بالأمس القريب استبدل الكثيرون منا أوراق السنة الماضية بأخرى جديدة تحمل بين طياتها الكثير من الأحداث المخبئة، والكثير من الأمنيات والتطلعات قد تكون ممكنة أو لا تكون، فالجميع يتأمل ويحلم ويبتسم احتفالا بقدوم العام الجديد.

ورأس السنة لهذا العام كان له شكل آخر في حماة، حيث تجمع المئات في ساحة اليخضورة في حي المدينة قرب نواعير باب البلد، للاستمتاع بإضاءة أكبر شجرة ميلاد في الشرق الأوسط، فمع إعلان الساعة الثانية عشر ليلا أضيئت شجرة الميلاد ورافق الإضاءة ألعاب نارية زينت سماء المحافظة بأشكال وألوان مختلفة. Ehama التقت بعض المحتفلين حيث أشار وسام رسلان "إلى أن احتفال هذا العام يمتاز بجمالية خاصة فرغم البرد الشديد إلا أننا استمتعنا كثيرا بهذه الأجواء الكرنفالية الجميلة"، وأما رهاب أسعد فقد ذكر" أنه رغم الازدحام الشديد في ساحة اليخضورة في هذه الليلة، إلا أن الأجواء كانت جنونية ورائعة ابتهاجا بالعام الجديد".

وأما في مدينة محردة شمال غرب حماة 20 كم، فقد كانت الأجواء أكثر جنونية وجملا حيث تجمع المئات في ساحة الحرية، وهم يرتدون الثياب التنكرية في جو كرنفالي رائع، فبعض المتنكرين ارتدوا أقنعة لشخصيات من أفلام الخيال كمصاصي الدماء والبعض الآخر تنكر بشخصيات من الدراما السورية كشخصية أبو غالب في مسلسل باب الحارة، وما يلفت الانتباه هو شخص يجر عربة محملة بشخص أخر يحيط نفسه بالقماش الأبيض، ويحمل لوحة مكتوب عليها "على المشفى يا أبو فهد"، ومع إعلان البدء العام الجديد أطلقت الألعاب النارية والتي طغى عليها اللون الأحمر، ومن ثم تجمع الشباب والشابات في وسط الساحة وأخذوا يتبادلون التهنئة بالعام الجديد، وبعدها أخذوا يتراشقون بأنواع مختلفة مما يسمى "بخاخ الثلج"، واستمرت الأجواء الاحتفالية والكرنفالية حتى ساعات الصباح.

فرحة المحتفلين بالعام الجديد هي ذاتها بنفس الطقوس ولكن الأماني هي التي تتغير... عام جديد وأماني سعيدة للجميع.