أقامت المنطقة الصحية في "سلمية" بالتعاون مع "آلية التنسيق السورية الوطنية لمكافحة السل" و"المجلس الإسماعيلي المحلي في سلمية" نشاطاً اجتماعياً هادفاً للتذكير بخطورة مرض "السل" الخطير وذلك بعد أسابيع من اليوم العالمي لمكافحته.

eSyria حضر النشاط الذي أقيم في المركز الثقافي العربي في "سلمية" يوم الثلاثاء 13 نيسان 2010، حيث التقينا الدكتور "رامي رزوق" رئيس المنطقة الصحية في "سلمية"، والذي تحدث لنا عن الهدف من إقامة هذا النشاط فقال: «المنطقة الصحية هي مجموعة من البرامج التي تعمل على تعزيز الصحة بالدرجة الأولى وذلك باتباع السلوك الصحي، وأهم هذه البرامج هو برنامج التثقيف الصحي الذي يعمل على إيصال الرسائل الصحية إلى جميع الشرائح المجتمعية بصورة مبسطة وهادفة كإقامة الاحتفالات والندوات والمسرحيات وخاصة في أيام الصحة العالمية».

أنا دائماً أحب التعبير عن أي مشكلة من خلال التمثيل، وكم هو جميل أن أستخدم موهبتي لخدمة المجتمع وتوعية الآخرين، وأتمنى فعلاً أن يكون الحضور قد استفادوا مما قدمناه

وعن هذه الفعالية تحديداً قال: «نقيم اليوم هذه الفعالية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة "السل" الذي يصادف يوم 24 آذار من كل عام، وذلك بالتعاون مع جميع القطاعات الحكومية الرسمية وغير الرسمية، حيث بدأ النشاط بافتتاح معرض رسومات هادفة من عمل طلاب مدارس منطقة "سلمية"، ومن ثم تمت بعض المداخلات تلتها ندوة للتعريف بمرض "السل" وتاريخه ووضعه الحالي، بالإضافة إلى نظرة مستقبلية للقضاء على هذا المرض المخاتل كما قضينا على أمراض أخرى في وقت سبق كالجدري مثلاً، ثم تم تكريم جميع الأطفال المشاركين وتوزيع الهدايا عليهم آملين دائماً في أن نوفق في خدمة بلدنا سورية ومدينتنا "سلمية"».

ندوة الدكتور "أنس الناعم"

ومن ثم التقينا الدكتور "أنس الناعم" نقيب أطباء "حماة" والذي تحدث عن مشاركته في هذه الفعالية فقال: «أنا اليوم هنا بصفتي رئيساً لآلية التنسيق الوطنية لمكافحة "السل" والهدف من زيارتي هو إيضاح بعض النقاط المتعلقة بمكافحة هذا المرض وحشد كافة الجهود لزيادة نسبة الكشف عنه، وأيضاً الحد من الوصمة الاجتماعية المتعلقة بمرض "السل"، حيث إن كثيراً من المرضى يخجلون من فكرة أنهم مصابون به فيمتنعون عن مراجعة المراكز الصحية المختصة».

وأضاف متابعاً: «وقد كانت مشاركتي على شكل ندوة قصيرة خلال الفعالية شملت فيها كل أعراض "التدرن" (السل) المتوقعة، وطرق العلاج وطرق التشخيص وظواهر المرض الأخرى، وأيضاً كرمنا باسم "آلية التنسيق الوطنية" كل الأطفال الذين شاركوا بالفعالية إن كان عن طريق الرسومات أو عن طريق المشاهد التمثيلية، فما شاهدناه اليوم منهم يدل على تفهم هذا الجيل لضرورة مكافحة "السل" والأمراض الأخرى وضرورة زيادة السيطرة عليها ليس فقط في بلدنا بل حول العالم».

من رسومات الأطفال

الشاب "عصام كحلة" الذي أشرف على تدريب الأطفال الذين قدموا المشاهد التمثيلية قال: «لقد كلفت من قبل "المجلس الإسماعيلي المحلي في سلمية" بتدريب مجموعة من فرقة المجلس المسرحية لكي نشارك بفقرة في هذه الفعالية الهادفة لنشر الوعي الصحي حول مرض "السل"، وقد اخترنا الأطفال لأنهم حتماً لهم تأثير على الحضور أكثر من الكبار، بالإضافة إلى أنهم رواد على مستوى القطر في مجال "المسرح"».

الطفلة "إباء فخور" شاركت في مشهد تمثيلي مثلت فيه دور الأم الخائفة على ولدها من شدة سعاله حيث أقنعت الأب غير المبالي بصعوبة شديدة أن يأخذ الطفل إلى أقرب مركز صحي، وقد تحدثت لنا عن معنى هذه المشاركة بالنسبة لها فقالت: «أنا دائماً أحب التعبير عن أي مشكلة من خلال التمثيل، وكم هو جميل أن أستخدم موهبتي لخدمة المجتمع وتوعية الآخرين، وأتمنى فعلاً أن يكون الحضور قد استفادوا مما قدمناه».

جانب من الحضور

وفي النهاية لا يسعنا في مدونة وطن إلا أن ندعو بالشفاء لجميع المصابين بهذا المرض، ونتمنى أن نصل ليوم تنجح فيه البشرية بالقضاء عليه نهائياً وإلى الأبد.

وهذا تذكير ببرنامج الفعالية:

  • افتتاح معرض رسومات الأطفال

  • كلمة توعية ألقاها الدكتور "رامي رزوق".

  • مشهد تمثيلي من أداء الطفلتين "بتول داؤد" و"آية عبظو".

  • ندوة حول مرض "السل" للدكتور "أنس الناعم".

  • مشهد تمثيلي من أداء الأطفال "إباء فخور"، "نوار فهد"، "مروة عبود"، "روان فهد"، وهو من تدريب الشاب "عصام كحلة".

  • تكريم الأطفال المشاركين في النشاط.