تعلمت الشعر و القراءة تعلمت الحب و معاني الشوق من رسائل والدتها لوالدها المضطر للسفر الدائم إلى روسيا

من هنا كانت البداية، وعندما نظرت خارج منزلها الصغير رأت السقلبية تلك القرية التي تغزلت بها وبأشجارها وبساتينها فكتبت عنا ووصفتها في أشعارها ظنتها العالم بأسره واكتفت بتمضية أيامها تتجول وتكتشف معالمها وكأنها لغز لا يكتشف هكذا حتى أنهت دراستها الثانوية واكتشفت أن هناك عالم آخر ينتظرها عندما ستدخل الجامعة.

واستطاعت بسنة واحدة أن تحدد أهدافها وماذا تريد من هذا المكان الواسع.

اليوم هي في السنة الثانية من كلية الأدب الفرنسي و تتطلع لتأليف كتاب تتحدث فيه عن مشاعر فتاة من هذا المجتمع بكل ألوانه فتتخيل نفسها تارة تلك المراهقة وتارة فتاة ناضجة قالت أنا أمثل كل فتاة من خلال مشاعري وأحاسيسي التي أستطيع التعبير عنها في كلمات.

مستقبلها كما تقول بأن تدخل السلك الدبلوماسي لتكون شخصا أذا استنكر يستطيع التغيير هكذا ترى هبة محفوظ

الفتاة السورية الحموية من السقلبية والتي تصف نفسها في كلمات :

أنا هبة صبية يهدهدها الحلم

تكبر على أجنحة الشوق إلى الغد

تطير مع سنونات لا تستقر أبداً

إنها صبية جريئة حالمة ... ستصل يوماً ...لأنها هبة ..

أسحرني الهدوء ...!

أم أني عشقت كوناً من الغموض !

إني أحب من الألوان الأسمر

وتحملني القامات الطويلة إلى الغيوم

تأسرني العيون الغامضة ...

ويهديني الهدوء أحلاماً ونجوم

لي في سكوتك صفحات بيض ...

وأني أحب من اللكمات ما يصاغ شعراً

أرى أحلام مراهقة

على كفيك ..

على جفنيك ...

على خديك ..

فأسمح لي أن ألملم ...أحلام مراهقة