سعت من خلال الأعمال اليدوية لإثبات نفسها، وتأمين فرص عمل للنساء المحتاجات، فابتكرت من الطبيعة وصفائها أفكاراً مميزة لأعمال منتجة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 1 كانون الثاني 2020، الحرفية "لميس حبابة" لتتحدث عن بداياتها مع العمل اليدوي الحرفي، فقالت: «درست في المعهد المتوسط للفنون النسوية، فهذه هواياتي التي لازمتني منذ الصغر وعندما كبرت كانت مهنتي، بدأت الفكرة قبل أكثر من سنتين، في هذا الوقت انتقلت مع عائلتي من محافظة "حلب" إلى مدينة "سلمية" للإقامة فيها، وكوني مدرسة ضمن اختصاصي الأعمال الفنية واليدوية، تعرفت في معارض الأعمال اليدوية على أصدقاء كثر من أصحاب الأعمال اليدوية والفنية الرائعة.

يتم التسويق لمنتجاتنا عن طريق المعارض التي نقدم بها أعمالنا المشغولة بالحب والتي تزرع الطاقة الإيجابية في القلوب والعقول، وأغلبها من إنتاج الطبيعة الأم التي دوماً تكون كريمة في عطائها، ولا ينقص ذلك الكرم سوى اللمسات الإبداعية والأفكار المبتكرة. وأتطلع إلى تحسين الوضع المعيشي لكل أعضاء الفريق الصادقين لأبعد الحدود المؤمنين بلقمة الحلال التي تكلفهم العناء

قررت تشكيل فريق تحت إشرافي أطلقت عليه اسم "نحنا هون" اخترت هذا الاسم من مبدأ أننا موجودون برغم الأيام العصيبة التي نمر بها، استهدف الفريق النساء اللواتي لا معيل لهم بغية تحسين أوضاعهن المعيشية، وتأمين فرص عمل لهن حيث بلغ عدد الفريق حتى اليوم 38 امرأة».

من أعمالها في الإكسسوارات

تتابع عن الأعمال التي يقمن بها، والمواد التي يستخدمنها: «نقوم بأعمال متنوعة من حقائب جلدية، ولوحات حرق على الخشب وإكسسوارات وأعمال فنية بالخيزران بالإضافة للرسم بالألوان الزيتية وكروشيه وتصنيع وتلبين المعادن بالإضافة لقطع الصوف اليدوية وقسم لتوالف البيئة ونباتات الزينة، وقسم للمواد الغذائية والمونة.

نستخدم المواد الخام المتوفرة لدينا في الأسواق، إضافة إلى المواد الطبيعية المتاحة، ونصنع منها قطعاً جمالية لتزيين المنازل وبعض الإكسسوارات، ومن الصوف نصنع طواقي وبعض الأشياء التي تتزين بها الفتيات كما نصنع الحقائب الجلدية.

في أحد المعارض

حاولت قدر الإمكان ترسيخ قناعة أن المرأة تستطيع وهي جالسة في منزلها أن تستفيد من المواد الموجودة لديها، أو بطريقة أخرى أي قطعة لديها قابلة للتلف يمكن أن تضيف إليها لمسات يدوية لتصبح تحفة أو إكسسواراً قابلاً للحياة».

وعن مكان عملها، والمعارض التي شاركت بها، أضافت: «منازلنا هي الركن الذي نعمل به، فهي تخلق حالة من الأمان لدي ولدى كل أعضاء الفريق.

منتجات من الصوف

شاركت في معرض "دمشق الدولي"، ومعارض فنون "اليوبيل الماسي" في

"سلمية" و"بري الشرقي" و"تل دره" و"السعن"، بالإضافة إلى محافظة "طرطوس"، ومعارض بالحمام الأثري "سورية بتجمعنا"، ومعرض "سلمية بتجمعنا". وحصلت في معرض "اليوبيل الماسي" على جائزة الفنون على المستوى الوطني بلوحة زخارف عربية بالإضافة لعدد من اللوحات التي تم اقتناؤها من قبل "المجلس الإسماعيلي الوطني"».

وعن طريقة التسويق، ومشاريعها الحالية تكمل: «يتم التسويق لمنتجاتنا عن طريق المعارض التي نقدم بها أعمالنا المشغولة بالحب والتي تزرع الطاقة الإيجابية في القلوب والعقول، وأغلبها من إنتاج الطبيعة الأم التي دوماً تكون كريمة في عطائها، ولا ينقص ذلك الكرم سوى اللمسات الإبداعية والأفكار المبتكرة.

وأتطلع إلى تحسين الوضع المعيشي لكل أعضاء الفريق الصادقين لأبعد الحدود المؤمنين بلقمة الحلال التي تكلفهم العناء».

"نورا الحايك" أحد أعضاء الفريق تقول: «مشاركتي في فريق "نحنا هون" أهم فرصة لي وأمتعها لأنه فريق متكامل الكل يهتم بأعماله وأعمال زملائه بالإضافة لتعرفي على أصدقاء مخلصين ومتقنين لعملهم بشكل احترافي ودقيق حيث ساعدني هذا الفريق على اكتساب الأفكار الجديدة وتسويق أعمالي وتعريف الناس بعملي.

بالإضافة إلى مشرفة الفريق "لميس حبابة" الجبارة التي تسعى لتجعلنا نثبت أنفسنا، فهي مرهفة مبدعة حولت أبسط الإمكانيات إلى أعمال فنية يرغب باقتنائها كل من يتابع أعمالنا التي تحمل شغفاً خاصاً مبنياً بحرفية وجمال آخاذ».

يذكر أنّ "لميس حبابة" من مواليد مدينة "سلمية" قرية "بري الشرقي" عام 1978.