بصنعة تنم عن احتراف أصيل، ودقة في صناعة الأشياء؛ يقدم الفنانان "معتز جعفر"، و"فادي النظامي" معرضهما المشترك الذي استطاعا من خلاله تطويع الحديد والخشب بأرقى الفنون.

مدونة وطن "eSyria" حضرت المعرض بتاريخ 28 تشرين الأول 2014، والتقت خلاله الأستاذ الباحث "حسن القطريب" الذي وجد فيه القاسم المشترك بين شيئين صلبين، وكيف استطاع كلا الفنانين أن يقدما قطعاً متنوعة، مضيفاً: «لم أكن أتصور أن يكون الخشب حنوناً وطيّعاً إلى هذا الحد، كما لم أكن أتخيل أن أسمع صوت هذا الخشب، في الواقع لقد وصل "فادي النظامي" حد الإعجاز الفني في صياغته لأعماله الدقيقة».

لقد كانت الساعة مذهلة، حتى إنني أعجز أن أقول عنها أي شيء، لروعتها

أما عن القطع الحديدية التي قدمها الفنان "معتز جعفر" قال "القطريب": «جميل أن ترى وتتابع معزوفات موسيقية من فرقة صنعت من الحديد، وكأني بـ"معتز" يريد أن يؤكد قدرته على تطويع الصلب في مصلحة أرقى الفنون، وأقربها إلى القلب».

الفنان "معتز جعفر"

ويختم: «لقد كانت الساعة مذهلة، حتى إنني أعجز أن أقول عنها أي شيء، لروعتها».

بدوره تحدث الأستاذ "محمد الخطيب" قائلاً: «تناغم آسر، وقطع مدروسة المحتوى عند "معتز" حيث قدم لغة جديدة من الأعمال، بينما يؤكد "فادي" مجدداً عينه الثاقبة في تحويل الخشب إلى قطع ناطقة».

بيوت من خشب

الفنان "معتز جعفر" قال لـ"مدونة وطن": «بدأت مشروعي هذا منذ سنوات قليلة خلت، وهذا معرضي الأول، أتمنى راغباً أن ينال إعجاب الزوار».

أما الفنان "فادي النظامي" فقد قدم كل الشكر لمن حضر حفل الافتتاح، وخص منهم من أتى حاملاً الورد، ليضفي على المعرض رائحة امتزجت برائحة الخشب، ورائحة الحديد الصمّاء، وأضاف: «قدمت نحو 120 قطعة، آثرت أن تكون متنوعة، بعيدة عن وحدة الموضوع، اعتمدت في ذلك على توالف البيئة، حتى يشك من يشاهدها أنها كذلك».

الفنان "فادي النظامي"

ما يوافق رأي الفنان "معتز" الذي بدوره اعتمد على توالف الحديد.

يذكر أن الفنان "معتز جعفر" من مواليد "سلمية" عام 1961، وهذا معرضه الأول.

افتتح المعرض يوم الإثنين 27 تشرين الأول 2014، في صالة "جمعية أصدقاء سلمية" بحضور جمهور كبير.