انطلقت موهبته منذ الصغر، ثم تطورت باستخدام الألوان ورسم المناظر الطبيعية وتوثيق الحرَف القديمة والتراث الشعبي في مدينة "حماة"، وبدأ صقل هذه الموهبة عبر تقديم أعمال اقتنتها بعض الوزارات في "فرنسا" و"بلجيكا" و"هولندا" و"إنكلترا".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 14 نيسان 2019، الفنان "محمد هشام بزنكو" في مدينة "حماة" منطقة "المدينة"، ليتحدث عن بداياته قائلاً: «ولدت في مدينة "حماة"، ونشأت ضمن أسرة تحترم العلم، وتابعت مراحلي الدراسية ودرست الفن التشكيلي في مركز "سهيل الأحدب" على يد الفنانين "بديع عوير" و"فايز عبد المولى"، وأحمل أيضاً شهادة دبلوم في الميكانيك».

ولدت في مدينة "حماة"، ونشأت ضمن أسرة تحترم العلم، وتابعت مراحلي الدراسية ودرست الفن التشكيلي في مركز "سهيل الأحدب" على يد الفنانين "بديع عوير" و"فايز عبد المولى"، وأحمل أيضاً شهادة دبلوم في الميكانيك

وعن بداية موهبته في الرسم والنحت، قال: «ظهرت موهبتي في عمر السادسة عشرة برسم المناظر الطبيعية والنواعير في مدينة "حماة"، ولقيت تشجيعاً وحباً في ذلك الوقت، لم أجد أي صعوبة وكبرت أحلامي وأنا ألقى الدعم من الأهل والأصدقاء، وانتسبت إلى اتحاد الفنانين التشكيليين عام 1997، واستمر عطائي وكبرت أحلامي».

لوحة من أعمال الفنان محمد بزنكو تجسد مدينة حماة

وبالنسبة للمشاركات في المعارض، قال: «شاركت في جميع المعارض التابعة لوزارتي الثقافة والتعليم العالي وعدد من معارض الإدارة السياسية التي تقيمهما لـ"حرب تشرين التحريرية"، وشاركت في مهرجان "الربيع" في "حماة" منذ تأسيسه، ومهرجان "المحبة" في "اللاذقية"، وكنت من مؤسسي دار الفنانين التشكيليين في "حماة"، كما قمت بتأسيس معرض دائم لرسم وتوثيق اللوحات القديمة والتراث الشعبي».

وتابع قائلاً: «جسدتُ مدينة "حماة" القديمة والنواعير وحجارتها وقناطرها ورموز التراث الشعبي عن المحافظة وباقي المحافظات "السورية" وتوثيق الحرف القديمة، وقمت بتوثيق بعض الصور القديمة للبعثة "الإيطالية" التي جاءت إلى مدينة "حماة" عام 1930 للتنقيب عن الآثار، بعدة أساليب (الزيتي، والمائي، والفحم)؛ بأسلوبي الخاص».

لوحة تمثل صناعة الحرف القديمة

وختم قائلاً: «هدفي تعريف الجمهور بخصوصية مدينة "حماة" وباقي المحافظات "السورية" الفلكلورية وأبرز جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والمهن التقليدية التي كانت سائدة في الماضي، واعتمدت في التوثيق على بعض الصور الفوتوغرافية التي تمّ حفظها ورسمها في أعمال تعتمد على الواقعية بما يحاكي الطبيعة بدقة متناهية».

الدكتور والفنان "مجدي جحا" تحدث عن الفنان التشكيلي "محمد هشام بزنكو" قائلاً: «استطاع الفنان "محمد بزنكو" أن يقدم فناً مستوحى من تراث مدينة "حماة" مسقط رأسه، وشارك بمعارض عديدة، منها: مهرجان "ربيع حماة"، ومهرجان "المحبة" في "اللاذقية"، وقام بتأسيس معرض دائم لرسم وتوثيق اللوحات القديمة والتراث الشعبي. بالنسبة لي، أحب لوحاته لأنه فنان مبدع قدم لوحات جسّد فيها مدينة "حماة" ونواعيرها التي جاءت إضافة مهمة إلى مجمل إبداعاته الفذة في عالم الإبداع والتوثيق والتشكيل».

الدكتور والفنان مجدي جحا

الجدير بالذكر، أن "محمد هشام بزنكو" من مواليد مدينة "حماة" عام 1963، وحاصل على شهادة دبلوم في الميكانيك.