على الرغم من صغر سنّها، بدأت "سارة عواد" ذات الأربعة عشر ربيعاً، خطواتها الأولى في عالم التمثيل، لتعكس بأدوارها السينمائية والتلفزيونية حبّها للفنّ، وسعيها إلى تحقيق أحلامها.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معها بتاريخ 19 كانون الأول 2016، للحديث عن موهبتها وخطواتها التمثيلية، حيث قالت: «ساهمت دراستي للتمثيل في أحد المعاهد المتخصصة بالتمثيل في صقل موهبتي، وتعزيز ثقتي بنفسي، وسهّلت عليّ أداء الأدوار، وخاصة دوري الأول بشخصية "ريتا" في فيلم "فانية وتتبدد"، وعندما اختارني المخرج "نجدت أنزور" للقيام بأحد الأدوار، لم أواجه أي مصاعب تذكر بفضل تدريبي، وتوجيهات الفنان "عروة العربي"، الذي أعدّه قدوتي الأولى في عالم التمثيل؛ إذ ساعدني على تكوين ملامح شخصية "ريتا"، وتجسيد الشخصية، وعلّمني كيفية الوقوف أمام الكاميرا، كما حظيت بتشجيع المخرج وكادر العمل في الفيلم. وبعدها بدأ تحدٍّ ثانٍ بالنسبة لي، وهو دور "وداد" في مسلسل "الندم"، الذي اختلف تماماً عن شخصية "ريتا"، وأضاف إليّ خبرة جديدة في عالم التمثيل؛ إذ سمح لي بالتعرف إلى أنماط معيشة مختلفة عن البيئة التي أعيش فيها، وساعدني لألتقي أشخاصاً جدد من مستويات مختلفة، وجعلني أكثر شجاعة وجرأة في الحياة. وتأثرت أثناء أداء مشهد "السكين" لصعوبة الموقف التمثيلي، وتأثر معي كثيرون من المشاهدين.

تتمتع الممثلة "سارة عواد" بموهبة فنية مميزة، تبشّر بمستقبل واعد، وهي أفضل بكثير من آخرين يدرسون التمثيل ويكبرونها في العمر، وعلى الرغم من صغر سنّها إلا أن عالمها الداخلي غني جداً، وهي قادرة على العطاء والتأثير بالمشاهد، وهذا السرّ لا يملكه كثيرون من الممثلين

وآخر مشاركاتي في مسلسل الرعب "الرابوص" الذي لم يعرض بعد، بدور "عبير"؛ الذي يحكي قصة حياة "أم" تلعب دورها الفنانة "جيني إسبر" وابنتها، كواحدة من القصص المتنوعة التي يطرحها، وهو يسلط الضوء على الموت والرعب بوجه عام».

مشهد من فيلم فانية وتتبدد

وعن حياتها بعيداً عن الفن ودعم أسرتها لها، تضيف: «أحاول أن أنظّم وقتي، لأوفّق بين دراستي وأدواري، وأعطي كل شيء حقّه، حتى لا يأخذ التمثيل كل وقتي على حساب دراستي وتحصيلي العلمي. وأهلي هم الداعم الأكبر لي معنوياً بإيمانهم بموهبتي، ومساعدتي على تطويرها، ولاسيما بعد سماعهم الآراء الإيجابية عن أدائي من الجمهور والنقاد. وحلمي أن أوثر بالناس من خلال أدواري، وأوصل الفكرة المطلوبة مني بعيداً عن السعي إلى الشهرة».

الفنان والمخرج "عروة العربي"، يقول عنها: «تتمتع الممثلة "سارة عواد" بموهبة فنية مميزة، تبشّر بمستقبل واعد، وهي أفضل بكثير من آخرين يدرسون التمثيل ويكبرونها في العمر، وعلى الرغم من صغر سنّها إلا أن عالمها الداخلي غني جداً، وهي قادرة على العطاء والتأثير بالمشاهد، وهذا السرّ لا يملكه كثيرون من الممثلين».

مشهد "السكين" من مسلسل الندم

الجدير بالذكر، أن "سارة عواد" من مواليد "السلمية"، عام 2002، تعلّمت التمثيل في معهد "فيوتشر ستار" مع الفنانين "أحمد الأحمد" و"لوريس قزق"، وتدرس حالياً دوراً جديداً في المسرح.

مع المخرج "نجدت أنزور"