على الرغم من قيود بعض العادات والتقاليد في المجتمع، إلا أنّ فريقَ "دعسة بسكليت" التطوّعي ساعد في كسر حاجز خوف المرأة من ركوب الدراجة الهوائية، والاعتماد على نفسها، لخدمة أطفالها، وبيئتها، والمشاركة في السعي إلى السلام العالمي.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 15 أيلول 2019 "كرم كحلة" مؤسس فريق "دعسة بسكليت" ليحدثنا عن الفريق، وأهدافه وما حققه قائلاً: «هو فريق رياضي بيئي تطوعي، يسعى لدعم المرأة في المجتمع، إذ دائماً ما كانت رياضة ركوب الدراجات الهوائية حكراً على المحترفين ومنتسبي النوادي الرياضية، الذين يملكون دراجات هوائية باهظة الثمن، وأتت الفكرة عام 2015 بسبب صعوبة التنقل ضمن المدينة، وعدم توفر المحروقات والتلوث البيئي، ويعدّ الفريق الأوّل في "سورية" الذي يجمع هواة ركوب الدراجات من صغير وكبير السن، وينظم جولات أسبوعية، وهذا يخلق جوّاً من التعارف بين الأشخاص، ومعرفة إجراءات الأمان والسلامة لقيادة الدراجة، ويكسر روتين حياتهم بممارسة الرياضة، وبالتالي يدربون عضلات أجسادهم، وهم أصدقاء للبيئة».

هو فريق رياضي بيئي تطوعي، يسعى لدعم المرأة في المجتمع، إذ دائماً ما كانت رياضة ركوب الدراجات الهوائية حكراً على المحترفين ومنتسبي النوادي الرياضية، الذين يملكون دراجات هوائية باهظة الثمن، وأتت الفكرة عام 2015 بسبب صعوبة التنقل ضمن المدينة، وعدم توفر المحروقات والتلوث البيئي، ويعدّ الفريق الأوّل في "سورية" الذي يجمع هواة ركوب الدراجات من صغير وكبير السن، وينظم جولات أسبوعية، وهذا يخلق جوّاً من التعارف بين الأشخاص، ومعرفة إجراءات الأمان والسلامة لقيادة الدراجة، ويكسر روتين حياتهم بممارسة الرياضة، وبالتالي يدربون عضلات أجسادهم، وهم أصدقاء للبيئة

وعن نشاطات الفريق قال: «في عام 2015 وبيوم السلام العالمي، وبمبادرة من "un"، قمنا بتشجير الكورنيش الشمالي بمشاركة 115 هاوياً لركوب الدراجات، كان المسير للتعبير عن حب الطبيعة والسلام، وربطنا شريطين، أخضر وأبيض للدلالة على ذلك، ومشى خلفنا 500 من المشاة، وبدعم أيضاً من منظمة "السلام" قدمنا سبع وجبات طعام بالحديقة العامة، واختتمناها ببرنامج ترفيهي من شعر وعزف ومسرحية تعزز أهداف الفريق، وقمنا بحملات تنظيف الحدائق، وفي تجمعات المراهقين والأطفال، وتشجير الحدائق كحديقة الشهيد "أسامة رزوق"، وزرعنا 43 شجرة بالأرصفة بمناسبة عيد الأم، وفي 21 آذار 2016 زرعنا شجراً، ووزعنا (بروشورات) لدعم المرأة ودورها في المجتمع، والتعريف بالطريق وكيفية الوقوف في منطقة كثافة سكان، والعبور على الطريق العام، وتحت عنوان "استمرارية" قمنا بحملات توعية لسكان المنازل المجاورة من الشجر الذي قمنا بزراعته لرعاية الأشجار وريها بالماء، وأيضاً في يوم السلام العالمي قمنا بالتجمع في "حمص" من عدة محافظات بدعوة من محافظ "حمص"، ومسيرة سلام في المناطق التي تعرضت للتخريب بسبب الحرب، وبلغ عدد المشاركين ألف دراجة».

