تعيش منذ الصغر في أجواء الموسيقى، حاولت أن تبرز صوتها في الغناء من خلال الأنشطة المدرسية منذ عمر السبع سنوات لتلتحق بكلية التربية الموسيقية وتؤسس فرقتها الموسيقية التي شاركت وما زالت تشارك في المهرجانات وتحصد مراتب متقدمة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 10 تشرين الثاني 2019 التقت المدرسة الفنانة "صفاء زينو" لتتحدث عن بداياتها قائلة: «نشأت في عائلة فنية، لذلك منذ الصغر كان لدي رغبة في الغناء، فبدأت الغناء في المدرسة منذ الصفوف الإبتدائية، وشجعني عمي "يحيى زينو" ملحن، وقائد فرقة موسيقية، حيث كنت أغني معه. ومع الأيام بدأت أتعمق في هذا المجال، وشعرت أنه شغفي حتى وصولي للشهادة الثانوية، يومها علمت بافتتاح كلية التربية الموسيقية في "سورية"، فشعرت أن حلمي بدأ يتحقق، ولكن أهلي واجهوا رغبتي بالرفض لأنها كلية جديدة ولا أحد يعلم مستقبلها.

في عام 2011 أسست فرقة "كريشيندو"، وبدأت أجمع الطلاب الموهوبين من المدارس في منطقة "مصياف"، وكان بعضهم لديه إلماماً موسيقياً، والبقية بدأت معهم من الصفر، فالباب مفتوح لأيّ طالب لديه موهبة أو لم يكن لديه. وكانت أعمارهم تتراوح بين 9 سنوات و27 سنة، واجهتني بعض الصعوبات في العمل، والكثير من الجهد والتعب، ولكن بالصبر بدأنا نتخلص منها، فشاركنا في كثير من الحفلات في المحافظات والمناطق، وحصلنا على المراكز الأولى في تقييمات وزارية ومهرجانات

تم قبولي في كلية الفنون الجميلة فاتفقت مع إخوتي أن أقوم بسحب شهادة الثانوية وأتقدم لكلية الموسيقا، وإخبار والدي أنه لم يتم قبولي في كلية الفنون الجميلة».

من إحدى الحفلات الفنية التي قادتها

وتتابع عن بداياتها للعمل، وكيف أسست فرقتها الموسيقية: «في عام 2011 أسست فرقة "كريشيندو"، وبدأت أجمع الطلاب الموهوبين من المدارس في منطقة "مصياف"، وكان بعضهم لديه إلماماً موسيقياً، والبقية بدأت معهم من الصفر، فالباب مفتوح لأيّ طالب لديه موهبة أو لم يكن لديه. وكانت أعمارهم تتراوح بين 9 سنوات و27 سنة، واجهتني بعض الصعوبات في العمل، والكثير من الجهد والتعب، ولكن بالصبر بدأنا نتخلص منها، فشاركنا في كثير من الحفلات في المحافظات والمناطق، وحصلنا على المراكز الأولى في تقييمات وزارية ومهرجانات».

عن الصعوبات التي تواجهها، ومشاريعها المستقبلية تقول: «نحن نعمل في أصعب الظروف لكي نصل لمراكز متقدمة، ولكن أصعب ما نواجهه هو الدعم المادي فالاعتماد قليل جداً وبهذه الحالة العمل يعرض مرة واحدة وأحياناً لا نتمكن من العرض.

مع الفرقة

أحاول تطوير العمل بشكل أكبر لتصل الفرقة للمكان الذي يليق بها، ولأنني خريجة كلية التربية الموسيقية اختصاص غناء كلاسيك وبيانو كانت لدي مشاركات بمهرجانات داخل وخارج القطر وهذا أعطاني إلماماً أكبر بقيادة الفرق الموسيقية فالفرقة التي أسستها هي عمل طوعي حيث قمنا ببرنامج فريد من نوعه لاقى استحساناً كبيراً من الناس وهو إحياء شارات برامج الأطفال القديمة بتوزيع جديد».

"ابراهيم شحادة" رئيس دائرة المسرح المدرسي والأنشطة الفنية في "حماة" قال: «فرقة "كريشيندو" من أميز الفرق في دائرة المسرح المدرسي في محافظة "حماة" دائماً تقدم ما هو مميز وممتع شاركت في العديد من النشاطات والفعاليات.

أثناء إحدى التكريمات التي نالتها

تتميز مدربة الفرقة "صفاء زينو" بالنشاط والدقة وجودة الاختيار كما يتميز العازفون بمستوى عالٍ من الحرفية في الآداء ونحن بدورنا كمديرية تربية فخورون بهذه الفرقة التي تعكس "سورية" الفن والتاريخ والحضارة، بالإضافة لشكرنا للجهود التي تقدمها المدربة لحصول الفرقة على مراكز متقدمة وتعبها مع الذين يرغبون في الانضمام للفرقة وليس لديهم أرضية موسيقية فدائماً ترحب بمن يرغب الانضمام برحابة صدر وإخلاص عالٍ لعملها».

نذكر أنّ "صفاء زينو" من مواليد مدينة "مصياف" عام 1989.