عبرت الشاعرة "رشا حبال" في أشعارها عن عواطف المرأة الدفينة التي تحتاج كثيراً من الجرأة لإظهارها؛ في زمن أصبحت فيه المرأة مستباحة جسداً وروحاً، وذلك في الأصبوحة الشعرية التي شاركها إياها الشاعران "محمد حيان الأخرس"، و"ياسين الرزوق".

مدونة وطن "eSyria" حضرت الأصبوحة الشعرية بتاريخ 10 كانون الأول 2014، التي حملت عنوان "صباح الخير يا وطن"، والتقت الشاعرة "رشا حبال" فتحدثت بالقول: «انتقيت من مجموعتي الشعرية "قليل منك كثير من الملح" عدة قصائد تتكلم عن العلاقة العاطفية مع الذات في ظل الحرب، وخاصة لدى المرأة؛ حيث ركزت في أشعاري على النصوص النسوية الجريئة وعلاقة الجسد مع المرأة».

أكتب الشعر ذا الشطرين والتفعيلة منذ ست سنوات، لكنني أميل إلى الشعر الرمزي

وتضيف: «أكتب الشعر منذ أربع سنوات، وهذه أول مجموعة شعرية مطبوعة لي، كتبت الكثير من النصوص المتفرقة بعضها ترجم إلى اليونانية، وهناك نص بعنوان "تفاحة" ترجم وأصدرته جامعة "هامبورج" الألمانية في منشور لها.

ياسين الرزوق

تقول في قصيدة "قبيل الحرب":

"على الجانب الآخر..

من المحرقة يسقطون

تعال لسريري لنكمل..

ما لم نبدأه بعد

لن تتسع المحرقة..

لمشاريعنا المؤجلة

أنفقها ببذخ قبل أن تؤول

سراباً

وبمنتصف رأسها رصاصة"».

الشاعر "ياسين الرزوق" تحدث عن مشاركته قائلاً: «قصائدي ترمز للهموم الملحة التي تعصف بالجمهور العربي بوجه عام، وتنطلق من صمتنا القاتل؛ إلى البوح الذي أودى بنا إلى المكان غير الصحيح بسبب التراكمات الكبيرة على المستوى الأخلاقي».

محمد حيان الأخرس

ويتابع: «أكتب الشعر ذا الشطرين والتفعيلة منذ ست سنوات، لكنني أميل إلى الشعر الرمزي».

من قصيدته "شيطان النبوة" نقتطف:

جانب من الحضور

"في مرآتي

آخرةٌ تكسرت

ودنيا ما زالت تتبرج

مسارح اندثرت

وأنبياء بعد الختام

نبيذ ناطق

وماءٌ أخرسته الدهشة في مرآتي...

أفقت على وجه الحياة".

بدوره الشاعر "محمد حيان الأخرس" ألقى عدة قصائد من مجموعته الشعرية "تهاليل للإنسان الجديد" منها قصيدة بعنوان "أصابعنا":

"أصابعنا لدغدغة الشجر

وانفجار شهوتها في البساتين

أصابعنا لنقر النوافذ ودس الشمس في

شقوق الأبواب المغلقة..

أصابعنا مطارق لنكسر الموج على الجدران

وحرير للهفة العاشق المتعبة..".

من الحضور تحدث لنا أستاذ اللغة العربية الدكتور "موفق السراج" عن الأصبوحة الشعرية قائلاً: «انتهج الشعراء المشاركين الشعر الرمزي من خلال قصائدهم النثرية، ولكنهم بالغوا بالأسلوب الرمزي فكانت بعض رموزهم غير واضحة للحضور، ولكن كل شاعر على حدة يمتلك لمسة عميقة تستحق التأمل».