هيام زيدان

ويتابع "كرم" وفي عام 2017 قمنا بحملة لفرز النفايات بالتعاون مع برنامج الإنماء للأمم المتحدة، وقمنا بمسيرة السلام الثانية للدراجات بـ"حمص"، وزرعنا الشجر في عدد من الحدائق في ريف "السلمية" و"المنطار"، وفي عام 2018 قمنا بمسيرة السلام الثالثة إلى "حمص" بالتعاون مع "الأمانة السورية للتنمية"، وحملة بمناسبة يوم المرور العالمي بمشاركة 35 دراجة هوائية، و15 دراجة نارية لهواة السباق، وبمرافقة رجال الشرطة وسياراتهم وكامل كادر المرور، وذلك ضمن الشوارع الرئيسية في مدينة "سلمية"، وبعد نهاية النشاط قدمنا قمصاناً بيضاء تكريماً لشرطة المرور. وفي 26 حزيران عام 2019 وفي ذكرى رفع العلم العربي السوري في "القنيطرة" المحررة، قمنا بمشاركة 14 سيدة على الدراجات، وبمرافقة عربة تحمل (رولاً) بطول ألف متر وعرض 150 سنتيمتراً لتوقيع أطول رسالة بالعالم، وتوقيع أكبر عدد ممكن لتسليمها للأمم المتحدة تضامناً مع أهلنا في "الجولان" المحتل».

المربية "هيام زيدان" عضو بفريق "دعسة بسكليت" تحدثت عن نشاطها بالفريق قائلةَ: «انتسبت للفريق بعد أن شاهدت مجموعة من النساء واليافعين والرجال يركبون الدراجات، فأحببت ذلك، واشتريت دراجة، والتحقت بالفريق، وكم كانت سعادتي غامرة بالتعرف على الأعضاء والحوار معهم في استراحة النشاط الذي كنا نقوم به أسبوعياً، قمت بنشاطات مع الفريق في عيد رأس السنة من خلال توزيع الهدايا للأطفال، حيث قدت الدراجة خمس ساعات متواصلة وأنا أشعر بمتعة في ذلك، وشاركت بجولات بين المحافظات، ومسير السلام بـ"حمص" لثلاثة أعوام متتالية 2016 و2017 و2018، لقد شجعت النساء على ممارسة رياضة ركوب الدراجة والتغلب على التقييد الاجتماعي بمنع الفتاة من ركوب الدراجة، واستغنيت عن ركوب السيارة، فالدراجة لا تحتاج وقوداً، وهي صديقة البيئة، وأشجع المعوقين على ممارسة هذه الرياضة».

كرم كحلة

المربية "يارا كحلة" قالتَ: «انضممت للفريق منذ عام 2015، وكان عدد الأعضاء خمسين هاوياً، حتى تجاوز المئة، ولكن للأسف الآن قلّ العدد بسبب هجرة الشباب خارج القطر، الفريق يقدم الدورات لمن ينضم إليه، إضافة إلى دورات في صيانة الدراجة، لقد تفاعلت مع كل النشاطات، وانقطعت فترة الولادة ورعاية طفلي الذي يرافقني الآن في كل النشاطات التي منحته الجرأة والاندماج في المجتمع أكثر، فأحبّ الناس فريقنا وباتوا ينتظروننا بصيحاتنا أثناء مرورنا في شوارع المدينة صباح كلّ يوم جمعة، فيخرجوا لتحيتنا والثناء علينا، وكوني أعمل مع ذوي الإعاقة لذلك نعمل على أنّ يندمجوا في الفريق، فالدراجة الهوائية هي وسيلة لمنحي الطاقة الإيجابية والسلام، وهي رياضة روحية وجسدية تساهم في تقوية التواصل الاجتماعي وحب الوطن والتفاني من أجله من خلال التطوع لتنظيف الحدائق، والحفاظ على نظافة البيئة من التلوث».

يذكر أنّ "كرم كحلة" من مواليد "سلمية" عام 1993، حاصل على دبلوم هندسة ميكانيكية تكييف وتبريد وتدفئة، ويدرس الإرشاد النفسي.

يارا كحلة