آثرت الاعتماد على ذاتها في مشوارها الفني التشكيلي، لتخطو بخطى ثابتة مرتكزة على أحاسيسها في كل لوحة تبدعها أناملها، إنها الفنانة التشكيلية "منال الموسى".

الفنان التشكيلي "ميلاد مخول" تحدث عنها بالقول: «هي فنانة صاعدة ابتدأت طريقها الفني بداية صحيحة، أسلوبها جيد تتسم لوحاتها بالفطرية وبخطوط رسم قوية تحمل عمق التجربة الفنية وتتميز بإمكانيات لونية رائعة من حيث توزيع الألوان وتوظيف اللون المناسب في المكان المناسب. هي مقلة بمعارضها الفنية لذلك ينقصها خوض تجربة واقعية لإدراك الحس اللوني بشكل أفضل».

لا أفضل لوناً معيناً لأن كل الألوان جميلة إذا استخدمت ببراعة في مكانها المناسب في اللوحة، أستخدم كافة أنواع الألوان وأفضل الألوان الزيتية لأن عمرها أطول، كما رسمت عدة لوحات استخدمت فيها قلم الرصاص لما له من خاصية وجمالية

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنانة "منال الموسى" بتاريخ 30 نيسان 2014 التي تحدثت لنا قائلة: «درست المرحلة الابتدائية في مدينة "محردة"، والإعدادية في "لبنان" بسبب ظروف عمل والدي، وأتممت المرحلة الثانوية في ثانوية "الوحدة العربية" بـ"محردة"، انتسبت إلى معهد إعداد المدرسين قسم عمل يدوي في مدينة "دمشق" وتخرجت فيه عام 2008 لأمارس مهنة التعليم بثانوية الفنون الثالثة في مدينة "حماة" لمدة ثلاث سنوات، انتقلت بعدها إلى قرية "أصيلة" لأدرس هناك مادة الرسم».

من لوحاتها

وعن بدايتها مع الفن التشكيلي أضافت: «أحببت الرسم منذ صغري فكنت أعبر عن كل ما تشاهده عيناي بلوحة مرسومة على الورق، فرسمت الطبيعة والإنسان وخاصة المرأة الحاضرة غالباً في موضوعاتي، وتلقيت التشجيع الكامل من الأهل الذي كان عطاؤهم بلا حدود ودون توقف، أحببت دراستي في المعهد ولكن تمنيت لو أكملت تحصيلي الجامعي لصقلت موهبتي بطريقة أفضل».

من الملاحظ أن المرأة تشغل حيزاً واسعاً من لوحات الفنانة "منال" عنها حدثتنا: «أحب رسم المرأة وأشعر بأني أمتلك القدرة على إبراز جمالها، كما أنني أضفي مسحة من الغموض على اللوحة حتى أترك للمشاهد حرية تخيل النهاية أو فهم الفكرة بطريقته، منبع أعمالي الذاكرة البصرية التي تحتفظ بكل ما تشاهده عيناي والإحساس المتدفق الذي يعطي للوحة استمرارية؛ فقد أجمع في لوحة واحدة عدة أشخاص لتكوين قصة، أرسم كل شيء وأحب أن تكون قدرتي مفتوحة من غير حدود ولكنني من المعجبين بالمدرسة السريالية والفنان "سلفادور دالي"، ولكن اللوحة برأيي إذا كانت متقنة ولمست الإحساس لا يهم إلى أي مدرسة تنتمي».

من لوحاتها

وتتابع: «لا أفضل لوناً معيناً لأن كل الألوان جميلة إذا استخدمت ببراعة في مكانها المناسب في اللوحة، أستخدم كافة أنواع الألوان وأفضل الألوان الزيتية لأن عمرها أطول، كما رسمت عدة لوحات استخدمت فيها قلم الرصاص لما له من خاصية وجمالية».

أما عن تأثير طبيعة مدينة "محردة" الجميلة في لوحاتها فأضافت: «مدينة "محردة" تمتاز بطبيعة خاصة تلهم كل فنان وظهرت هذه الطبيعة في العديد من لوحاتي، أعتز بانتمائي إليها ولكن أتمنى أن تكون هوية لوحاتي غير محددة بمنطقة معينة أو شخص معين حتى تنال إعجاب كل من يراها؛ لذلك لا أطلق أسماء على لوحاتي، وأعتقد أن المتلقي على درجة من الذكاء تسمح له بقبول الفكرة أو حتى معرفتها من خلال المشاهدة».

من لوحاتها

وختمت حديثها بالقول: «أفضل المشاركة في المعارض الجماعية لأنها تضم مواهب متعددة كما أن لكل فنان لمسته الإبداعية الخاصة التي تقودك إلى الشعور بأنك في حديقة متعددة الألوان، وقد شاركت مع فناني مدينة "محردة" في معارض الربيع التي أقيمت في "المركز الثقافي"، ولكنني في بداية مشواري الفني أقمت معرضاً فنياً فردياً حمل عنوان "أحاسيس"، واستقيت هذا العنوان من لوحاتي إذ كانت كل لوحة تحمل إحساساً معيناً كالحب والخيانة والأمومة والوطنية، ومن اللوحات المعروضة لوحة "السيدة العذراء والطفل يسوع" التي رسمتها في بدايتي الفنية التي لا أزال أحتفظ بها لما لها من مكانة خاصة».

الجدير بالذكر، أن الفنانة التشكيلية "منال الموسى" من مواليد مدينة "محردة"، 1988.