أن تولّد الكهرباء من مجرد سيرك على الأرض، كان هذا ضرباً من الخيال، لكن الطالب "محمود الجناتي" استفاد من دراسته، واستطاع بعلمه وعمله، العمل على مشروع توليد الكهرباء عن طريق المشي.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 6 آيار 2017، التقت الطالب في كلية هندسة الميكانيك والكهرباء "محمود الجناتي"، وعن المشروع الذي أنجزه قال: «هو عبارة عن رصيف لتوليد الكهرباء عن طريق المشي، يتكون من درجات متحركة وأخرى ثابتة تتصل الأولى منها بمجموعة من المسننات الطولية والدائرية "جريدية" لتحويل الحركة الشاقولية إلى حركة دورانية، وأثناء عملية المشي، تنخفض الدرجة المتحركة قليلاً، ليتم تحويل الحركة بواسطة المسننات إلى دائرية تحرك محوراً موصولاً مع مولدة، التي بدورها تعطينا الكهرباء لندخرها في مدخرات وبطاريات نستخدمها عند الحاجة».

يستخدم هذا الرصيف في الأماكن المزدحمة كأنفاق مداخل الجامعات، ومداخل المدارس والأسواق والمطارات، وغيرها

وتابع "الجناتي" حديثه عن الأماكن التي يمكن استغلالها لنجاح المشروع: «يستخدم هذا الرصيف في الأماكن المزدحمة كأنفاق مداخل الجامعات، ومداخل المدارس والأسواق والمطارات، وغيرها».

وعن تفعيل المشروع على أرض الواقع قال: «المشروع يعدّ من الطاقات النظيفة والبديلة، وهو جاهز للتطبيق بشكله الحالي، كما أن المواد الأولية التي استعملتها لتنفيذه هي مجموعة من قطع الخشب ومحور حديد ومجموعة من المسننات ومولّدة، وجميعها مواد متوفرة في السوق المحلية».

"بسام عطية" دكتور مهندس بالإلكترونيات الصناعية، قال: «المشروع عبارة عن تطبيق عملي لتحويل الطاقة الحركية الناتجة عن مسير الأشخاص إلى طاقة كهربائية، وهو جيد من حيث الفكرة العلمية، لكن التكلفة التأسيسية لتنفيذه عالية، يمكن الاستفادة منه على سبيل المثال بتركيبه على مداخل المنشآت العامة، مثل: الاستادات الرياضية، وأرصفة الشوارع، ومداخل الدوائر الحكومية».

أما "كندة علي" مهندسة ميكاترونيك، فقالت: «يعدّ من مشاريع الطاقات المتجددة، والميكانيكية البحتة، كما يعدّ مشروعاً خدمياً، وحاز إعجاب جمهور معرض MEE4 الذي أقيم في جامعة "تشرين"، وبحسب الإحصائيات، فقد كان أكثر مشروع يرغب الجمهور بشرائه لوضعه أمام منازلهم حسب استبانة المشروع، وأكثر مشروع ترغب الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والصناعية بشرائه».

وتتابع "كندة": «المشروع موجود كفكرة حول العالم، وتجري الدراسات عليه لتحسين المردود، وتم تصنيعه حسب المواد الأولية المتوفرة في السوق المحلية، وبحساب المردود التقريبي، فإن مزيداً من الدراسة والتطوير والدعم من المستثمرين خصوصاً الجهات التي تعنى بدراسة وتنفيذ المرافق العامة، يمكن أن تكفل انتقاله إلى التطبيق العملي كمنتج في زمن قصير نسبياً».

الجدير بالذكر، أنّ "محمود الجناتي" من مواليد "حماة" عام 1996.