ألقى كل من الشعراء "حسن دميّر"، "ياسر برازي"، "علي عيد"، "محمد حيّان الأخرس"، "حسين شويح"، "د.راتب سكر" قصائد تنوعت في موضوعاتها وفنياتها، ولو أن الصفة الغالبة كانت "النكبة" وحق العودة الفلسطيني.

جاءت هذه الأمسية الشعرية لمناسبة الذكرى الواحدة والستين للنكبة عام /1948/، دعت فصائل المقاومة الفلسطينية في "مخيم العائدين بحماة" بتاريخ يوم الخميس 21/5/2009 الساعة الثامنة مساءً في صالة طلائع حرب التحرير الشعبية –قوات الصاعقة-.

وفي بيتنا لغة الشظايا.. ## والمجدلية.. والغزاوية ## الناطرة ## في برجها مجدلٌ وناصرة ## شاغلتني الذاكرة ## وغزة تتمطى بقدها ## على أروقة باخرة. ## والنسور التي سجلت ## عمراً على شفة بندقية

جاء في القصيدة التي ألقاها الشاعر الشاب "حسن دميّر":

الشاعر "حسين شويح"

«لستين عاماً خيبة ومآتم/ وتغفو على كل الجراح صوارم

لستين عاماً تزدرينا مجازر/ وينكرنا التاريخ حين نساوم

الشاعر "محمد حيّان الأخرس"

لستين عاماً دمع عينيك يا أبي/ يهزّ عروش الظلم والكلّ نائم

كفاك بكاءً واحتراقاً ولوعةً/ إذا كنت تستجدي فدمعك واهم

جانب من الحضور

فوجه صلاح الدين ألف منافق/ تقنّعه فاستمرأتنا الهزائم».

موقع eSyria التقى بالشاعر "حسين شويح" وسأله عن ماهية الدور القومي الذي من المفترض أن يؤديه الشعر، فقال: «الشعر هو عمل تحريضي مقاوم ويساهم بشكل أو بآخر في توضيح حقيقة الإيمان بقضية شعبنا وعدالتها، وهذا يتطلب الحرص الشديد في مواكبة الانفتاح الحالي من خلال مفردات واقعية تتمازج مع هذا الجديد.

الدعوة إلى ضرورة توحيد الموقف العربي القومي والتزامه تجاه القضية الفلسطينية لتشكل الخلفية الحقيقية لدعمهم».

وقد جاء في القصيدة التي ألقاها الشاعر "حسين شويح":

«وفي بيتنا لغة الشظايا..

والمجدلية.. والغزاوية

الناطرة

في برجها مجدلٌ وناصرة

شاغلتني الذاكرة

وغزة تتمطى بقدها

على أروقة باخرة.

والنسور التي سجلت

عمراً على شفة بندقية».

الشاعر "محمد حيّان الأخرس" قال: «الحقيقة التي يجب أن نعترف بها أن رصاصة من بندقية مقاوم واحد، هي أشد تعبيراً وأشدّ اقتراباً من طريق الخلاص في تحرير فلسطين من كل كلامنا هذا، وأشد تعبيراً مما نقوله ومما سنقوله من قصائد وخطب وأشعار.. ولكن ليس باليد حيلة، نحن بعيدون عن هذه البندقية الرصاص، وليس لنا من صديق في إحساسنا بهذه الكارثة النكبة، سوى القول، ولعل القول يحرض ويفعل ما يجب فعله فينا.. على أقل تقدير كي لا ننسى، وكي نبقى على تواصل مع من لا يريد أن ينسى من أبناء أمتنا بأن هناك فلسطين لنا يحاولون جاهدين سلبها هويتها ووجودها وماضيها وحاضرها، ولكن لن يستطيعوا ذلك، لأن المستقبل لنا نحن جميعاً من يحمل الرصاص، ومن يقول كي لا ينسى أحد منا...».

وجاء في القصيدة التي ألقاها الشاعر "ياسر برازي"

«صُبّي على النار ناراً أشعلي لهبي/ ولا تلومي إذا غاليت في غضبي

مواجعي ثورة البركان يدفنها/ صدري فزيدي عليها وقدة الحطب

جهنم الجرح في قلبي وليس له/ إلا التخاذل في الحكام من سبب

خافوا على العرش أن تهوي دعائمه/ إذا تأرجح مقلاعٌ بكفّ صبي».

وقد قام الشاعر "فرج الله طه" بتقديم الشعراء المشاركين.