باقة من القصائد الشعرية، تنوعت موضوعاتها بين الغزل والمديح والوصف؛ ألقاها كل من الشعراء "مصطفى الصمودي، حسان عربش، طلال قصاد، ميسر زيدان" في أصبوحة شعرية.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الأصبوحة بتاريخ 18 آذار 2014، والتقت السيد "إياد شرابي" فحدثنا قائلاً: «الأصبوحة كانت جميلة للغاية؛ أجاد الشعراء في قصائدهم الغزلية والوصفية أيضاً، وتغلغلت مفردات أشعارهم في خفايا نفسنا الإنسانية».

بدأت تجربتي الشعرية منذ كنت في المرحلة الابتدائية؛ ونمت وغدت أكثر وضوحاً بعد عشر سنوات

بدأت الشاعرة "ميسر زيدان" بمجموعة من القصائد النثرية، وعلى الرغم من حداثة تجربتها الشعرية إلا أنها اتسمت بوضوح معانيها وجمال مفرداتها، ومن قصيدة "السماء الضائعة" اخترنا الأبيات التالية:

"هناك في أقاصيك سماء ضائعة.. لم يزرها بشر أو ملاك

وكأن الله.. قد خلق ثماني سماوات.. ووضع إحداهن في عينيك

حتى إذا ما بين الناس صادفتك.. هبت روحي من بين أضلعي

لتحلق عندك.. وأضيع عن نفسي فيك.. فهلا رددتني إلي؟!".

أما "طلال قصاد" فهو شاعر له محاولات شعرية كثيرة وجميلة وجادة، تنوعت قصائده وخاصة الغزلية منها وهي جميعها من الشعر العمودي الموزون، وتألق بقصيدة "شكراً لأهداب عينيك" وهي مهداة لوالدته، ومما قدمه نقتطف: «بدأت تجربتي الشعرية منذ كنت في المرحلة الابتدائية؛ ونمت وغدت أكثر وضوحاً بعد عشر سنوات».

ومن قصيدة "غرق في بحر سرابك" نقتطف الأبيات التالية:

"في عينيك تغرق شطآني.. ويضيع بثغرك مرجاني

لا أعرف معنى الزرع ولكن.. أعرف أنك بستاني

في أرضك مرت ساقية.. لا تحمل إلا أشجاني

وأنا العصفور بلا ماءٍ.. يتطاير خلف القضبان".

أما الشاعر وعضو اتحاد الكتاب العرب "حسان عربش" فقد اتسمت أشعاره بعفويتها وصدق معانيها وخيال خصب وألفاظ أنيقة ورشيقة، أضفت على قصائده جاذبية نالت إعجاب السامعين، وفي تصويره لبيئة مدينة "حماة" في قصيدته "حماه مملكة البنفسج" يقول:

"رسم الربيعُ عيونكِ الخضراء مشرقةً.. وباسمك تمتما

يا حلوتي من لائمٌ قلبي... إذ صلى عليك وسلمَّا

وبخاطري لغةٌ من الريحان.. ترسم وجهك المتبسما

الحمد للعاصي توالى موسماً... نضراً يقبَّل موسما".

واختتم الأصبوحة الشاعر ورئيس اتحاد كتاب العرب "مصطفى الصمودي" بقصيدته "إلى معلمي"، ومنها اخترنا الأبيات التالية:

"أطلق شراعك فالسماء مراقي.. وانشر لواءك في دُرى الآفاقِ

واعرج إلى عليائها متسنماً.. هرم الخلود على جناح بُراقِ

قمر المسَّرة رفَّ في ملكوته... يرنو إليك بقلبه الخفاقِ

يا عالماً.. يا معلماً.. ومعلماً يا مخصب الأفكارِ.. والأذواقِ

مرت يداك على تصحُّر فكرنا.. فإذا العلوم مناهلٌ وسواقي".