يمكن تسليط الضوء على النشاط الثقافي للأديب والشاعر والصحفي الحموي رضوان السح في ثلاثة محاور الأول إبداعي شعري والثاني الدراسات الفكرية والثالث الإعلام الثقافي،eHama التقى الأديب والشاعر السح الذي حدثنا عن تجربته الشعرية التي تتجلى في مجموعتين شعريتن هما /طفل المعاني /و/تعاويذ/، إضافة الى عشرات الأمسيات الشعرية والقصائد المنشورة في الدوريات الثقافية المحلية والعربية قائلاً:

" إنني منذ المرحلة الابتدائية وحتى نهاية المرحلة الثانوية لم أكن أسمع سوى عبارات الثناء من زملائي وأساتذتي على ما أكتب من مواضيع تعبير وقصص قصيرة.

وعندما رأيت الشعر يمثل تحدياً بضرورة إتقان الموسيقا الشعرية وكنت وقتها مفتوناً برواد الحداثة الشعرية وعلى رأسهم الشاعر الكبير (بدر شاكر السياب) بدأت كتابة قصيدة التفعيلة وكان لأستاذي الدكتور مصطفى الحدري دور كبير في تطور موهبتي الشعرية".

و لم يكن رضوان السح مبدعاً في الشعر وحده بل اتجه ايضاً نحو الدراسات الفكرية ومحصول ضيفنا في هذا السياق كتاب بعنوان / الطواسين وبستان المعرفة / وهو إعداد لكتاب الحلاج الصوفي الشهير ودراسة لشخصيته وقد طور هذا الكتاب بالتعاون مع الباحث والمترجم عبد الرزاق الأصفر الذي طبع الكتاب بحلته الجديدة مرتين

وللزميل رضوان السح دراسة وتحقيق السيرة الشعبية للحلاج ودراسة مقدمة لديوان الشاعر مصطفى الحدري الذي جمع السح أشعاره وطبعها بعد رحيله.

وعن تجربته في البحث والدراسة قال:" إن الكتابة الإبداعية ورغم أهميتها لا أشعر أنها ترويني فثمة شيء يريد أن يقوله العقل غير ما يقوله القلب في الكتابة الإبداعية إلا أن محور اهتمامي ينصب الآن على دراسة التصوف ويعود السبب في ذلك أن هذا الجانب من تراثنا لم يحظ بالاهتمام المطلوب من الدارسين العرب بينما اهتم به المستشرقون وربما يعود لشيء شخصي وجداني في شخصيتي وأتابع الآن دراسة حول الحلاج بعنوان فلسفة القيم عند الحلاج وقد نشرت العديد من الدراسات في الدوريات الثقافية وشاركت في محاضرات وندوات عديدة."

وفيما يخص الإعلام الثقافي الذي برز فيه أيضاً الزميل رضوان من خلال عمله كمحرر في جريدة الفداء منذ عام (1983) حيث أحدثت وقتها صفحة لاستقبال المواهب الأدبية وعن تجربة الإعلام الثقافي قال:" إنني لم أفكر يوماً أن أكون صحفياً حيث أن همي الأول أن أكون كاتباً ومبدعاً وباحثاً فأنا أحب الكتاب وقراءة الكتب كما أحب أن يكون نتاجي في كتاب لكن أمام تشجيع أستاذي الدكتور الحدري امتهنت العمل الصحفي فكان همي الأول جعل الإعلام في خدمة الثقافة حيث أحدثت الصفحة التي تعرف اليوم باسم أدب الشباب وقد خرجت هذه الصفحة العديد من الأدباء ولا أدعي لنفسي فضلاً في ذلك لأن الموهبة هي الأساس فالموهبة كالبذرة الحية إن لم تلق الرعاية يمكن أن تذبل ولكن بالتأكيد لن يكون هناك نبته من بذرة ميته واليوم أتابع إشرافي على المواهب الأدبية واغتنم هذه الفرصة لأشكر كلية الآداب في حماة ومؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين بتنظيمها حالياً دورة للمواهب الشعرية الشابة والتي لها أهمية كبيرة في صقل المواهب الشعرية كما أشكر نقابة الاطباء في حماة لإحداثها جائزة شعرية هذا العام باسم الطبيب الشاعر وجيه البارودي تمنح للشعراء المميزين كما أتوجه بالشكر لموقعeHama على هذه الاستضافة الكريمة".

يبقى أن نقول إن الأديب والشاعر والباحث رضوان السح حائز على إجازة في الفلسفة ودبلوم في التربية ودبلوم دراسات عليا في الفلسفة وهو عضو اتحاد الكتاب العرب واتحاد الصحفيين وله العديد من الكتب والدراسات الأدبية والثقافية المنشورة وهو أستاذ محاضر حالياً في كلية التربية في حماة كما يشرف على المواهب الأدبية في جريدة الفداء.