عبقت رائحة الماضي من أشعاره؛ بعد إلقائه لعدة قصائد جلّها من الشعر العمودي المقفى، وذلك خلال الأصبوحة الشعرية التي أقيمت بتاريخ 5 شباط 2015، وشاركه إياها الشاعرتان "ناهد شبيب"، و"وفاء السمان".

الأصبوحة الشعرية التي حملت عنوان "تقاسيم شعرية" تحدث عنها الشاعر "أنس حجار" بالقول: «شاركت بأربع قصائد غلب عليها الطابع الغزلي، وقصيدة اجتماعية بعنوان الشاعر، تتحدث عن الشاعر الحقيقي في زمن لا يؤمن بالشعر، أكتب الشعر منذ طفولتي، وبرأيي الشعراء يولدون شعراء، صدرت لي مجموعة شعرية بعنوان "دموع على الورق"، وأحضر لمجموعة شعرية».

شاركت بعدة قصائد منها قصيدة حملت عنوان "نصف امرأة"؛ تتحدث عن معاناة المرأة الأرملة في مجتمع محافظ، وهذه القصائد من ضمن ديواني الأول الذي هو قيد التحضير

من قصيدته "باب الحبيبة" اقتطفنا هذه الأبيات:

ناهد شبيب

"خشب ولكن جاد عطفا.. باب الحبيبة بات إلفا

وكأنني أشكو له... بالطرق جرحاً ليس يشفى

وفاء السمان

وكأن ضوء أصابعي.. بث الجوى ألماً مصفى

فتهامست أضلاعه.. عقدت مع الطرقات حلفا".

جانب من الحضور

غلب على قصائدها الصدق الذي استوحته من تجربة شخصية؛ الشاعرة "ناهد شبيب" تحدثت عن مشاركتها قائلة: «شاركت بعدة قصائد منها قصيدة حملت عنوان "نصف امرأة"؛ تتحدث عن معاناة المرأة الأرملة في مجتمع محافظ، وهذه القصائد من ضمن ديواني الأول الذي هو قيد التحضير».

ومن قصيدة "أنا نصف امرأة لا أكثر" نقتطف:

"أنا نصف امرأة لا أكثر.. تتسلى بعرائس زعتر

ترسم ألوان ضفيرتها.. تتمرى.. تحلم.. تتذكر

وتمر بأقسى تجربة.. تصبر.. تتهاوى.. تتعثر

أنا نصف امرأة لا أكثر.. أنظر للدنيا.. أتحسر

لا تفتح كل ذراعيها.. لا تمنح حبا.. بل أكثر".

بدورها الشاعرة "وفاء السمان" تحدثت عن مشاركتها قائلة: «شاركت بعدة قصائد غلب عليها الطابع الغزلي والوجداني، أكتب منذ الطفولة ولكن ليس لدي أي ديوان مطبوع، حديثاً شجعتني فكرة مواقع التواصل الاجتماعي كي أنشر بعض القصائد».

من قصيدة "الفنجان العاصف" اقتطفنا هذه الأبيات:

"ترجاني أن انسكبي.. كقهوة عاشق تعب

على قفري على عطشي.. على شفتي على هدبي

ألا انهمري على عودي.. كعنقود من العنب

كخمر ملء أقداح.. قد انسفحت من الشغب".

من الحضور الكاتبة "لما عبد الله كربجها" تحدثت عن الأصبوحة الشعرية قائلة: «قدم لنا شعراؤنا باقة متنوعة من الزهور الفواحة، خاصة أنهم قامات لها اسمها ومكانتها وحضورها في عالم الأدب والشعر، أجمل ما في الأمر وأكثر ما أثار اهتمامي ومنحني سعادة وتفاؤلاً؛ الحضور والمتابعة، فقد كادت صالة المركز تمتلئ؛ وهو ما يدل على عوز الحياة الصحية للواقع الثقافي».