لَمَعَ نجم الكوتش "فراس القوجة" /34/ عاماً في تدريب كرة السلة مبكراً ضمن عدد من الأندية السورية، ومنتخبات القواعد وكان آخر منصب تدريبي له مساعد مدرب في منتخب "سورية" للناشئين، اليوم يخوض ابن مدينة "حماة" تجربة احترافية جديدة في التدريب خارج سورية في نادي "النويدرات" البحريني تحديدا في تدريب فريق الناشئين بهذا النادي، ولمعرفة المزيد من التفاصيل موقع eHama التقى الكوتش "فراس" وقد تحدث بداية عن طريقة تعاقده مع النادي البحريني فقال: «تم التعاقد عن طريق صديقي بالإمارات الكوتش "نضال بكري" الذي يدرب بنادي الوصل الإماراتي فقد تحدث إلي وتم الاتصال معي من الكابتن "احمد حمزة" رئيس جهاز كرة السلة بنادي النويدرات وتم انتقائي من بين مدرب أجنبي وعربي».

قَبَلَ ذلك كان لدى الكوتش "فراس" عدة عروض من الكويت والسعودية ومن أندية محلية لكنه اختار العمل في البحرين وسافر إلى فريقه الجديد مطلع الشهر الثامن من عام /2010/، أما الفترة التحضيرية فكانت قليلة جدا لا تتجاوز خمسة أيام فقط وهي كانت النقطة السلبية بالأمر.

حاليا نفكر بالتأهل إلى الفاينال فور وبعد ذلك لنا تفكير ثاني بالدوري

وقد تحدث الكوتش عن النادي الذي يعمل به وهو المدرب السوري الوحيد في البحرين في كرة السلة فقال: «عبارة عن نادي صغير في قرية بالبحرين اسمها قرية النويدرات، والنادي لا يمتلك منشاة نهائياً وحتى صالة للتدريب مقاساتها صغيرة، ولكن يمتلك منشاة مؤلفة من مطاعم ومحلات تجارية للصرف على النادي».

الكوتش "فراس" مع فريقه

النادي البحريني كما قال الكوتش لا يوجد فيه سوى لعبة كرة السلة، وقبل هذا العام كان يعتمد على لاعبين من خارج النادي «لكن هذا العام كانت فلسفة النادي الاعتماد على أبناءه فقط دون التعاقد مع أي لاعب من الخارج لبناء فريق للمستقبل».

لعب فريق الكوتش "فراس" حتى الآن أربع مباريات وهو رابع الترتيب وتأهل لنصف نهائي الكأس يقول عنه: «لو كان فريق الناشئين اخذ وقتا كافيا من التحضير لكان ظهر بصورة أفضل عكس فريق الرجال الذي تحضر لمدة ثلاثة أشهر كاملة قبل بداية الدوري، كما أن لاعبي فريق الناشين يتمرنوا مع فريق الرجال وهذا يؤثر على انسجام الفريق».

في إحدى المباريات

أما عن طموحات الفريق الحالية فقال: «حاليا نفكر بالتأهل إلى الفاينال فور وبعد ذلك لنا تفكير ثاني بالدوري».

وفيما يتعلق بالتدريب بالبحرين والفروقات عن التدريب في سورية قال: «دوري البحرين من أفضل الدوريات بالخليج ولديهم لاعبين موهوبين وعلى مستوى عالي جدا ، وجميع اللاعبين يحضرون التمارين ولديهم جمهور رائع يملأ المدرجات بجميع المباريات ».

أثناء العمل في سورية

ولكن للأسف اللاعب الخليجي والبحريني ذو عقلية مزاجية ولا يستطيع تحمل ضغط التمرين نهائياً، ولكن في سورية يختلف الوضع تماما من حيث نوعية اللاعبين وعقلية تفكيرهم، ولكن لديهم ايجابية مميزة بالبحرين وهي يمتلكون مدربين أجانب على مستوى عالي مما يزيد من خبرة اللاعبين».

ورداً على سؤال حول الحالات التكتيكية ومدى استيعاب فرق الناشئين لها أجاب: «تدريب فريق الناشئين أمر صعب جداً لأنه يعتمد على تعليم اللاعب المبادئ الأساسية والمهارة الصحيحة، وموضوع استيعابهم للخطط التكتيكية تختلف من فريق إلى آخر ولكن بشكل عام جيد ولكن للأسف مزاجيين بطريقة لعبهم».

وأشار الكوتش "فراس" أنه يتابع كرة السلة السورية يومياً من خلال وسائل الإعلام وعن طريق بالاتصال بالمدربين السوريين جميعا «فانا مع تواصل دائم مع أعضاء الاتحاد السلة والمدربين والمشرفين واللاعبين ومن الفرق المحضرة بشكل جيد هم "الجلاء"، "الجيش"، "الوحدة"، "قاسيون"، "الوثبة"، و"الاتحاد" يعمل للمستقبل بشكل صحيح كثيرا وأتوقع ان الكرامة تأخر بالتحضير ولكن يستطيع أن يعود إلى أجواء الدوري وبشكل مميز أيضاً».

الجدير بالذكر أن المدرب "فراس القوجة" حاصل على الشهادة الدولية بالتدريب وقد بدأ هذه المهنة منذ عام /1994/ درب في سورية أندية "النواعير" و"الوثبة" و"تشرين" وحصل على عدة بطولات معها، كما درب "بالسعودية" سنة /2006/نادي "أحد" الرياضي، عمل لحوالي سبع سنوات مساعدا مدربا لمنتخب سورية للشباب والناشئين مع الكوتش "جورج زيدان".