إن المجتمع المدني والأهلي، عمل لا يملك إيديولوجيا ولا مشروعاً سياسياً أو دينياً، فآلية عمله وأهدافه تنصب في خدمة الشأن العام، وتعتمد بشكل كلي على العمل الطوعي، فهو يجمع كل أطياف المجتمع، وكلما تعددت الألوان كلما كانت الباقة أعطر وأجمل، فهو بكل تأكيد ضمير المجتمع والوسيط بينه وبين الدولة.

موقع eSyria حضر انتخاب الإدارة الجديدة لجمعية "أصدقاء سلمية" والذي انعقد في صالة الباحثة "بيداء الزير" في المركز الثقافي العربي، وبحضور السيد "موفق الصيرفي" مندوب مديرية الشؤون الاجتماعية في حماة، وقد حضر 110 أعضاء وأرسل خمسة وعشرون عضواً وكالات انتخابية.

قمنا بتأسيس مجلس الأمناء في الجمعية الذي صدق على تأسيسه مجلس الإدارة في شهر شباط من العام الحالي، ويضم الأعضاء المؤسسين للجمعية، ومنسقي اللجان ومدراء البرامج الخاصة وأمناء سرها

السيد "سمير جمول" مسؤول اللجنة الإعلامية أوجز لنا سير العملية الانتخابية فقال: «في البداية قام السيد رئيس الجمعية بعرض تقرير يتضمن الأعمال التي أنجزتها الجمعية خلال العام المنصرم 2009، بعد ذلك عرض السيد "جلال الشعار" المحاسب المالي التقرير المالي، وقد صادق عليه جميع الأعضاء، ووضع تصور للميزانية المقترحة للعام 2010».

إدارة الجمعية مع مندوب مديرية الشؤون الاجتماعية

وتابع قائلاً: «ثم فتح باب الترشح لمن يرغب في دخول العمل الإداري في الجمعية، ووصل عدد الذين رشحوا أنفسهم إلى ثلاثة عشر مرشحاً على أن يتم انتخاب خمسة منهم، وقبل ذلك كان قد شكلت لجنة مؤقتة للإشراف على عملية الانتخاب وقد تألفت من الأصدقاء: "صخر القطلبي"، "عدنان وردة"، و"محمد القصير" وبعد عملية فرز الأصوات جاء الخمسة الأوائل على الشكل التالي: الدكتور "محمد صادق الدبيات"- الدكتور "ميرزا ميرزا"- السيد "حسن جعفر"- الدكتور "باسل عيشة"- الأستاذ "محمد الخطيب"».

ثم التقينا الدكتور "محمد صادق الدبيات" رئيس الجمعية، والفائز بأكبر عدد من الأصوات، وسألناه عن سير العمل في الجمعية في المرحلة القادمة، فقال: «بالتأكيد تبقى مسؤولية الإدارة أمر يتعلق بالعمل، فهي ليس امتيازاً لنا بقدر ما هي حركة دائمة، وبحث عن كل جديد، وستكون المرحلة القادمة إكمالاً لما بدأناه، وتطويراً للنواقص إن وجدت، وحث الأعضاء على العمل بشكل أكثر اندفاعاً».

أعضاء الجمعية

وحول جديد الجمعية قال: «قمنا بتأسيس مجلس الأمناء في الجمعية الذي صدق على تأسيسه مجلس الإدارة في شهر شباط من العام الحالي، ويضم الأعضاء المؤسسين للجمعية، ومنسقي اللجان ومدراء البرامج الخاصة وأمناء سرها».

وعن وظيفة هذا المجلس قال: «هو استشاري فقط، ويعقد اجتماعاته الدورية مرة كل ثلاثة أشهر، ويمكن أن يعقد بشكل استثنائي بدعوة من مجلس الإدارة أو منه إذا دعت الحاجة لذلك، وقد تم اختيار أكبر أعضاء المجلس سناً كأميناً للسر وهو الصديق "حسن القطريب"».

