اختار وتوءمه "محمد" الموسيقا طريقاً، فشقيقه الأكبر بخمس دقائق ضَبَط إيقاع الأصغر، بينما أعلن "عادل السلوم" توءمة أخرى مع "الكمان".

موقع eSyria التقى عازف الكمان "عادل السلوم" ليتعرف منه أكثر على تجربته الموسيقية الغنية، ويتحدث عن بدايته الفنية فيقول: «يبدو أن قدري أوجدني ضمن عائلة تحب الموسيقا خاصة وأن أخي الأكبر "جمال" موسيقي فوعيت على هذه الدنيا والآلات الموسيقية تملأ البيت، لكون أخي يصنّع آلة "العود"».

يبدو أن قدري أوجدني ضمن عائلة تحب الموسيقا خاصة وأن أخي الأكبر "جمال" موسيقي فوعيت على هذه الدنيا والآلات الموسيقية تملأ البيت، لكون أخي يصنّع آلة "العود"

ومع أن "عادل" عزف على كل الآلات التي وقعت يده عليها، لكن خياره النهائي كان "الكمان" وهنا يقول: «يبدو أن الاختيار ليس باليد فقد شعرت بقرب هذه الآلة مني، فهي تعبر عن خوالج نفسي أكثر من غيرها، ويبدو أنني تأثرت بفنان كبير هو "صبحي جارور" وكذلك "عبود عبد العال" ما جعلني أعشق هذه الآلة، فكانت بداية تعلمي على يد أخي "جمال" مع الدوزان الغربي، ثم انتقلت إلى "حماة" وتدربت على يد الفنان "حسان اسكاف"».

الفنان "عادل السلوم"

المرحلة الهامة والضرورية كانت الانتقال إلى العاصمة والاستقرار فيها، وعنها يقول: «في العاصمة تجد كل شيء خاصة الخبرات الهامة وكان توجهي إلى "دمشق" لأمرين الأول تطوير تقنيات العزف عندي فتدربت على يد الفنان "علمت الجندلي"، والفنان "ميشيل عوض" رحمه الله، وكذلك الفنان الراحل عنا منذ فترة قليلة "عدنان أبو الشامات"، الأمر الآخر هو البحث عن مصدر رزق من خلال الموسيقا نفسها».

شارك في برنامج "مواهب" الذي كانت تقدمه "إذاعة دمشق" ويشرف عليه الفنان "عبد الوهاب عتمة" وكان النجاح حليفه فأصبح عضواً في فرقة الإذاعة والتلفزيون في العام 1987.

"عادل" وشقيقه التوءم "محمد"

وكان "عادل" قد تنقل في عدة دول عربية من المغرب العربي وصولاً إلى دول الخليج العربي، فما قدمت له موسيقياً من غنى في التجربة، يقول: «بلا شك تلاقح الخبرات يضفي على خبرة الفنان الشيء الكثير وهذا أمر على غاية كبيرة من الأهمية، ففي تونس ثقافة جديدة لكنها ليست مختلفة عنا كثيراً لكن الطابع الإفريقي كان هو الإضافة الجديدة لي، وهذا ينطبق على تجربتي في الخليج العربي».

أما الموسيقا السورية وكما يقول فهي تبحث عن هويتها: «توجد محاولات فردية من هذا أو ذاك، وهذا لا يكفي، يجب أن يكون هناك مشروع متكامل غايته إصدار هوية حقيقية للموسيقا السورية، على العموم الغالب على الموسيقا العربية هو الطابع الغنائي، وهناك اختلاف كبير بين الموسيقا كمشروع مستقل والطرب العربي والذي نحن فيه متقدمون جداً وقدمنا أسماء فنانين مهمين على الصعيد العربي».

"الكمان" أقرب إلى روحه

والحل برأيه يتجلى بفتح المجال للمحاولات الفردية، يقول: «المعاهد الفنية لا يمكنها أن تصنع فناناً، ما يجب العمل عليه إعطاء الأهمية للحالات الفردية المبدعة وتقديم الدعم لها، وعلى الدولة تبني مثل هذه المواهب وتبني أفكارها، أتمنى أن تثمر هذه المحاولات، لدينا نماذج مهمة وأشخاص قدموا أنفسهم كمشاريع موسيقية مبدعة أذكر منهم: "عصام رافع"- "محمد عثمان"- "نوري اسكندر"- "صفوان بهلوان"».

يذكر أن الفنان "عادل السلوم" هو من مواليد "سلمية" في العام 1971، عضو نقابة الفنانين. أسس فرقة "الكندي" الموسيقية، شارك في فرق موسيقية عديدة، من المطربين الذي عمل معهم كعازف: "جورج وسوف"- "ربا الجمال"- "صباح فخري".