قام به الطالبان في المعهد الصناعي الأول في "حماة" "عبد الهادي الشققي" و"عمر زعزع" بمشاركة من مدير المعهد المهندس "أيمن شقيفة"، الذين بادروا لاختراع جهاز يؤمّن الطاقة بدلاً من المحروقات بأنواعها، وذلك بسبب الوضع الاقتصادي الراهن الذي أدى إلى نقص كبير في المحروقات.

وعن الفكرة التي جاءت بسبب المعاناة من أزمات السير بسبب قلة الوقود، قال "عبد الهادي الشققي" لمدوّنة وطن "eSyria" فكرنا بمشروع لتوفير الوقود على مدار العام، ومبدأ العمل هو الاستعاضة عن مادة البنزين أو المازوت في احتراق الوقود المستعمل في محرك السيارة بإنتاج الهيدروجين الذي هو عبارة عن خلية معبأة بماء إضافة إلى بعض المحفزات، يصل إليها تيار كهربائي 12 فولت، فيقوم التيار الكهربائي بتحليل الماء إلى H2O.

نحصل على ذرات الهيدروجين عن طريق أنابيب معينة تحوله إلى أنبوب خاص به، وبعد أن نقوم بعملية التنقية نحصل على الهيدروجين. المواد التي نستخدمها بسيطة، ومتوفرة وهي الماء، وبعض المحفزات مثل: باراكربونات الصوديوم، والأنابيب هي الأنابيب المستخدمة في التمديدات الصحية، بالإضافة إلى خلية ستالس عيار 136

يتابع "عمر زعزع" عن الاختراع قائلاً: «نحصل على ذرات الهيدروجين عن طريق أنابيب معينة تحوله إلى أنبوب خاص به، وبعد أن نقوم بعملية التنقية نحصل على الهيدروجين.

عبد الهادي وعمر

المواد التي نستخدمها بسيطة، ومتوفرة وهي الماء، وبعض المحفزات مثل: باراكربونات الصوديوم، والأنابيب هي الأنابيب المستخدمة في التمديدات الصحية، بالإضافة إلى خلية ستالس عيار 136».

من جهته، أوضح مدير المعهد الصناعي المهندس "أيمن شقيفة" الذي ساهم وأشرف على المشروع أنه تمّ تطبيق ما ذكر سابقاً، ووضع عوازل يصل عددها تقريباً إلى 25 طبقة، بعدها يتم وصل قطب سالب وقطب موجب بالمدّخرة، ومنها يؤخذ التيار الكهربائي الذي يقوم بتحليل السائل ضمن الخلية، موضحاً أنه تم عبر هذا الاختراع تشغيل محرك لمدة أربع دقائق، ولكن قاموا بتوقيفه حفاظاً على عامل الأمان.

المهندس أيمن شقيفة

وبيّن "شقيفة" أنه يمكن استخدام هذا الاختراع في المنزل عوضاً عن الغاز، ويمكن تحويله للتدفئة أو للاستخدام المنزلي، وهو كفيل بالحفاظ على سلامة البيئة، وبالتالي الحفاظ على طبقة الأوزون، إضافة للتوفير الاقتصادي كون الاحتراق يعتمد على الماء، حيث إنّ كل ليتر من الماء بإمكانه تسيير السيارة من "حماة" إلى "دمشق" أي مسافة 200 كم تقريباً في حال تمّ القيام بالأمور الأمنية للمحرك.

يذكر أنّ "عبد الهادي الشققي" و"عمر زعزع" من مواليد "حماة" عام 2000، وأنّ المشروع شارك في معرض "الباسل" للإبداع والاختراع، في "حماة" عام 2019.

بطارية التغذية

اللقاءات أجريت بتاريخ 1 كانون الأول 2020.