الأعضاء ينتخبون

أما موقع الجمعية والعلاقات التي تربطها بجمعيات ومنظمات أخرى أكد الدكتور "محمد الدبيات" أن الخطوات التي قامت بها الجمعية جد ضرورية من حيث بناء جسور صداقة مع جمعيات داخلية وأخرى دولية، وتابع يقول: «لقد أصبحنا شركاء في شبكة الجمعيات التنموية التي تشرف عليها "الأمانة السورية للتنمية" والتي نحضر اجتماعاتها باستمرار، كذلك "مشروع الأرض" في "حمص"، و "دير مار موسى الحبشي لحماية البيئة"، جمعية الـ "C C F D" في فرنسا لمكافحة الفقر والتنمية، "جمعية سوديف" في المغرب والتي تعمل في مجال السياحة الثقافية، الانضمام إلى شبكة "أ ر م د ت للسياحة التضامنية" في حوض المتوسط، الجمعية الملكية الأردنية للحفاظ على الطبيعة، البرنامج الصحي في مؤسسة الآغا خان، ونعمل باستمرار على تقوية الروابط مع الجهات الرسمية والشعبية في كل ما من شأنه خدمة الشأن العام في منطقة سلمية».

أما السيد "حسن القطريب" فقد تحدث عن إنجازات لجنة البيئة التي ترأسها حتى ساعة الانتخابات، فقال: «تم تنظيم اثنين وعشرين محاضرة في عام 2009 تناولت مواضيع بيئية مختلفة أهمها موضوع النفايات والتخلص منها. إضافة إلى عدد من زيارات العمل الميدانية، ومراجعة مجلس المدينة في قضايا تخص الشأن العام، كذلك قمنا بعدد من الزيارات الخارجية بقصد التعريف بالجمعية وبناء علاقات مع جمعيات أخرى، كما أن هاجس التشجير شغل جزءاً هاماً من نشاط لجنة البيئة، كما وشاركنا في غرس الأشجار في منطقة "رخلة"، و"دوبايا" في ضواحي "دمشق" بالتعاون مع "جمعية رواد الطبيعة"، وحضرت هذا النشاط السيدة الأولى "أسماء الأسد"».

في حين قامت اللجنة الثقافية بنشاطات كثيرة ومتعددة الاتجاهات، فقد نفذت خلال العام 2009 ثلاثة وعشرين ندوة ومحاضرة وحفل توقيع كتاب.

أما اللجنة الاجتماعية التي ترأستها السيدة "شيم الماغوط"، فقد قامت بالعديد من النشاطات تحدثت عنها فقالت: «لقد نظمت اللجنة عدة ندوات حول موضوع المجتمع والأسرة وتابعت اجتماعاتها الشهرية بحضور الأعضاء والضيوف، حيث كانت اللجنة من حيث العضوية غير محصورة، فكل عضو بالجمعية هو عضو تلقائي باللجنة الاجتماعية، ولأن فالمساهمات التي يقوم بها أي صديق مهمة بالنسبة للجنة».

أما السيد "محمد الخطيب" الذي ترأس لجنة النشاطات، فتحدث قائلاً: «تعمل اللجنة على تمتين أواصر المودة بين أهل المدينة وزيادة الروابط التي تجمع مختلف الأطياف، فنظمنا عدداً من الرحلات، وأقمنا ولأول مرة "أيام سلمية الموسيقية"، وأهم ما تساهم به هذه اللجنة هو رفد ميزانية الجمعية، فالحفلات والرحلات تحقق، بالإضافة إلى اشتراكات الأعضاء ورسوم الانتساب والتبرعات، تحقق تأمين الموارد اللازمة لبقاء الجمعية على قيد الحياة».

إضافة إلى عدد كبير من البرامج منها: "برنامج الصحة الوقائي- برنامج الوقاية من أورام الثدي- وبرنامج العروض السينمائية

في الختام التقينا السيد "موفق الصيرفي" والذي حضر سير العملية الانتخابية ممثلاً لمديرية الشؤون الاجتماعية، فقال: «جميل هذه الروح التي لمستها بين جميع أعضاء الجمعية، الانتخابات أقيمت بطريقة جد مثالية، وضبط عملية التصويت كان رائعاً، ولم يعترض أحد من المرشحين على النتيجة النهائية، وهذا أمر جيد، أشكر الإدارة السابقة التي سهلت عملي، وأبارك للإدارة الجديدة متمنياً لها كل التوفيق».

يبقى أن نذكر أسماء الإدارة الجديدة: الدكتور"محمد صادق الدبيات"- الدكتور "ميرزا ميرزا"- الدكتور "باسل عيشة"- السيد "حسن جعفر"- السيد "محمد الخطيب".