يعد الشوندر السكري في سهل الغاب من المحاصيل الزراعية الهامة والإستراتيجية الرادفة والداعمة للاقتصاد الوطني.

موقع "ehama" زار المزارعين في حقول الشوندر السكري والتقى المزارع "إدريس فياض" الذي تحدث للموقع قائلا: «يعتبر الشوندر السكري محصول هام نعتمد عليه بشكل أساسي في زراعتنا، لما يحققه من مردود مادي لنا واقتصادي هام للدولة، وذلك في حال توافرت البيئة المناسبة لإنتاجه من (مناخ، تربه خصبة، ماء...) ودعم زراعي (بذار، أسمدة، أدوية...)».

يعتبر الشوندر السكري محصول هام نعتمد عليه بشكل أساسي في زراعتنا، لما يحققه من مردود مادي لنا واقتصادي هام للدولة، وذلك في حال توافرت البيئة المناسبة لإنتاجه من (مناخ، تربه خصبة، ماء...) ودعم زراعي (بذار، أسمدة، أدوية...)

المزارع "إدريس"تحدث عن كيفية زراعته بالقول: «تتم زراعته في فترتين فترة خريفية تبدأ من تشرين الثاني -وهي فترة مبكرة- من إيجابياتها أنها لا تحتاج إلى ماء كثير وتنضج بوقت مبكر، ومساوئها أنها تتعرض أغلب الأحيان للصقيع في الشتاء فغير محببة لنا، أما الربيعية تبدأ من بداية شباط وهي مرحلة تكون اعتدلت فيها درجات الحرارة ولم يعد هناك صقيع، وهذا ما يناسب نبات الشوندر.

حقول الشوندر السكري

بعد حراثة الأرض وتسويتها ننثر البذور عشوائيا (طش) أو منتظمة (تقبيع)، وبعد إنباته بحوالي الشهر، نبدأ بتعشيبه وتفريده (أي عزل النباتات الملتصقة لتبقى واحدة)، ثم ندعمه بالأسمدة الآزوتية، وعند انحباس المطر نقوم بسقايته على دفعات تتراوح المدة بين الدفعة والأخرى من /15-20/ يوم.

نبدأ بتسويقه من خلال إعلان معامل التوريد عن استقبال المحصول وفق خطة عمل متبعة من قبل القسم الزراعي، وأثناء عملية جني المحصول ترى البشاشة في وجوه المزارعين والأغاني تملأ الحقول فرحا، بما انتجناه من ثمرة كدنا وتعبنا، ومن الأغاني التي نرددها:

المزارع"إدريس فياض"

(عا تراب الغاب جرّحنا الهوى ... نحنا مجروحين وما بدنا دوى... وحياة النغمات وعيون الحلوات لعمل من الغاب أم الغنيات...)».

كما التقينا بقسم الإرشاد الزراعي في مديرية زراعة الغاب فذكر لنا أهمية الشوندر السكري وكمية إنتاج الغاب، وأهم استخداماته خلال دورة زراعية كاملة يقول: «يدخل الشوندر السكري في الدورة الزراعية المتبعة لتحسين خصائص التربة كونه من المحاصيل الهامة، وهو نبات جزري ذو فائدة كبيرة، تستخدم الجذور لاستخراج السكر، وبقاياه من الأوراق تستخدم كعلف للحيوانات، ويبلغ إنتاج الغاب من الشوندر السكري /400/ ألف طن سنويا».

عمال يقومون بتعشيب الشوندر السكري

أما الآلية المتبعة في زراعته ذكرها لنا قسم الإرشاد الزراعي على النحو الآتي: «هناك عروتين لزراعته عروة خريفية تبدأ من 15/10 حتى 15/11 وعروة شتوية من 15/1 حتى 15/2، والخريفية تحتاج لري أقل من الربيعية بحكم الزراعة المبكرة وغزارة المطر شتاء.

وتمتد فترة حضانته من سبعة أشهر إلى ثمانية أشهر لينضج، وتتم عملية تسويقه إلى معامل السكر، أما الطريقة التي تساهم في زيادة إنتاج وحلاوة الشوندر السكري تعتمد على:

اختيار الصنف المناسب ويعد "وحيد الجنين" من أعلى الأصناف في محتوى السكر، اتباع دورة زراعية مناسبة كي لا يتم استنزاف بعض العناصر المعدنية كالبور وتشكيل بؤرة للإصابة بالأمراض والحشرات بسبب تكرار الزراعة في نفس الأرض، واختيار تربة غنية بالمواد العضوية.

كما يجب إضافة السماد بكميات معتدلة، وقيام بعمليات الخدمة في وقتها المناسب مثل: (التعشيب، التفريد، المكافحة،...)، وري الشوندر بشكل جيد لحساسية هذا النبات لنقص المياه بسبب استهلاكه كميات كبيرة من الماء في عملياته الفيزيولوجية .

وأيضاً يجب الانتباه إلى سلامة المحصول من الآفات والأمراض (البياض الدقيقي، الإصابة بحشرة المن...)، وأخير الالتزام والتقيد التام بمواعيد قلع الشوندر عند النضج لأن التأخير يسبب خفض محتوى مادة السكر في الجذور».