في يوم ماطر وبأعلى التل وبين بيوته الطينية، تمكن الفنان التشكيلي "غيث العبد الله" من عرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية لمظاهر الحياة في قرية "السقيلبية" منذ منتصف الأربعينيات وحتى مطلع الستينيات من القرن الماضي.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 20 تشرين الأول 2014، مع عدد ممن حضروا المعرض؛ فكان الحديث للأستاذ "مدحت العبد الله" حيث قال: «في يوم ماطر، وبأعلى التل، وبين بيوته الطينية، تكلمت وباحت صور المعرض التراثي التوثيقي، التي عرضها الفنان "غيث العبد الله"، هو معرض يفتق براعم الدهشة والإعجاب، ويفتح بوابات الأسئلة على مصراعيها لينعش الذاكرة وينفض غبار السنين عنها، ليذكرنا بمهد صبانا، برائحة عرق أجدادنا، نتلمس مدى عمق جذورنا، في هذه الأرض المباركة حيث التراث ذاكرة الشعوب، وكأن هذا المعرض يقول: حتى لا ننسى "السقيلبية"، هذه الشجرة المثمرة في بستان الوطن، بورك مسعاكم مجلس المدينة، وكم هو مفيد وجميل أن نسعى جميعاً للتأسيس لمتحف شعبي في أحد بيوتنا الطينية نجمع فيها تراثنا الجميل».

وكأنني كنت في حلم جميل بيوم من الأيام المباركة الجميلة الماطرة، وزادته خيراً وبركة أمطار تهطل تحاول أن تلامس صوراً تخلد المجد، معروضة في زقاق ترتسم عليه خيوط من أوابد التاريخ وتزينه صور منسوجة بأياد مباركة، في معرض رائع كانت المفاجأة التي داعبت أفكارنا لتذهب بنا بعيداً لخمسين سنة من عمر مدينتنا الجميلة "السقيلبية"، في كل صورة حكاية وفي كل لقطة رواية ويزيدها جمالاً أن تروى بلسان الفنان القدير الأستاذ "غيث العبد الله"، ويسمو بها لتلامس النجوم بسحرها ترى وجوهاً خيرة بعدد حبات المطر التي تهطل لتشكِّل ثنائية المطر والصور

وعن المعرض أيضاً كتب الفنان "إلياس نعمة": «وكأنني كنت في حلم جميل بيوم من الأيام المباركة الجميلة الماطرة، وزادته خيراً وبركة أمطار تهطل تحاول أن تلامس صوراً تخلد المجد، معروضة في زقاق ترتسم عليه خيوط من أوابد التاريخ وتزينه صور منسوجة بأياد مباركة، في معرض رائع كانت المفاجأة التي داعبت أفكارنا لتذهب بنا بعيداً لخمسين سنة من عمر مدينتنا الجميلة "السقيلبية"، في كل صورة حكاية وفي كل لقطة رواية ويزيدها جمالاً أن تروى بلسان الفنان القدير الأستاذ "غيث العبد الله"، ويسمو بها لتلامس النجوم بسحرها ترى وجوهاً خيرة بعدد حبات المطر التي تهطل لتشكِّل ثنائية المطر والصور».

التجهيزات للمعرض

أما الفنان "غيث العبد الله" فتحدث عن المعرض بالقول: «يضم المعرض جزأين مؤلفين من مئتي صورة فوتوغرافية لمدينتي التي أحب "السقيلبية"، وصور للمدينة القديمة ومظاهر الحياة الاجتماعية والتراثية الفلكلورية والعلمية والسياسية والدينية، تغطي أواخر الأربعينيات وحتى منتصف السبعينيات، وجميع هذه الصور من أرشيفي الخاص، كما يضم المعرض في جزئه الثاني صوراً من تصويري ترجع في أغلبها إلى الثمانينيات.

وأهدي هذا المعرض لروح والدي "جورج العبد الله" وصديق عمره العم "ميخائيل دويّب" فلولاهما لما كان جزء كبير من هذا المعرض موجوداً، حيث قاما بتوثيق مظاهر الحياة في قرية "السقيلبية" منذ منتصف الأربعينيات وحتى مطلع الستينيات من القرن الماضي، وهنا لا بد من الإشارة إلى الدور المهم أيضاً في هذا المجال للمرحوم "خليل نايف رزوق" الذي أقفل راجعاً إلى "السقيلبية" من المهجر، ومعه كاميرته فوثق مظاهر الصيد والعاصي، ولن ننسى هنا الدور البارز للأستاذ "عيسى موسى" صاحب أول استوديو في "السقيلبية"».

جانب من الحضور

الجدير بالذكر أن المعرض أقيم صباح يوم الأحد 19 تشرين الأول 2014، في الهواء الطلق في حي "التل" مدينة "السقيلبية" القديمة، وحضر المعرض عدد من الشخصيات الرسمية والفعاليات المدنية والشبابية في المدينة.

شرح لبعض الصور التراثية