سعت لإثبات نفسها فنياً من خلال الاستعانة بأفكار مبتكرة من صفاء الطبيعة وهدوئها، وجدت عملاً لها من مخلفات البيئة، فكانت مهنتها الأساسية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 25 نيسان 2019، الحرفية "ريم صقر" لتتحدث عن بداياتها مع العمل اليدوي الحرفي، فقالت: «درست الفنون النسوية في مدينة "جبلة"، وعند إنهاء دراستي قررت أن أضع أول نقطة في بداية مشواري الفني اليدوي بمجال صناعة الإكسسوارات والأعمال اليدوية، ومن ضمنها إعادة تدوير منزلي. بدأت العمل بمجال الإكسسوارات قبل عامين، كان حلمي أن أعمل في المجال الذي أحببته منذ الصغر، ودوماً أردد أنه لا يوجد ما هو صعب لدي، لم أتبع دورات، وبدأت التعلم بمفردي حتى طورت قدراتي من خلال متابعة ما هو جديد على مواقع خاصة للأعمال اليدوية، وكان لأهلي وأولادي الدور الأهم بنجاحي، وخاصة أخي الكبير الذي دعم طموحي ووقف إلى جانبي دائماً».

بدأ منذ شهر ونصف الشهر مبادرة فردية طوعية مني لأطفال التلاسيميا في المستشفى الوطني في "سلمية"، وتختتم المبادرة بمعرض من أعمال أطفال التلاسيميا في الشهر القادم في يوم التلاسيميا العالمي

وتتابع حديثها عن المواد التي تستخدمها: «أستخدم المواد الخام المتوفرة لدينا في الأسواق، إضافة إلى المواد الطبيعية المتاحة، وأصنع منها قطعاً جمالية لتزيين المنازل أو التي تتزين بها الفتيات، حاولت قدر الإمكان أن أتابع وأكمل لقناعة بأن المرأة تستطيع وهي جالسة في منزلها أن تستفيد من المواد الموجودة لديها، أو بطريقة أخرى أي قطعة لديها قابلة للتلف يمكن أن تضيف إليها لمسات يدوية لتصبح تحفة أو إكسسواراً قابلاً للحياة، مثل: أكياس الخيش والصنوبر والصدف، وأشياء أخرى متوفرة لديها».

من أعمالها الدقيقة

وعن مكان عملها، والمعارض التي شاركت بها، أضافت: «منزلي هو الركن الذي أعمل به، فهو يخلق حالة أمان لي ولعائلتي، ومن خلاله انطلقت نحو التسويق. و"شبابيك" كان اسم معرضي الأول الذي حمل صفة المعرض اليدوي بامتياز، حيث قدمت فيه كل أعمالي اليدوية والتحف التي صنعتها خلال عامين، ومن خلاله بدأ الحلم يكبر بوقت لم أكن أتوقعه، تلاها معرض مشترك مع بعض الأصدقاء الذين يقدمون أعمالاً يدوية بالتعاون مع فريق "أمواج" بمناسبة "عيد الأم"، وكان معرضاً ناجحاً ولاقى إقبالاً كبيراً من ربات البيوت. كانت المعروضات مشغولة بحب، وتزرع الطاقة الإيجابية في القلوب والعقول، وأغلبها من إنتاج الطبيعة الأم التي دوماً تكون كريمة في عطائها، ولا ينقص ذلك الكرم سوى اللمسات الإبداعية والأفكار المبتكرة».

وعن مشاريعها الحالية تكمل: «بدأ منذ شهر ونصف الشهر مبادرة فردية طوعية مني لأطفال التلاسيميا في المستشفى الوطني في "سلمية"، وتختتم المبادرة بمعرض من أعمال أطفال التلاسيميا في الشهر القادم في يوم التلاسيميا العالمي».

الطبيعة أساس عملها

الفنان "مؤيد صلاح الدين" تحدث عن رأيه بأعمال "ريم"، قائلاً: «عندما يعترف الإنسان بجمال الطبيعة وفنها، ويقدم لها صداقته حباً وعملاً، ويسعى لإثبات نفسه بالاعتماد عليها، فإنه يصل. و"ريم صقر" الإنسانة المبدعة المرهفة التي حولت أبسط الإمكانات الموجودة لديها إلى أعمال فنية بسيطة متواضعة يرغب بها كل من يتابعها في منزلها أو معارضها. أعمالها تحمل شغفاً خاصاً مبنياً بحرفية وجمال أخاذ، ولا يمكن أن تقاوم ذلك الشغف بسهولة».

يذكر، أن "ريم صقر" من مواليد مدينة "جبلة" قرية "بترياس" عام 1980، متزوجة ومقيمة في مدينة "سلمية".

أشكال من الصنوبر