ورث الفن عن والدته التي كانت تجيد صناعة اللوحات بالطين دون أن تعلم أنها فنانة، ومع بداية الأزمة السورية قرر أن يجسد صمودها بمنحوتات تحاكي الواقع.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 حزيران 2019 التقت الفنان "علي حمود" ليتحدث عن بداياته: «علاقتي بالفن منذ الصغر ومع بداية الأزمة السورية قررت أن أسطر صمودها بمنحوتات فبدأت بأعمال صغيرة، وطورت هذا الفن الذي هو نحت وتشكيل من الحجر والصلصال ليطال جميع مفاصل الحياة في "سورية"، وشجعني تفاعل الناس مع أعمالي الفنية التي تتكلم عن الشهيد، والوطن، والحب، والفكر والتراث والأصالة السورية والحضارات، ومنها حضارة أبجدية "أوغاريت" العريقة».

علاقتي بالفن منذ الصغر ومع بداية الأزمة السورية قررت أن أسطر صمودها بمنحوتات فبدأت بأعمال صغيرة، وطورت هذا الفن الذي هو نحت وتشكيل من الحجر والصلصال ليطال جميع مفاصل الحياة في "سورية"، وشجعني تفاعل الناس مع أعمالي الفنية التي تتكلم عن الشهيد، والوطن، والحب، والفكر والتراث والأصالة السورية والحضارات، ومنها حضارة أبجدية "أوغاريت" العريقة

ويتابع عن المواد التي يستخدمها: «أعمالي الفنية هي الحجر والصلصال، لأنني أعمل فقط بالنحت والتشكيل، والمواد الخام هي مواد أصنعها لتعتيق الحجر، وأحياناً أستخدم الألوان إذا اضطر الأمر، فأنا أستخدم كل ما يخدم فني ليظهر عملي النحتي الذي أريد إيصال فكرته للناس أو المتلقي. لا أتعامل مع الخشب إلا لخدمة أعمالي، والحجر هو عشقي فاهتمامي بالتراث جعلني أفضل الحجارة فكل أعمالي طابعها تراثي وأعمل على تعتيق الحجر لأعطيها صيغة تاريخية تعود إلى أعوام خلت.

من أعماله النحتية

فمنحوتاتي تتكلم عن مواضيع، ومناسبات وطنية فني هادف وموجه، والغاية منه أن تكون أعمال تمجد الانتصارات، والحضارات السورية، واليتيم، والحب، والسلام، بالإضافة للتراث والأصالة».

يتابع عن المعارض التي شارك بها: «أقمت معرضين، معرض في أحد التشكيلات الجوية التي أعمل بها وهو عبارة عن لوحة جدارية كبيرة تحوي على حوالي ثمانية عشر منحوتة فنية تتحدث عن السلام والحضارات السورية، ومعرض آخر في مدينتي "سلمية" تم عرض حوالي مئة منحوتة فنية تحدثت عن كل ما حدث في سورية خلال الحرب. كما قمت بعرض قيم من أعمالي بالتنسيق مع نادي الشباب في "موسكو" عبر الانترنيت، وقسم من أعمالي تم عرضه على تلفزيون "الصحراء" القسم العربي في "فنزويلا" كما تصدرت بعض الأعمال صفحات الصحف، والمجلات في "العراق" و"سورية" مثل: مجلة "الآداب والفنون" العراقية ومجلة "مبدعون" العراقية، وجريدة "الثورة" و"الحياة السورية" وجريدة "الفداء"، كما تم وضع عملين من أعمالي صورة غلاف لديوان "لمة شمل عربي" لستون شاعراً عربياً في الوطن العربي.

شهادة تكريم

كما أقمت معرضاً مصغراً في أحد مدارس "سلمية" ضم حوالي خمسة منحوتات جدارية للأطفال للتعريف عن حضارة "أوغاريت"».

وعن الجوائز والشهادات التي حصل عليها: «كرمت كثيراً وحصلت على جوائز عديدة منها: المركز الثقافي في "حمص"، ومؤسسة "الجيل" الجديد للثقافة والإعلام بإدارة الدكتورة "رواء العلي" كفنان مبدع في الزمن الصعب ومنظمة "أجنحة السلام" بالإضافة إلى ملتقى "الشام" الثقافي وملتقى "صافيتا"، واتحاد المثقفين العرب في "كندا" ونادي "الشباب السوري" في "موسكو" بالإضافة لمديرة الثقافة في "اللاذقية"، كما أدير ملتقى "شميميس فكر.. تراث... آصالة" عبر الانترنيت».

من الأعمال التي تجسد التراث السوري

تضيف الناشطة الاجتماعية والإعلامية في مؤسسة الجيل الجديد "ابتسام القاسم": «الفنان المبدع "علي حمود" الملقب بـ"زين الشام" كنت أتابع منشوراته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحته الشخصية لفت نظري تلك الأعمال التي تتكلم عن الإنسانية الأبجدية والأصالة والتراث وتحمل عناوين متعددة، وهي غنية ثقافياً وفكرياً فهو جعل من الطين لغة تتكلم رسالة حيث اعتمد الحجارة والطين والإحساس ليصنع فناً رائعاً، وعندما أجريت تحقيقاً صحفياً عن أعماله لمؤسسة "الجيل" للثقافة والإعلام تفاجئت بالتنوع، والتميز فقد عبر عن (الأم، والأرض، والحرب..الجوع.. الحياة.. المرأة.. الطفولة.. الشهيد) وكثيراً من الأعمال.

تم تكريمه من قبل منظمة "الأجنحة العالمية للسلام" ومن مؤسسة "الجيل" للثقافة والإعلام».

يذكر أن الفنان "علي حمود" الملقب بـ "زين الشام" من مواليد مدينة "سلمية" 1966.