كانت بداية فريق "ألوان" بتنظيف شوارع المدينة، ومع زيادة المتطوعين صار اهتمامهم بأفراد المجتمع من مرحلة الطفولة حتى الشيخوخة، يعملون على عدّة محاور للوصول إلى مجتمع مؤسساتي تطوّعي.

مدونةُ وطن "eSyria" بتاريخ 9 آب 2019 التقت مؤسس فريق "ألوان" "علي عرعور" ليحدثنا عن بداية الفريق وأهدافه قائلاً: «عشقنا للوطن جعلنا نتمسك به أكثر فأسست والشهيد "بشار الحاج" الفريق منذ عام 2015 وكنا سبعة أشخاص، فقررنا اعتماد شعار للفريق مع نظام داخلي بسيط ينظم عملنا، وبدأنا بتنظيف شوارع مدينة "حماة" إضافة لورشة تنظيف المنازل "كلين إت"، كان عدد المتطوعين يزداد في كل حملة حتى وصل هذا العام 2019 إلى 90 متطوعاً، فصار الفريق يعمل على عدة محاور اجتماعية، أسميناها "أطيافاً" كـ"طيف الطفولة" حيث نقدم خدمات ودعم نفسي للأطفال المهجّرين والوافدين ومراكز الإيواء من خلال اللعب والأغاني والرسم على الوجه، و"طيف المسرح" نقدم فيه مسرح دمى، وعروض مسرح تفاعلي نطرح من خلاله فكرة خلاقة أو مشكلة نعانيها، و"طيف الرياضة" حيث نهتم بالمسير الداخلي وبالمباريات والرحلات الخارجية، و"طيف أثر" نقدم من خلاله لوحات جدارية ذات أهداف إنسانية خلّاقة للطاقات الإيجابية، و"طيف الدعم النفسي" نقدم خدمات دعم نفسي لأسر الأطفال، و"طيف التنمية البشرية" ومن خلاله نخطط للمشاريع ونحول الأفكار إلى خطط قابلة للتطبيق، و"طيف الإعلام" وفيه نوثّق العمل وننشره على مواقع التواصل الاجتماعي».

خطتنا هي إعداد حديقة للأطفال في حي "آل زعير" في المدينة بالاشتراك مع الأمم المتحدة و"الأمانة السورية للتنمية"، وتوزيع أكياس قماش على المجتمع المحلي بالتعاون مع مؤسسة "الآغا خان" للتنمية بدلاً من أكياس النايلون الضارة، وحملة "أهل الخير" بمشاركة أصحاب المحلات لوضع سلل غذائية للتبرع بها للمحتاجين

وعن نشاطات الفريق، وخطته القادمة تحدثنا المهندسة الزراعية "ديانا آدم" قائلةً: «أنا مسؤولة عن "طيف التنمية البشرية" في الفريق، لقد نفذنا 44 نشاط (يوم مفتوح) للأطفال ننفذه في الحدائق والمدارس ومراكز الإيواء ورسمنا 23 لوحة جدارية ذات أفكار خلاقة، وقدمنا عروضاً مسرحية للأطفال، وكذلك مشروع "سينما ألوان" من خلال عرض أفلام كرتون ذات طابع إيجابي مثل "كان ياما كان" نقدمها بالحدائق إضافة لمشروع "شبابلك" مع اليافعين، ومبادرة "قريتي تتلون بهمتي" لإعادة تأهيل شوارع قرية "الكافات" بعد التفجير الذي أصابها خلال الحرب، وأنشطة ترفيهية في حي "السعن القبلي" و"عقارب" وحملة بيئية وهي إعادة تدوير عبوات الماء والمشروبات الغازية ووضعها على الأشجار للري بالتنقيط، وحملة توزيع الملابس، وحملة "جرحنا واحد" لإيصال الدواء للجرحى في الأماكن التي استهدفت أثناء العمليات العسكرية، ومشروع "سفير" أي تأمين متطوع في كل حي، إضافة لاستقطاب عدة متطوعين من مرضى السرطان وذوي الاحتياجات الخاصة، وانضمام عدة متطوعين وعودتهم للدراسة بعد أن كانوا متسربين من مدارسهم، بعد الدمج المجتمعي مع زملائهم، ونشر ثقافة العمل التطوعي وأفكار المساواة بين الجنسين، بالإضافة لورشات داخلية لأعضاء الفريق كتطوير اللغة الإنكليزية، والفوتوشوب، والرسم، والرياضة، ويتم تمويل الفريق ذاتياً بتبرع بسيط 300 ليرة سورية من كل متطوع، لتغطية النفقات كاستئجار مكان، أو شراء ألوان وصبغات».

علي عرعور قائد فريق ألوان

وتضيف "ديانا آدم" عن الخطة القادمة قائلةً: «خطتنا هي إعداد حديقة للأطفال في حي "آل زعير" في المدينة بالاشتراك مع الأمم المتحدة و"الأمانة السورية للتنمية"، وتوزيع أكياس قماش على المجتمع المحلي بالتعاون مع مؤسسة "الآغا خان" للتنمية بدلاً من أكياس النايلون الضارة، وحملة "أهل الخير" بمشاركة أصحاب المحلات لوضع سلل غذائية للتبرع بها للمحتاجين».

"جعفر عدرة" حدثنا عن دوره قائلاً: «انتسبت للفريق في شباط 2018 بعد أن شاهدت أنشطة الفريق في خدمة المجتمع وساهمت في "طيف الدعم النفسي" ونفذت ورشة مع اليافعين "إدارة الوقت" لمساعدتهم في التخفيف من الأخطاء والعثرات في المراهقة وشاركت بمشروع "شبابلك"، سعادتي كبيرة في زرع الفرح في نفوس الأطفال من خلال الألعاب والأغاني، والرسم على الوجه، بالإضافة لجلسات حوارية مع الأهل لربط عملنا مع المجتمع، وردم الهوة بين الأهل والأطفال ومعالجتها وتقديم الحلول وشاركت في نشاطات مدرسة "أبي الحسن" وفي حي "المنطار" وقرية "عقارب" وحي "العروبة"، وأشارك في أعمال النظافة، وتقليم الأشجار وطليها بالكلس، لحمايتها من الأمراض، بالإضافة لتأسيس فريق كرة قدم وتنظيم رحلات ومسير رياضي، ضمن أحياء المدينة للتعرف عليها وزيادة حس الانتماء، وتقديم خدمات دعم نفسي عن طريق الرياضة».

جعفر عدرة مساعد صيدلي

وتحدثنا "مرح عارفة "عن دورها في الفريق قائلة: «انتسبت للفريق عام 2016 أثناء تنفيذ نشاط لهم في "السعن القبلي"، وأشارك في فريق ألوان بـ"طيف الرياضة" وأحضر الألعاب للأطفال، كما أنني لاعبة بفريق سيدات "سلمية" فقد حققنا كأس دوري القسم في 2018 مع شرطة "حماة" وشاركت بمبادرات ودية مع محافظة "حمص" ونادي "الوثبة"، ودوري كأس الجمهورية في "دمشق" ، كل ذلك والفضل الكبير لفريق "ألوان" في دعم موهبتي، وتحقيق متعتي في خدمة المجتمع ورسم الفرحة على وجوه الأطفال».

فريق ألوان من أجل السلام