فرحٌ، طفولة، وأمهات، الجميع عاشوا هذه الساعات السريعة مع يوم عنوانه الرئيسي "النظافة"، ومن ثم وجبة "الهريسة" الشعبية، وتبولة سلمونية، وألعاب سُعِدَ بها أطفال الحي الشرقي في "سلمية"، أو ما يعرف بحي شرقي "معمل البصل".

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 28 أيار 2014 يوماً للنظافة في أحد الأحياء المنتشرة حول المدينة، ومن سكان هذا الحي تحدثت السيدة "أوديل جاويش" عن هذه المبادرة، وأهميتها المستقبلية على أطفالهم قائلة: «يعدّ حيّنا من الأحياء المهملة، فالخدمات غير متوافرة، وأطفالنا بحاجة إلى بيئة نظيفة، وهذا غير موجود للأسف هنا، فرحنا كثيراً بوجود هذه المنظمات بيننا، وشعرنا بأننا محط اهتمام ولسنا مهملين، كما أنهم قدموا لنا المعلومات التي تحتوي كل الفائدة».

ما أجمل أن ترسم على وجه طفل ابتسامة سرقت منه، أو جفّت بسبب الإهمال

"ميس الحموي" من فريق البرنامج الصحي في "مؤسسة الآغا خان" تحدثت عن هذا اليوم الذي هو جزء من حملة كبيرة تستهدف المناطق القليلة الخدمات، وهنا تقول: «حاولنا اتباع طريقة جديدة للوصول إلى الناس بعيداً عن التلقين والطرائق المدرسية، فكانت المسابقات الحل الأمثل للأطفال والبالغين أيضاً، ومضمون هذه المسابقة هو تقديم المعلومة الصحيحة حول النظافة العامة والخاصة، وكذلك نظافة المحيط بنا».

اللقاء بالأهالي

السيد "حسان الشيحاوي" أحد المساهمين الفعليين في تنظيم فعاليات هذا اليوم، ومن فريق "جمعية البر والخدمات الاجتماعية في سلمية"، قال: «ما أجمل أن ترسم على وجه طفل ابتسامة سرقت منه، أو جفّت بسبب الإهمال».

وأضاف: «أردنا هذا اليوم أن يطول ويمتد، وغايتنا ليست لساعات وينتهي الأمر، بل المتابعة الدائمة، والعمل على نشر هذه الثقافة بين الناس، فعندما نحصّن هذه الأحياء من انتشار الأوبئة، فإننا بذلك نضمن سلامة المدينة بأكملها».

لعبة "غسيل الأيدي"

"علي عجوب" من فريق "الهلال الأحمر العربي السوري"، الذي شارك مع عدد من المتطوعين في الدعم النفسي لأطفال هذا الحي، قال: «قام فريق المتطوعين بتقديم معلومات حول أهمية النظافة، مثل: غسل اليدين، تعقيم المياه، ترحيل القمامة، نظافة المنازل، وغيرها».

السيد "ثائر المعمار" من فريق "المنطقة الصحية في سلمية"، تحدث عن أهمية مثل هذه الأنشطة التي تعود بالفائدة الصحية على فئة مهمة من المجتمع: «النظافة أو العادة الصحية مجموعة من الممارسات المترافقة مع حفظ الصحة والمعيشة الصحية، وهي مفهوم متصل بالطب، فضلاً عن ممارسات العناية الشخصية والمهنية المتصلة بمعظم نواحي الحياة، وإن كانت على الأغلب مرتبطة بالنظافة والمعايير الوقائية».

وأخيراً.. "التبولة"

"فادي النظامي" من فريق "جمعية أصدقاء سلمية"، قال: «شاركنا في فعالية هذا اليوم لنؤكد أن تضافر الجهود كافة يؤدي إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، وجمعيتنا تُعنى بنظافة وسلامة البيئة في المجتمع بشكل عام».

وختاماً، تم توزيع الأكلة الشعبية "الهريسة"، وكذلك "التبولة"، و"العيران"، و"البرتقال" على الأطفال، مع بعض الهدايا مثل: فرشاة الأسنان، والمعجون، وتم تقديم مادة "الكلور"، و"الصابون".