خلال تجربته الاغترابية عمل على تطوير النواحي الفنية في الصحف والمجلات التي عمل فيها من خلال إدخال الرسوم التوضيحية وتوظيفها بما يتناسب مع كل مادة من المواد التحريرية، إنه الفنان والناقد والأديب والمخرج الصحفي "موفق فرزات".

بتاريخ 25 آب 2014 تواصلت مدونة وطن eSyria مع الفنان "فرزات" الذي افتتح اللقاء بالحديث حول بداياته الفنية والأدبية قائلاً: «بدأت علاقتي بالفن منذ الطفولة فأنا من أسرة عريقة فنياً، أخي الأكبر "علي فرزات" هو من حببنا بالفن، ثم أتت بعد ذلك مرحلة الشعر لتكمل ما بدأته في الفن، فتمازجت اللوحة مع القصيدة الشعرية ما أعطاها جمالاً مميزاً عن اللوحات التقليدية، أحياناً أرسم اللوحة شعراً وأحياناً أخرى أرسم الشعر لوحة».

المغترب قبل كل شيء هو سفير لبلده أينما حل وتزداد أهميته وأهمية تجربته عندما يقدم الصورة الحسنة عنه وعن بلده للناس، بالنسبة لي تركت انطباعاً جيداً من خلال أعمالي ونشاطاتي الثقافية في البلدان التي تغربت فيها وخاصة في "اليمن" و"الكويت"

وعن قصته الاغترابية قال: «بين عامي 1969 -1989 كنت أعمل رساماً طبوغرافياً لدى المؤسسة العامة لاستثمار وتنمية حوض الفرات بالرقة قبل أن أقدم استقالتي وأفكر بالاغتراب، في العام 1989 توجهت إلى "صنعاء" في "اليمن الشمالي" بدعوة من أحد أصدقائي للعمل في صحيفة "الثورة" اليمنية كرسام كاريكاتير وتم تعاقدي معها لمدة ثلاث سنوات حتى نهاية العام 1993.

من أعماله

توجهت بعدها إلى "الكويت" إذ عملت في صحيفة "الوطن" الكويتية بداية العام 1994 كرسام في مجلة "سمرة" ثم رساماً للكاريكاتير في جريدة "الوطن" ومخرجاً لبعض صفحاتها ورساماً في قناة "الوطن" التلفزيونية لأحد البرامج السياسية لمدة عام كامل ومازلت على رأس عملي حتى اليوم، وفي "الكويت" كُرّمت على عطائي الصحفي المتميز في "أكاديمية الوطن" بجامعة "الخليج" لإلقائي محاضرات عن العمل الفني في الصحافة».

حول أهمية الغربة في حياته الفنية والأدبية تحدث: «الغربة معاناة لها أجنحة كثيرة، لقد تعلمت الكثير منها وتحملت صعابها وسررت بفرحها، تعرفت على حياة الشعوب وزودتني بالخبرات الحياتية والفنية والأدبية، والأهم من كل هذا علمتني الغربة حب الوطن والرجوع إلى حضنه، فطوال فترة اغترابي لم ينقطع تواصلي مع الوطن حيث كنت أشارك في المعارض المحلية وخاصة في المعرض الدولي السوري للكاريكاتير في دوراته الخمس، كما كنت على تواصل دائم مع الأصدقاء المقيمين في "سورية".

من أعماله

لقد استفدت كثيراً من عادات وتقاليد الشعوب ما أضاف لثقافتي ثقافة إضافية وهذا ما انعكس على أعمالي الفنية والشعرية، في "اليمن" مثلاً كان لي الشرف بلقاء أدباء وشعراء مميزين أشهرهم الشاعر المرحوم "عبد الله البردوني" والشاعر الكبير "عبد العزيز المقالح" وآخرون، باختصار الاغتراب تجربة مفيدة جداً بالنسبة لي على المستوى الشخصي والتاريخي أيضاً حيث فتح أمامي آفاقاً جيدة ومشرقة في حياتي الفنية والأدبية».

وأضاف: «المغترب قبل كل شيء هو سفير لبلده أينما حل وتزداد أهميته وأهمية تجربته عندما يقدم الصورة الحسنة عنه وعن بلده للناس، بالنسبة لي تركت انطباعاً جيداً من خلال أعمالي ونشاطاتي الثقافية في البلدان التي تغربت فيها وخاصة في "اليمن" و"الكويت"».

الأستاذ موفق فرزات يلقي المحاضرات في الغربة

وحول أهم انجازاته الفنية خلال مسيرته الفنية الاغترابية قال: «شاركت في العديد من المعارض والمسابقات والأنشطة الفنية حول العالم منها: المسابقة العالمية الثالثة للكاريكاتير في "اليابان" -1992، المعرض العالمي للكاريكاتير الذي نظمته صحيفة "حريات" التركية عامي 1991-1992 وحزت في المعرض الأول شهادة تقدير، معرض تحية إلى الندوة الدولية لتاريخ "الرقة" وآثارها -1981، مسابقة "سورية" الدولية الثانية للكاريكاتير -2006م بعنوان "المسرح" والثالثة -2007م بعنوان "الأقلام" والرابعة - 2008م بعنوان "الثقافة" وحصلت على شهادة تقدير في كل عام.

نشرت الكثير من رسوماتي في صحيفة "تشرين" السورية بالاشتراك مع الفنان "طلال معلا"، في العام 1983 أقمت معرضاً فردياً واحداً في صالة "إيبلا" للفنون الجميلة بحلب، ولي مساهمات كثيرة في مجال كتابة النقد الفني في مجلات وصحف عربية عديدة.

نفذت رسومات قصص الأطفال في مجلات عربية عدة وأهمها مجلة "العربي الصغير" الكويتية ومجلة "أسامة" السورية، كما عملت رساماً للكاريكاتير في صحيفة "الثورة" اليمنية لمدة ثلاث سنوات ورساماً في صحيفة "المؤشر" الاقتصادية والأسبوعية الكويتية ورساماً في صحيفة "شبكة الحوادث" الكويتية ومجلة "مرآة الأمة" الكويتية ومجلة "سمرة" لعشر سنوات، كما عملت رساماً كاريكاتيرياً في صحيفة "الوطن" السعودية بين عامي 2005 -2007.

حالياً أعمل مخرجاً صحفياً ورساماً كاريكاتيرياً في "دار الوطن" للصحافة والطباعة والنشر في دولة "الكويت" وذلك منذ العام 1993».

يذكر أن الفنان "موفق فرزات" من مواليد "حماة" في العام 1950م، عضو في نقابة الفنون الجميلة بسورية وفي اتحاد الفنانين التشكيليين العرب وفي جمعية الصحافيين الكويتية وعضو شرف في اتحاد الصحافيين اليمنيين وعضو مؤسس للنادي السينمائي بالرقة وعضو مؤسس لتجمع فناني الرقة، حاصل على العديد من الجوائز الفنية العالمية مثل: جائزة تقدير لجنة تحكيم المسابقة السورية الدولية للكاريكاتير في العام 2008 بمشاركة 856 فناناً من 77 دولة، والجائزة الأولى للفيكو السوري في مسابقة سورية الدولية الخامسة للكاريكاتير في العام 2005 وغيرها.