لديه عدةُ اختراعاتٍ كالمدحلة الرجاجة، وحراق ناشر للحرارة وموفر للطاقة، والعنفة الرياحية لتوليد الكهرباء، وقلم خراطة يضاعف الإنتاج، عشقه للناي جعله يبحث في أصوله، ويخترع الكافال السوري من مادة البلاستيك الذي نال عليه براءتي اختراع عام 2019.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 22 آب 2019 التقت المخترع "حسان أمين" ليحدثنا عن طفولته ودراسته وأعماله قائلاً: «كان أبي مدير مدرسة وحاصل على شهادة الحقوق ومخترع آلة تفقيس الصيصان في "سورية" التي باعها للمصريين عام 1960، درست الصفوف الابتدائية في "سلمية" وأكملت الإعدادية في قريتي "تلدرة"، والثانوية الصناعية في "حماة" اختصاص خراطة، ثم معهد للخراطة في "حلب" عامي 1976 و1977، وتوظفت في معامل الدفاع في "حماة" مدة خمس سنوات وبعد أن أنهيت خدمة العلم فيها أيضاً سافرت إلى "ليبيا" لتحسين وضعي المادي لمدة خمس سنوات وبعدها عدت لعملي في معامل الدفاع في "سورية" فترة من الزمن، لأنتقل إلى "الأردن "عملت فيها بالبلاط، ثم انتقلت إلى "ليبيا" قضيت فيها سنتين وعملت فيها مقاولاً، ثم عدت إلى "سورية "عام 1990، لتستقرَ عائلتي ويتلقى أولادي تعليمهم فيها، وفي عام 1991، سافرت إلى "لبنان"، كنت أعمل في البلاط صباحاً وفي الصحافة بعد الرابعة مساءً، درست في "بيروت" بمعهد "بيبلوس" التمثيل والموسيقا عامي 1995 و1996 وعملت في الصحافة في "الشرق الأوسط " وفي جريدة "النهار" وفي مجلة "الفن" مع "نضال أحمدية" وتركت "لبنان" عام 2005».

استطاع المخترع "حسان أمين" أن يجد بديلاً للقصب في صناعة "الناي" بمادة (البي في سي)، وأن يطورها وكانت دقيقة بنسبة 90%، وأقل سعراً وتناسب المستهلك، وأسهل في تأمين المواد الخام، والبلاستيك لا يتفاعل مع الرطوبة والحرارة بينما الخشب يحتاج إلى نقع بالزيت وحفظ في درجة حرارة معينة والعامل الزمني يلعب دوراً بحياة "ناي" القصب فالبلاستيك أفضل تقنياً وسوقاً ورواجاً على الرغم من أنّ هذه الآلة شعبية وتراثية وتمثل النقاء إلا أنّ العازفين عليها قلائل، لأنّها تعتمد على النفخ والنفس، ولأنّ تطور الآلات الموسيقية الكهربائية الحديثة، حدّ من استعمالها ولكنها تبقى آلة عالمية ولها مناهجها الخاصة بها

وعن علاقته بالناي واختراعه يحدثنا قائلاَ: «في العاشرة من عمري تعلمت العزف على "شبابة" الراعي حين رافقت أبناء عمي لرعي الأغنام وتعلقت بها في الإعدادية ولي محاولات في صناعة عدة آلات موسيقية مثل "الناي والمزهر والربابة والغيتار" بشكل بسيط، وأثناء دراستي الثانوية في "حماة" دخلت نادي "الفارابي" لأتعلم العزف على "الناي" أكثر ولم أجد معلماً لهذه الآلة ولكن الأستاذ "مصطفى الصمودي" وعدني بالتدريب، وكانت أول معزوفة "عاليادي اليادي"، والتقيت عازفاً من آل "الحداد" وعلمني مقامات "الناي" أيضاً فزادت مهارتي وخبرتي في خلال شهرين، وأصبح "الناي" عشقي الذي لا يفارقني، كما أنني كنت عضواً في الفرقة الموسيقية المدرسية أعزف على "الساكسفون"، وانتقلت للتمثيل وشاركت بالفعاليات التي كانت تقام على المسارح في المناسبات الوطنية بـ"حماة"، وفي الثانوية كان مطلوباً منا تقديم تمرين كوظيفة فتوصلت لصناعة عقد "الناي" من مادة البلاستيك بجعله مطواعاً ووجدت الفرق بين القصب والبلاستيك هو دوزان ثابت، وأنّ علامة (الري) يجب أن تعطي (الدغا) أي الذبذبات أثناء النفخ وهي عملية فيزيائية لتعطي النغم المطلوب، وكان السر في القطر الداخلي ففي القصب يبلغ 13 ميلمتراً وطول الناي 61 سنتمتراً، بينما البلاستيك الذي كنت أصنعه كان قطره الداخلي يبلغ 17 ميليمتراً وطوله 59 سنتمتراً أي بفارق سنتمترين، لقد صنعت "الناي" بأنواعه المتعددة كالحديد والنحاس حيث استخدمت فارغ طلقات الدوشكا، ومن القصب، ومن الزان حسب الطلب، ثم البلاستيك أو (البي في سي) حيث اخترعت (الكافال السوري) وحصلت على براءتي اختراع فيه عام 2019، وما زلت أطوّر معلوماتي بما يختص بـ"الناي"».

العازف محمد السلوم

الفنان العازف "محمد السلوم" يحدثنا عن هذا الاختراع قائلاَ: «استطاع المخترع "حسان أمين" أن يجد بديلاً للقصب في صناعة "الناي" بمادة (البي في سي)، وأن يطورها وكانت دقيقة بنسبة 90%، وأقل سعراً وتناسب المستهلك، وأسهل في تأمين المواد الخام، والبلاستيك لا يتفاعل مع الرطوبة والحرارة بينما الخشب يحتاج إلى نقع بالزيت وحفظ في درجة حرارة معينة والعامل الزمني يلعب دوراً بحياة "ناي" القصب فالبلاستيك أفضل تقنياً وسوقاً ورواجاً على الرغم من أنّ هذه الآلة شعبية وتراثية وتمثل النقاء إلا أنّ العازفين عليها قلائل، لأنّها تعتمد على النفخ والنفس، ولأنّ تطور الآلات الموسيقية الكهربائية الحديثة، حدّ من استعمالها ولكنها تبقى آلة عالمية ولها مناهجها الخاصة بها».

يذكر أنّ المخترع "حسان أمين" من مواليد "حماة" قرية "تلدرة" عام 1955.

طقم ناي من صنع حسان أمين
براءة اختراع في الكافال السوري