الروح الخضراء للشاعرة وكاتبة القصة القصيرة "إباء الخطيب" أثبتت أنها قادرة على الإبداع في أكثر من نوع أدبي، وذلك بفوزها بالمرتبة الثالثة بمسابقة "منى الشافعي" للقصة القصيرة للمهجرين، بدورتها الأولى عن قصتها: "يدي تؤلمني يا عمو".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 24 كانون الثاني 2018، مع الشاعرة "إباء الخطيب"، وعن بداياتها في مجال الأدب قالت: «وعيت على نفسي أؤلف ما كان يسميه الأهل شعراً، فأناغم بين الكلمات وأدوزنها لتظهر كمقطوعات ألقيها للعائلة، ويصفقون لي بحماسة، وكنت قد نطقت باكراً وتعلمت الكتابة بعمر مبكر، كما قيل لي، وحصولي على مراكز أولى على مستوى القطر في الفصاحة والخطابة وتأليف الشعر عزز ثقتي بنفسي، ويمكن القول إن العائلة والمدرسة لهما الفضل الكبير في تعزيز هذه الموهبة، حيث ولدت في عائلة مهتمة بالأدب والشعر؛ فأخوالي شعراء، وعرابي الأول خالي الشاعر المرحوم "منذر الشيحاوي"؛ لذلك كنت منخرطة بالأجواء الأدبية منذ البداية».

بدأت كتابة الشعر العمودي، وقبل تمكني كنت أكتب بأسلوب سماعي؛ أقصد في البدايات، إلى أن تعرفت إلى الأوزان والعروض. أحب شعر التفعيلة وأكتبه، وله جو شعري آخر قد تدعوك إليه حالتك النفسية أو موضوع القصيدة، أحب وأتابع النثر، ويعجبني الابتكار الذي يمكن أن تحدثه قصيدة النثر على مستويات عدة، وأكتب القصة القصيرة

وعن مسيرتها الأدبية قالت: «بدأت كتابة الشعر العمودي، وقبل تمكني كنت أكتب بأسلوب سماعي؛ أقصد في البدايات، إلى أن تعرفت إلى الأوزان والعروض. أحب شعر التفعيلة وأكتبه، وله جو شعري آخر قد تدعوك إليه حالتك النفسية أو موضوع القصيدة، أحب وأتابع النثر، ويعجبني الابتكار الذي يمكن أن تحدثه قصيدة النثر على مستويات عدة، وأكتب القصة القصيرة».

تكريم الشاعرة والكاتبة إباء من قبل ملتقى السلمية

وعن فوزها بمسابقة "منى الشافعي" للقصة القصيرة للمهجرين بدورتها الأولى عن قصتها "يدي تؤلمني ياعمو"، قالت: «أعبر عن نفسي أكثر في عالم الشعر، وأحببت أن أختبر "إباء" ككاتبة قصة أيضاً، وليس فقط كشاعرة، علماً أنني حصلت على مراكز متقدمة بمشاركاتي السابقة بمسابقات القصة القصيرة. علمت بالمسابقة من مواقع التواصل الاجتماعي، فأرسلت قصة تتوفر فيها شروط المسابقة، وهي واحدة من مجموعة قصص كتبتها قبل سنتين، استلهمت فكرة القصة من حدث واقعي سمعت عنه، وقابلت من حصل معهم، لكن سير أحداث القصة مختلف، وخلفيات الحدث الواقعي يمكن أن يعريها الكاتب بومضات يبثها بأسلوبه الخاص. القصة بلسان طفلة خرجت من حصار معين باتفاقية بين طرفين، وتلقفها الإعلام؛ لقد كتبتها بإحساس صادق وحالة تأثر وغضب عميق من الرياء الاجتماعي. استمتعت بخوض هذا المغمار الأدبي سواء في مجال قصص الكبار، أو القصص الموجهة إلى الطفل».

تواصلنا مع الشاعرة "نور حيدر" لتعطينا رأيها، فقالت: «التقينا ضمن برنامج "أمير الشعراء"، فعرفت "إباء" الإنسانة الجميلة، والشاعرة والكاتبة المبدعة. هي أول شاعرة أنثى أبهرتني بكتاباتها بشفافيتها وبروحها الجميلة، إذ تتفرد عن غيرها بما تكتبه، فتسكب روحها على الورق ليعبق بالجمال والعذوبة، وتُخرج ما بداخلها بطريقة فنية رقيقة ومميزة. أحببت قصص الأطفال التي تكتبها؛ لأنها استطاعت من خلالها أن تلمس روح الطفل المخبأة بداخلنا؛ ذلك لأنها كتبت بملامح طفلة ما زالت ترسمها الأحلام والأمنيات، وأسلوبها يتميز بسلاسته وقربه، حيث تشعرك وأنت تقرأ بأنك تعيش مع ما قرأت، لا تستطيع أن لا تتأثر؛ فكتاباتها عميقة جداً، وقريبة من الرّوح، وتختزل فيها الجمال والموهبة، والقدرة الأدبية والفنية معاً. هي عصفورة الأدب والشعر التي تغرّد جمالاً بداخلنا وتطربنا دائماً».

مشاركتها في برنامج أمير الشعراء

يذكر أن الشاعرة والكاتبة "إباء مصطفى الخطيب" من مواليد "سلمية" عام 1986، وسبق أن شاركت في الموسم السابع من أمير الشعراء ومثلت "سورية" بهذه المسابقة، ووصلت إلى المرحلة النهائية، كما أنها حاصلة على أكثر من جائزة بكتابة القصة القصيرة، وآخرها جائزة "الشافعي"، التي أعلنت نتائجها بتاريخ 20 كانون الثاني 2018.