برعاية الدكتور "علي سعد" وزير التربية وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تم افتتاح المعرض المركزي الأول للفنون الجميلة لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة "حماه" وذلك في تمام الساعة السادسة من مساء يوم السبت بتاريخ 12/3/2011 في صالة التربية الفنية التشكيلية بثانوية السيدة "عائشة" وذلك بحضور السادة معاون وزير التربية الدكتور "علي الحصري" ومدير تربية حماه المهندس "فيصل محرز" ونقيب المعلمين في حماه الأستاذ "عبد العزيز الأخرس".

موقع eHama حضر الافتتاح والتقى موجه التربية الفنية في مدينة "حماه" الأستاذ "عبد الستار عمرين" الذي تحدث عن المعرض قائلاً: «إن الهدف الأساسي من هذا المعرض هو زرع البسمة على شفاه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية الحس الفني لديهم والاهتمام بمواهبهم والنظر إلى مستقبل أفضل نبنيه معهم يداً بيد».

المعرض مهم جداً ومن خلاله نحاول أن نرفع شعاراً لا يأس مع الحياة وأن ذوي الاحتياجات الخاصة لا يقلون أهمية عن الأسوياء في هذا المجتمع

وعن التحضيرات لهذا المعرض أضاف "عمرين": «بدأنا بإنجاز هذا المعرض حسب توجيهات وزارة التربية وتمت متابع العمل من قبل السيد مدير التربية "فيصل محرز" وتحت إشرافي المباشر وهو المعرض المركزي الأول لذوي الاحتياجات الخاصة حيث ضم مشاركات من جميع المحافظات السورية وتم تأمين كافة المستلزمات التي تخص المعرض والتنسيق لاستقبال الأعمال الفنية للأطفال المشاركين من جميع محافظات سورية، كما تم تزيين قاعة العرض بلوحات ورسومات قريبة من قلوب الأطفال نفذتها /6/ مكلفات و/3/ مكلفين من المسرح المدرسي وهم: "إيمان تويت"، "كرامة عدي"، "زهية طبشي"، "زهراء رحال"، "رانية هللو"، "غادة السمان"، "بسام عجايقي"، "خالد مشعل"، "عبد القادر العوف"».

عبد الستار عمرين

ويتابع "عمرين": «لقد قمنا بالعمل كفريق واحد وشكلنا مجموعة متكاملة مع متابعة مستمرة من السيد مدير التربية حيث استمر التحضير لهذا المعرض مدة شهرين تقريباً فقمنا بإنجاز صالة جديدة ملحقة بصالة التربية الفنية التشكيلية في مدرسة السيدة "عائشة" بمساحة 200 متر مربع لتصبح المساحة الإجمالية للمعرض 800 متر مربع».

والتقينا المكلفة "رانية هللو" مديرة صالة "محمد جروان رمضان" التابعة للمسرح المدرسي بحماه وعن هذا المعرض حدثتنا قائلة: «أشعر بالسعادة البالغة لمشاركتي هؤلاء الأطفال بالتعبير عما يجول في نفسهم فقد كنت أذهب إلى جمعية "الرجاء" وأتعامل معهم عن قرب فاكتشفت بأن لهم عالمهم الخاص الجميل الذي أثمر عن عدة مواهب كالتي نراها اليوم والتي رسمت البسمة على وجوههم ووجوهنا في وقت واحد».

رانية هللو

أما المكلفة "غادة السمان" فقالت: «المعرض رائع ليس فقط بالنسبة للأعمال بل حتى للعامل النفسي لدى هؤلاء الأطفال أنت ترى السعادة المرسومة على شفاههم بعرض لوحاتهم الفنية وأعمالهم اليدوية، أتمنى أن نشهد تطويرا للمعرض في كل سنة سيقام فيها».

وأضافت "السمان": «إن الأطفال المشاركون من مدينة حماه هم من جمعية "الرجاء" للإعاقة العقلية وجمعية "الرجاء" بمدينة مصياف وجمعية "الصم والبكم" بحماه وجمعية "رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي" في مدينة "سلمية"».

بتول النهار مع المشرف جمعة النزهان

والتقينا المشرفة "رانيا الألفي" من فرع مدينة حمص التي تحدثت عن المعرض فقالت: «المعرض مهم جداً ومن خلاله نحاول أن نرفع شعاراً لا يأس مع الحياة وأن ذوي الاحتياجات الخاصة لا يقلون أهمية عن الأسوياء في هذا المجتمع».

وعن الناحية التنظيمية أضافت "الألفي": «نشكر مدير التربية بحماه والأساتذة المشرفين على جهودهم الواضحة في إنجاح هذا المعرض الذي لمسنا من خلال ما شاهدناه من تنظيم روح العمل الجماعي».

ومن الأطفال المشاركين كانت جمعية رعاية "الصم والبكم" في مدينة "حمص" التقينا الطفلة "أمل الأرملي" والتي تحدثت لنا بمساعدة المشرفة "سمر الدروبي" فقالت: «أنا سعيدة جداً بهذا المعرض وبمشاركتي عدة أطفال آخرين في فرحتهم بتقديم أعمالهم، وبالنسبة لي أحب الأعمال اليدوية وبشكل خاص صنع المجسمات الطينية».

ومن مدينة "دير الزور" كانت جمعية رعاية "الصم والبكم" التقينا الطفلة "بتول صالح النهار" والتي تحدثت لنا بمساعدة المشرف "جمعة النزهان" فقالت: «إنني أحب رسم الطبيعة بشكل خاص كما أقوم بصنع المجسمات من الطين والفخار أحببت المشاركة في هذا المعرض كي أوصل رسالة للجميع بأن أطفال الصم والبكم قادرون على الإبداع».

وتحدث لنا الأستاذ "جمعة النزهان" رئيس دائرة المسرح المدرسي بمدينة "دير الزور" وهو أيضاً فنان تشكيلي عن أعمال الأطفال المشاركين قائلاً: «إن الطفل الذي لا يستطيع التعبير بالكلام يبذل جهدا مضاعفا لإيصال فكرته عن طريق الرسم واختيار الألوان والحركات والأشكال، إن الفن عند الطفل يمتاز بعفويته المطلقة حيث لا يدخل فيه الاستعراض وإن كثيرا من الفنانين التجريديين أخذوا أفكارهم من الأطفال».

ويتابع "النزهان": «لقد أعجبني ما رأيت من أعمال فنية قدمها هؤلاء الأطفال التي أظهروا من خلالها إبداعا ومهارة فائقين، التعامل معهم كان جميل للغاية وهم بريئون جداً وتراهم يبادرونك العاطفة فيقومون باحتضانك تعبيراً منهم عن محبتهم لك».

ومن الجدير بالذكر أن المعرض سيستمر خلال هذه الفترة ولغاية تاريخ 16/3/2011.