لم تمنعْها الظروفُ الماديةُ الصعبةُ من تحقيق طموحها بأنْ تكونَ عاشقةً للفنّ، فرسمتْ لوحاتٍ تحكي فيها قصصاً للأطفالِ والمراهقين، وتبدعُ في رسم الابتسامة على وجوه العرسان في حفل زفافهما، بلوحة زيتية خلال ساعتين.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 20 آب 2019 التقت الفنانة "مؤمنة محسن" لتتحدث عن ميولها الفنية ودراستها قائلة: «بدأت ميولي الفنية منذ طفولتي، ففي المرحلة الإبتدائية كنت أرسم لكل زملائي في الصف بطلب منهم، وأجد متعة في تنفيذ ذلك، وجدت في رسم القصص المصورة طريقة لأمارس هوايتي ولا سيّما أنّها من وحي مجلات الأطفال عندما كنت في المرحلة الإبتدائية والإعدادية من خلال القصص التي كنت أقتنيها، ولم أنقطع عن الرسم طول فترة دراستي، حتى حصلت على الثانوية العامة، فقررت التخصص في مجال الرسم كي أصقل موهبتي، فانتسبت لمركز "أدهم إسماعيل" بـ"دمشق"، وكنت أعمل إلى جانب دراستي لأوفر مصروفي بسبب ظروف المعيشة وغلاء مواد الرسم المكلفة، وتخرجت خلال سنتين، وافتتحت مرسماً في "مصياف" خاصاً بي».

تعرفت على الفنانة "مؤمنة محسن" عن طريق متعهد الحفلات ومدير الإضاءة "عمران مسعود"، وعندما طرح فكرة اللوحة لم أتردد في قبولها لأنّي أحب الرسم، وهي فكرة جديدة، ولأنّنا نثق بعمله وفريقه، وقد شاهدت لوحاتها الجميلة، وكانت تجربة رائعة حصلنا من خلالها على لوحة جميلة ومرضية، وتبقى ذكرى بمناسبة زفافنا

وتتابع عن نشاطاتها قائلةً: «شاركتُ بعدة معارض مختلفة أقيمت في "مشتى الحلو"، و"مرمريتا"، و"مصياف"، كما رسمت عدة لوحات جدارية في "مصياف"، إضافة لرسم البورتريه حسب الطلب من مختلف المحافظات، وأرسم عروسين أثناء الحفلة بالألوان الزيتية خلال ساعتين وأقل، على الرغم من أنّ حجم اللوحة ليس صغيراً، وقد تعرفت على "عمران مسعود" متعهد حفلات ومدير إضاءة، وأعجب بلوحاتي فاقترح فكرة رسم العروسين في الحفلات، وقد لاقت هذه الفكرة رواجاً، وانطلقت خارج المحافظة مع هذه المجموعة، وأجد متعة في رسم السعادة على وجوه العروسين، كما أنّها أمّنت لي شكلاً من الشهرة ودخلاً مادياً جيداً، إضافة إلى أنّني أعلِّم طلاباً هواةً الرسم في مرسمي بكل الأعمار، وأعلِّم في معهد خاص بـ"مصياف"، وأعطي دروساً في النادي الصيفي بالمركز الثقافي في "مصياف"».

الفنانة التشكيلية مؤمنة محسن ترسم العروسين

الفنان التشكيلي "إسماعيل نصرة" يحدثنا عن رؤيته لأعمال "مؤمنة محسن" قائلاَ: «كانت "مؤمنة" طالبةً مجدةً، تعمل على تطوير أدواتها الفنية بشكل دائم ومستمر، فرسوماتها جيدة متمكنة من أدواتها لتبدأ مشروعها كفنانة، فاللوحة هي طريقة تفكير لتصنع شيئاً مختلفاً، وهي كرسامة لا ينقصها شيء، فهي تملك عيناً مدربةً جيداً، وتعمل على مواضيع قريبة من الناس، وتخاطبهم بشكل مباشر، ولا غرابة في ذلك فمركز "أدهم إسماعيل" خرّج طلاباً أصبحوا فنانين على مستوى جيد، وأضافوا للحركة التشكيلية إضافة جميلة وغنية».

العروس "ولاء ديوب" تحدثت عن الفنانة التشكيلية "محسن" قائلةً: «تعرفت على الفنانة "مؤمنة محسن" عن طريق متعهد الحفلات ومدير الإضاءة "عمران مسعود"، وعندما طرح فكرة اللوحة لم أتردد في قبولها لأنّي أحب الرسم، وهي فكرة جديدة، ولأنّنا نثق بعمله وفريقه، وقد شاهدت لوحاتها الجميلة، وكانت تجربة رائعة حصلنا من خلالها على لوحة جميلة ومرضية، وتبقى ذكرى بمناسبة زفافنا».

لوحة بريشة الفنانة مؤمنة محسن

يذكر أنّ الفنانة التشكيلية "مؤمنة محسن" من مواليد "مصياف" عام 1989.

لوحة أخرى