استطاع الشاعر الشاب "ورد الإمام" بما امتلكه من أسلوب شعري؛ اتسم بوضوح تراكيبه وجزالة معانيه، أن يصل إلى أحاسيس ومشاعر كل من سمعه خلال الأصبوحة الشعرية المشتركة في مكتبة مدرسة "كريم رضا سعيد".

مدونة وطن "eSyria" التقت الشاعر "ورد الإمام" بتاريخ 2 كانون الأول 2014، بعد انتهاء الأصبوحة الشعرية التي شاركه فيها الشاب "محمد نور البظ"، والشابة "ميسر زيدان"، وعن مشاركته تحدث بالقول: «الشعر ليس تجربة بقدر ما هو موهبة تحتاج إلى تطوير مستمر حتى تنمو. شاركت في العديد من الأمسيات والأصبوحات الشعرية، واليوم أشارك بثلاث قصائد من الشعر الموزون المقفى تتنوع مواضيعها بين الغزل والرثاء، ومما قدمت اليوم قصيدة بعنوان "عيون":

اتسمت القصائد التي ألقاها هؤلاء الشباب بصدق المشاعر، ونقلت لنا صوراً شعرية جميلة، منهم من اعتمد الأسلوب الموزون المقفى، وآخرون استخدموا الأسلوب الشعري الحديث، أتمنى من جيل الشباب عرض نتاجهم الشعري على الأساتذة الكبار كي يستفيدوا من نصائحهم

"وجه جميل وهذا الوجه أهواه

محمد نور البظ

رفقاً بقلبي قليل الرفق رباه

ما لي أحدث نفسي حينما وجدت

جانب من الحضور

وجهاً كأنت وأنت ما حلمناه

عبد المجيد عرفة

أما حلمنا بعينيك نقول لها

يوم التقينا سريعاً ما كتبناه"».

بدوره حدثنا الشاعر "محمد نور البظ" عن مشاركته قائلاً: «الأصبوحة الشعرية مساحة مهمة تتيح لنا أن نقدم جديد أعمالنا الشعرية، قدمت عدداً من القصائد الغزلية منها: "كنا وكنت":

"كنا وكنت في دمي وجفوني

كانت كتاب ديانتي بجنوني

أمسي أرتل سطرها بخشوعي

والدمع منهمر وعشقي كوني

كانت إله العاشقين حبيبتي

والكون يعبد صوتها بأنيني"».

على الرغم من حداثة تجربتها الشعرية إلا أنها اتسمت بوضوح معانيها وجمال مفرداتها الشاعرة "ميسر زيدان" من المشاركين تحدثت: «شاركت بعدد من القصائد النثرية منها "السماء الضائعة":

"هناك في أقاصيك سماء ضائعة.. لم يزرها بشر أو ملاك

وكأن الله.. قد خلق ثماني سماوات.. ووضع إحداهن في عينيك

حتى إذا ما بين الناس صادفتك.. هبت روحي من بين أضلعي

لتحلق عندك.. وأضيع عن نفسي فيك.. فهلا رددتني إلي؟"».

من الحضور قال الشاعر الأستاذ "عبد المجيد عرفة": «اتسمت القصائد التي ألقاها هؤلاء الشباب بصدق المشاعر، ونقلت لنا صوراً شعرية جميلة، منهم من اعتمد الأسلوب الموزون المقفى، وآخرون استخدموا الأسلوب الشعري الحديث، أتمنى من جيل الشباب عرض نتاجهم الشعري على الأساتذة الكبار كي يستفيدوا من نصائحهم».

يذكر أن، الأصبوحة الشعرية قامت برعاية مشتركة بين "الجامعة الوطنية الخاصة" وفرع "اتحاد كتاب حماة".