بدأ مشروع "شمس الطفولة" أولى خطواته على الأرض من خلال عدد من المتطوعات لفعل الخير، وبناء مجتمع متوازن مكتمل الحاجات، فأسس ورشة تعيد تدوير الألبسة؛ من خلال إعادة تصنيعها من جديد، ثم عرضها ضمن معرض جميل يتيح لمن يرغب الاستفادة منه.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 1 نيسان 2018، التقت مديرة المشروع "يارا حبيب"، لتتحدث عن البدايات بالقول: «كان الهدف من المشروع مساندة ودعم أطفال المجتمع المحلي ضمن شريحة استهداف محددة، كمبادرة مجتمعية لها أبعاد إنسانية. وكانت الفئة المستهدفة الأطفال الأيتام وذوي الحرمان من الاحتياجات الأساسية، وشملت الأطفال من عمر يوم حتي ثمانية عشر سنة».

قمت بتدريب عشر سيدات متطوعات للعمل معي ضمن هذا المشروع، وأسعى بكافة وسائل الدعم الفنية والمالية والتنظيمية لضمان استمراره، وانتشاره بأماكن متعددة

تكمل حديثها عن آلية عمل المشروع: «بعد تقديمنا لصيغة المشروع، قامت مؤسسة "الآغا خان" للتنمية بالدعم لشراء المكنات، أما بالنسبة للألبسة القديمة، فقد حصلنا عليها من متبرعين من أفراد المجتمع المحلي في مدينة "السلمية". بعد ذلك قمنا بفرزها، وصيانتها، والتعديل عليها، وجردها وتصنيفها، وبعد ذلك أقمنا معرضاً لمدة ثلاثة أيام كان الهدف منه توزيع الألبسة المجهزة على مستحقيها».

فتيات يحضرن الملابس بطريقتهن

وتتابع الحديث عن خطة العمل: «قمت بتدريب عشر سيدات متطوعات للعمل معي ضمن هذا المشروع، وأسعى بكافة وسائل الدعم الفنية والمالية والتنظيمية لضمان استمراره، وانتشاره بأماكن متعددة».

"ثناء الخطيب" إحدى المتطوعات في الفريق، تحدثت عن تجربتها بالقول: «انتسبت إلى المشروع، وكنت إحدى المتدربات على أعمال صيانة الألبسة المستعملة، وما زلت أعمل ضمن الفريق.

المستفيدون من المعارض

عملنا يرتكز على ضمان وصول المساعدة إلى مستحقيها؛ من خلال معرفة حاجات الأسر المستهدفة التي نعرفها بداية من خلال الاستمارات التي تم توزيعها وملؤها من قبل الأسر. هدفنا خلق حالة تشاركية مع المجتمع، والوصول إلى الأسرة المستهدفة بطريقة راقية لا تنتقص من كرامتها، وتعزز شعورها بالأمان».

يقول "محمد عواد" أحد المطلعين على المشروع: «الجمال ببساطة صناعة جميلة، والجميل هو أي فرد في مجتمع إنساني تكاملت فيه حد الكمال دائرة الإقرار الإنساني النبيل. وتجربة مشروع إعادة استعمال الألبسة للأطفال الأيتام والمحتاجين فكرة وإدارة خلاقة متميزة من قبل "يارا حبيب"، وفريق العمل المتميز بأفراده، والغني بروحه. بدأت هذه التجربة كمشروع، وبداية تجربة لتستمر الحياة، فخطوة الألف ميل بدأت بخطوة محبة، وفكرة، وتجربة».

أثناء العمل

تقول "هدى" والدة الطفلين "حمزة" و"زين العيسى": «أولادي من الأطفال المستفيدين من المشروع، وقد سمعت عنه من إحدى المتطوعات، حيث بادرت تعبئة استمارة، وتمت دعوتي لحضور المعرض، وانتقاء ألبسة تناسب طفليّ، وما زلنا حتى الآن نحصل على الألبسة المناسبة».

يذكر أن "شمس الطفولة" مشروع تنموي انطلق بتاريخ 1 تشرين الأول 2017، ومازال مستمراً.