القضية التربوية والتعليمية تقوم على التكامل مابين الجهات المهتمة بالطفولة، كل واحد بما تخصص به من منتج يخدم بالنهاية الطفل، ويساهم في نشأته الصحية والنفسية والتعليمية والتربوية، محققا شعار "خير بناء..بناء الأجيال".
مدونة وطنeSyria تواجد خلال أيام الملتقى منذ انطلاقته يوم الاثنين التاسع عشر من شهر كانون الثاني ولغاية الجمعة الثاني والعشرين عام 2010، وأجرى الحوارات التالية مع الفعاليات المشاركة في هذا الملتقى من مؤسسات تجارية وتأمينية وتعليمية ودور نشر تهتم بالطفولة.
بالتعاون مع وزارة التربية يتم دراسة مشروع للانترنيت بعنوان "مدرستي" الذي يؤمن التواصل بين الطلاب والمدرسة بعد عودتهم للبيت، ولجميع مدارس سورية في الفترة القريبة القادمة
مركز "البيروني الدولي" لتعليم المهن والكمبيوتر، يشارك في هذا الملتقى، وحدثتنا السيدة "ورود صباغ" عن هذه المشاركة قائلة: «نشارك في الإعلان عن الدورات التي يقيمها المعهد في مجال المهن، والمعهد هو الأول في امتحانات "icdl" ونحن نعرض اليوم الكتب التي تُعتمد في امتحانات نيل شهادة "icdl"، وهناك دورات جديدة نقيمها للتدريب على برامج "nlp"، دورة أسرار حياتك للمهندس "عمار باشوري" أقمنا حتى الآن دورتين، هما أول خطوة في مجال الأعمال، وكيف تتعامل مع طفلك».
البرامج المعروضة وعلاقتها بالطفولة، عن ذلك حدثتنا قائلة: «البرامج تخص الكبار، لكن لدينا الآن دورات للأطفال وخصوصا في أيام العطلة ، وبناء على ذلك كانت مشاركتنا في هذا الملتقى الذي نقدم فيه البرامج المتطورة في مجال الطفل من ألعاب ومسابقات والكتابة والخط والرسم».
المهندس "بسام كوجان" مدير الفرع الثاني لمعهد "البيروني الدولي"، حدثنا عن الفرع الذي يديره ويشارك في هذا الملتقى قائلاً: «فرعنا الأول متخصص بالكمبيوتر والبرامج التي تخص الكبار، الفرع الثاني يهتم بالأطفال واحتياجاتهم في تعلم اللغة الأجنبية "فرنسي" أو"انكليزي" بالإضافة للألعاب التي تحرض ذهن الأطفال، والنوادي الصيفية، ونشاطات العطلة الانتصافية».
وعن أحدث البرامج التي تُعتمد لديهم، وتخص الطفل، قال عنها: «لدينا برنامج اسمه "تنمية الذكاء"، يدرسها مهندسون متخصصين في هذه المهارات المهنية، ويعتمد على تنشيط الذاكرة عند الطفل، بحيث يكون قادرا على القيام بالعمليات الحسابية الأربعة الأساسية دون اللجوء للآلة الحاسبة، وكذلك تعليم الأطفال معرفة صفات محدثهم أو صديقهم من خلال طرح أسئلة محددة تعتمد على الأرقام لمعرفة يوم الميلاد مثلا».
الأعمار التي يمكن إخضاعها لهذا البرنامج، حدثنا عنها قائلا: «يبدأ من سن المرحلة الابتدائي وما فوق، وهو على مراحل متعددة ومتصلة، تقدم المعلومات بالتدريج وتحمل قيم اجتماعية وأخلاقية وتربوية وجسدية ونفسية وحركية متعددة أيضاً، بعيداً عن الزجر والوعظ ».
مندوب "الجمعية العلمية "السورية" للمعلوماتية"، مزود خدمة الانترنيت الأول في "سورية"، حدثنا عن برنامج "بوابتي. نت" قائلاً: «بعد الخبرة الطويلة في مجال تأمين العمل وخدمات الانترنيت في السوق، ارتأت الجمعية ضرورة التوجه إلى شريحة الأطفال، لكن مشكلتنا ليس فقط في "سورية" بل على مستوى الوطن "العربي" أن الانترنيت لاتناسب بمعظمها ثقافة الأطفال والشباب، لذا حتى نستطيع إدخال خدمة الانترنيت على مدارس الأطفال، ونكون نحن كآباء مطمئنين لذلك، وجدنا ضرورة تأمين الانترنيت الخاص فينا والذي يتحدث عن ثقافتنا التي تمثلنا تماماً، من هنا بدأت فكرة "بوابتي. نت"».
وعن توفير الخدمات الآمنة من "بوابتي" حدثنا قائلاً: «نحن نؤمن الانترنيت الآمنة، استطعنا خلال ثلاث سنوات تأمين حزمة تقدر بثلاثة آلاف موقع آمن للانترنيت، وهذه البطاقات المتوفرة في جناحنا في هذا الملتقى، تسمح لنا بالدخول الآمن لأطفالنا لهذه المواقع التي وفرتها أيدي خبيرة في مصلحة الأطفال الذين يشكلون جيل المستقبل».
أما مشروع "مدرستي" للانترنيت، من المشاريع المستقبلية، وعنه حدثنا قائلاً: «بالتعاون مع وزارة التربية يتم دراسة مشروع للانترنيت بعنوان "مدرستي" الذي يؤمن التواصل بين الطلاب والمدرسة بعد عودتهم للبيت، ولجميع مدارس سورية في الفترة القريبة القادمة».
