أنهى "المخيم الطبي العيني" المرحلة الأولى في مدينة "سلمية" من جولة تمتد لعدة أيام في محافظة حماة تشمل: سلمية- حماة- مصياف- السقيلبية.

موقع eSyria قام بالاستطلاع التالي حول فعاليات هذا المخيم، والبداية كانت مع الدكتور "مرهف الحموي" صاحب المبادرة، حيث قال: «خطتنا تشمل وكما بات معروفاً للجميع هو تقديم المساعدة بشقيها العلاجي من خلال أطباء مختصين وعلى أحدث الأجهزة الطبية الخاصة بطب العيون، والأمر الآخر تقديم نظارة طبية مجانية لمن يحتاجها، وهناك من الحالات المستعصية نقوم بتقديم تقرير طبي نرسله إلى بريطانيا لدراسة واقع هذه الحالة ومن ثم يتخذ الإجراء اللازم إما بقدوم فريق طبي إلى هنا لإجراء العملية، أو ذهاب إلى المريض إلى بريطانيا للعلاج».

نحن سعداء جداً لمشاركتنا في هذا العمل الطبي، وجدنا تعاوناً من قبل الأهالي، وكذلك حسن استقبال، نعرف عن الشعب السوري طيبته وكرمه، ولكننا تأكدنا من ذلك بأنفسنا

والملاحظ أن الأعداد كبيرة جاءت إلى هذا المخيم، فما هي أكثر أمراض العين شيوعاً في هذه المنطقة، فيجيب الدكتور "مرهف" قائلاً: «أكثر الحالات التي راجعتنا هي الإصابة بالمياه البيضاء "الساد" ويصاب بهذا المرض المتقدمين في السن والمصابين بمرض السكري، كما ويوجد حالات انحراف بصري بشكل لافت، ومن الحالات أيضاً ارتفاع ضغط العين وهذا عائد إلى مناخ المنطقة الشبه صحراوي».

الدكتور "سكوت" يفحص أحد المرضى

ثم التقينا الدكتور "سكوت ماكيه- Scott Mackie" أحد عناصر الفريق الطبي المشاركين في هذا المخيم وهو بريطاني الجنسية، والذي تحدث عن هذه المبادرة الطبية وهي الثانية هنا في هذه المدينة، فيقول: «نحن سعداء جداً لمشاركتنا في هذا العمل الطبي، وجدنا تعاوناً من قبل الأهالي، وكذلك حسن استقبال، نعرف عن الشعب السوري طيبته وكرمه، ولكننا تأكدنا من ذلك بأنفسنا».

ويتابع: «نحن في بريطانيا نعمل على إنشاء فرع لشركة "أوبتيميد" الغاية منه دراسة الحالات العينية في هذه المنطقة، فكثير من الحالات التي صادفتنا لا توجد في أوروبا، وهذا يدعوا الأطباء للقيام ببحث ميداني ومباشر على أمراض لا وجود لها في أوروبا، وهم ينفقون بشكل خيري على هذه المشاريع والأبحاث».

المخيم يقدم العلاج لمختلف الأعمار

وأضاف الدكتور "سكوت": «اعتمدنا في طريقة الفحص على عاملين رئيسيين الأول وهو الجهاز والذي في كثير من الحالات لا تصل دقته إلى 50% لذلك استخدمنا الفحص اليدوي للتأكد من هذه الحالة أو تلك، فإن وجد خطأ في تشخيص الجهاز تم تصحيحه عبر الفحص اليدوي».

وفي جولة قمنا بها بين المراجعين التقينا السيد "صايل السلوم" القادم من قرية "الفان الجنوبي" والتي تبعد إلى الشمال من سلمية قرابة الثلاثين كيلو متراً، فقال: «عمري 65 سنة، رسبت في فحص تجديد "شهادة السياقة" لأنني لم أتمكن من فحص الإشارات، سمعت بهذا المخيم صدفة من خلال تواجدي في "سلمية" للتسوق، فاتجهت مباشرة إلى المخيم».

"ممدوح شحود" و"صايل السلوم"

ويضيف: «هذه المبادرة جيدة وهي خدمة للناس الفقراء».

في مكان آخر وحيث ينتظر موعد دخوله إلى الفحص كان السيد "ممدوح شحود" القادم من قرية "صماخ" التي تبعد إلى الشمال الغربي من "سلمية" بعشرين كيلو متراً، وهو كما عرّف عن نفسه، مزارع وعمره 62 عاماً، يقول: «أعاني من مرض ربيعي، كما أنني أشعر بـ"غبش" في عيني فالرؤية غير واضحة خاصة عند النظر إلى الأشياء الدقيقة أو الصغيرة، سمعت الأطباء أجانب من بريطانيا وكذلك من سورية فجئت هنا مسرعاً علني ألقى الشفاء على أيديهم».

من جهة أخرى التقينا الدكتور "إسماعيل خضور" نائب رئيس فرع الهلال الأحمر في حماة ورئيس شعبة سلمية، فحدثنا عن هذا المخيم فقال: «يعتبر هذا المخيم الثاني، ومن خلاله تمت متابعة حالات كثيرة حضرت المخيم الأول للوقوف على النتائج التي آلت إليها هذه الحالات المرضية، أضف إلى ذلك أن المخيم الثاني سيتنقل في عدة مناطق من المحافظة».

وتابع يقول: «نحن في شعبة الهلال الأحمر بالتعاون مع المجلس الإسماعيلي المحلي وجمعية أصدقاء سلمية عملنا على الناحية الإعلامية والإعلانية، والكوادر التطوعية من شباب وشابات الهلال الأحمر تعمل ومن اللحظة الأولى على تنظيم الدور، وتسجيل قاعدة البيانات، وتقديم المساعدة لكبار السن أثناء الدخول إلى خيمة الفحص».

يبقى أن نذكر الكادر الطبي الذي يقوم بهذه المبادرة وهم:

ــ الدكتور "مرهف الحموي" صاحب المبادرة. ــ الدكتور "سكوت ماكييه". ــ الدكتور "جاي مِيتْ باتل". ــ الدكتورة "آمي مكلاوغلين". ــ والدكتورة "ثريا جان محمد". ـ السيد "أسامة شيخ النجارين". ــ السيدة "طيف الحموي".