بعد رفع الستارة عن العرض المسرحي "الرقص على جثة عاشق" ضمن مهرجان "الربيع" في مدينة "حماة"، كانت ولادة فرقة مسرحية شابة، تمثل مجموعة من الشباب الموهوبين، معلنين عودة النبض إلى الحياة المسرحية في المدينة العريقة، التي استقبلت حماسهم وإصرارهم على النجاح بكثير من الأمل والاحترام.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 10 أيار 2018، "محمد التلاوي" مؤلف ومخرج العمل المسرحي، الذي حدّثنا قائلاً: «تدور فكرة النص حول الصراع الطبقي وأثره في الذات الفردية عبر إسقاط الضوء على الزمن البائد، ونقد الطبقة الإقطاعية العليا في عهد ما قبل ثورة "الثامن من آذار"، مؤكداً استحالة تحقيق فكرة التزاوج والتعايش بين الطبقتين العليا والدنيا في ظل أناسٍ يعملون تحت أوامر "الآغا"، ويساندونه للاستيلاء على الأرض والعرض».

من أروع العروض التي قدمت لفرقةٍ من الهواة الشغوفين الذين أبدعوا، فكانوا جزءاً أساسياً من العرض، وكان عملاً يستحق المشاهدة والتصفيق

الفنان الموسيقي والمسرحي "كمال الديري"، قال: «بحنكة ذكية من المخرج جعل حبكة النص تقوم على استحالة العاشق بالزواج من حبيبته التي سباها منه "البيك" بالتعاون مع تابعيه. لقد أمتعنا المخرج "محمد تلاوي" بالمسرحية، وأنقذ فينا روح الحمية لمحاربة الإقطاعيين الجدد في حياتنا الحديثة، الذين استغلوا الحرب الحالية التي شاركت فيها فلول الإمبريالية وبعض المستعربين وراحوا يرقصون على جثة الإنسان العربي ويراهنون على إذلاله بنهجٍ إقطاعيّ حديث».

الأديبة "لينا كف الغزال" من الحضور، قالت: «من أروع العروض التي قدمت لفرقةٍ من الهواة الشغوفين الذين أبدعوا، فكانوا جزءاً أساسياً من العرض، وكان عملاً يستحق المشاهدة والتصفيق».

الكاتبة المسرحية "ألما كزكز"، قالت: «فوق جسر طويل من جثث العشاق والحالمين والطيبين تبنى مصالح الجشعين، وتعقد الصفقات، وتقام الاحتفالات؛ فكرة وظّفها المخرج برمزية فنية ذكية؛ وهو ما زاد من جمال العرض».

يذكر أن العمل المسرحي قدّم ضمن فعاليات مهرجان "الربيع" في "حماة".