دار "الربيع" للنشر تقدم الكتاب التعليمي وفق أحدث المناهج الحديثة، ولها مشاركة جيدة في ملتقى "الحكماء الثقافي"، حدثنا عن مشاركتهم قائلاً: «دار "ربيع" للنشر من أوائل الدور التي تهتم بثقافة وتعليم الطفل، نشارك بالكتب التعليمية باللغات الثلاثة "العربية والانكليزية والفرنسية"، وثقافية متنوعة تناسب الأعمار من السنة والتي تعتمد على الصورة، ثم تنتقل إلى الصورة والحرف، ثم الصورة والكلمة، بالإضافة إلى ألعاب تعليمية».
فيما الكتب التي تنشرها وتوزعها الدارفي مجال تعليم الطفل والشرائح العمرية التي تتوجه لها ذا فائدة كبيرة، وهنا يقول: «أولا كتب تعليمية ماقبل المرحلة الابتدائية لكافة المواد العربي وتحتوي على الصورة والحرف والكلمة، أما مادة الرياضيات فتبدأ بالعدد والتطابق بين العدد والمعدود، ثم العمليات الحسابية الأربعة من جمع وطرح وضرب وتقسيم، بالإضافة إلى "الأطالس" المتنوعة بالجغرافيا والحيوان والإنسان، والقواميس باللغات الثلاث».
أما الألعاب المسلية والترفيهية للأطفال فقد كان لها حضوراً مميزاً في هذا الملتقى، عنها حدثنا قائلاً: «لدينا ألعاب ذات مواصفات طبية لاتؤذي الطفل، ودفاتر للرسم والتلوين عبارة عن كتب مرسومة يقوم الطفل بتلوينها حسب بهدف تربية وتدريب الطفل على المطابقة بين اللون ومفرداته في الواقع، الألعاب تعليمية "لوجيكل" في الرياضيات واللغتين "الإنكليزية والفرنسية"، وسلسلة ألعاب "نور" التركيبية في مجال التعليم بالانكليزية والعربية».
وأضافت السيدة "ربى نعمة" العاملة في دار "ربيع" للنشر قائلة: «بادرة جيدة أن تقوم المدارس الخاصة بإقامة هذه الملتقيات الثقافية لتُعرف الطلاب والأهل والزوار على منتجات هذه المؤسسات التعليمية والترفيهية والتجارية والعاملة في مجال التأمين، والقرطاسية الملائمة لذوق الأطفال. وتم توفير كل شيء لخدمة القطاعات المشاركة والحفاظ والأمان على بضائعها بعد المغادرة، ولم يتم فرض شروط علينا نهائيا».
وأضافت قائلة: «نحن فرع عن الدار الأم في "حلب"، تقدم لنا المنتجات ونحن بدورنا نعرضها على المستهلك، وتشمل منتجاتنا كل ما يتعلق بتربية وتعليم وتحقيق التسلية والترفيه للطفل من كتب وألعاب، عبر سلسة كتب تعليمية لكافة الأعمار وبمسميات مختلفة مثلا تعال نتعلم في كافة المواد التي تناسب العمر، وألعاب مثل "صندوق الحساب" القائم على الفك والتركيب لتعلم العدد والمعدود، وقصص من الأدب العالمي والعربي والمحلي».
وكنا قد زرنا جناح دار مكتبة "الفكر" للنشر القادم من "دمشق"، وهو العامر بمختلف أصناف الكتب التعليمية والفكرية وسواه، فحدثنا السيد "سعيد محمد الزعبي" عن مشاركتهم في ملتقى "الحكماء الثقافي" قائلاً: «نحن كدار نشر تهتم بالثقافة للكبار والصغار نسعد بالمشاركة في هكذا ملتقيات تضم العديد من دور النشر ذات الاهتمامات المتنوعة والمؤسسات الأخرى التي تهتم بالطفولة، وبشكل خاص في محافظة "حماة" المعروفة بأدبائها وشعرائها وفنانيها في الموسيقا والمسرح والفن التشكيلي، وتراثها الفكري المتميز».
لمسنا الاهتمام الواضح بما يخص ثقافة وتعليم الطفل، عن ذلك حدثنا قائلاً: «دار "الفكر" لديها اهتمام مميز بثقافة بالطفل، خارج آلية التفكير الربحي، ولدينا أكثر من ثلاثة مائة وخمسين عنوان تهتم بالطفولة من كافة الأعمار تبدأ من السنتين وحتى الخامسة عشر، منها كتب تعليمية، وأخرى قصصية وروائية، كما ويوجد ألعاب تعليمية وترفيهية، وكتب تربوية تهم الأهل والمهتمين في هذا الجانب من دور نشر محلية وعربية ودولية».
أما رأيه بملتقى "الحكماء الثقافي" فعبّر عنه قائلاً: «مبادرة جيدة من مدرسة "الحكماء" التي تؤكد مدى اهتمامها بالطفل وضرورة خلق حالة اجتماعية مع المدرسة وأهل الطلاب من خلال هذا الملتقى الذي تضمن فعاليات متنوعة من معارض ومسابقات ومحاضرات متخصصة بالتربية والتعليم وفعاليات ترفيهية فنية مسرح وموسيقا ورياضة، ونتمنى أن يتم تعميم هذه التجربة على كافة المؤسسات التعليمية الرسمية والأهلية، ونحن فخورون بهذه المشاركة».