اختتم مهرجان "حماة للإبداع الشعري" دورته الثانية، على خشبة مسرح "دار الأسد" للثقافة والفنون في مدينة "حماة"، وسط حضور جماهيري متميز.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 27 أيلول 2017، الشاعر الدكتور "محمد سعيد العتيق" المشارك في المهرجان، حيث تحدث عن مشاركته بالقول: «الحقيقة إن ثقافة "حماة" كانت مثالاً لهذا التعايش الجميل من خلال الكلمة، ومن خلال الشعر لتقول للعالم إن "سورية" تحيا من خلال ذلك. شاركت بخمس قصائد أسميتها: "قُبل"؛ "قبلة عن الحنين، وقبلة عن الأزمة، وقبلة عن الحب"، ومن أهم القصائد القريبة إليّ "طفل كستناء" الذي سقطت عليه قذيفة وهو يبيع على بسطة في "دمشق"، ويشكو لخالته هذه الحالة، ووصفت مشهدية الكثير من المناطق السورية. وقدمت أيضاً قصيدة "طفل الرصيف"، هذه الأرصفة التي جمعت شعباً جديداً اسمه "شعب الرصيف" من خلال الغزو العالمي على "سورية"».

الإبداع الشعري في مدينة "حماة" ظاهرة ثقافية جميلة عبّرت عن لحمة الوطن في هذه المدينة، والشعراء قدموا من كل المحافظات، وكان هناك تنوع فسيفسائي جميل يعبّر عن حالة الوطن. هذه الثقافة هي التي تجمع الكلمة الطيبة الثابتة والنورانية، وإن لم تكن الثقافة حالة إبداعية وحالة تجميعية لأبناء الوطن، فهي ليست ثقافة وطن

الشاعر المشارك "أنس حجار"، قال: «"حماة" مدينة الشعر والسحر، لا غرابة عندما تحتفي المدينة بالشعر ليصير له مهرجان معطر بالأحاسيس والجمال والألق. في هذه الدورة تجلت معاني الوفاء والإخلاص للوطن "سورية"، فكل شاعر من الشعراء المشاركين نثر روحه شعراً وعشقاً عبر قصائد ولدت من رحم المعاناة. شاركت في هذه الدورة وكنت كزملائي من الشعراء مساهماً بكلماتي التي عكست روحي».

الشاعر أنس حجار

الشاعر "معاوية كوجان"، قال: «الإبداع الشعري في مدينة "حماة" ظاهرة ثقافية جميلة عبّرت عن لحمة الوطن في هذه المدينة، والشعراء قدموا من كل المحافظات، وكان هناك تنوع فسيفسائي جميل يعبّر عن حالة الوطن. هذه الثقافة هي التي تجمع الكلمة الطيبة الثابتة والنورانية، وإن لم تكن الثقافة حالة إبداعية وحالة تجميعية لأبناء الوطن، فهي ليست ثقافة وطن».

وأضاف الشاعر "رضوان السح": «الجميل في المهرجان أنه حرك الركود بعد هذه السنوات العصيبة، وعاد الشعر والجمال. شاركت بمجموعة قصائد اخترتها من مجموعتي الثانية "تعاويذ"؛ لأن لها وضعاً خاصاً في نفسي وكأنما تعاويذ للروح التي أضناها همٌّ وجودي، هذا الهمّ كأنه وقع في هذه السنوات، هذا التوسل للروح الكبرى إنما هو شفاء لأرواحنا وهو لشفاء الوطن بالتأكيد».

الشاعر معاوية كوجان

أ."سامي طه" مدير الثقافة، قال: «قدمنا مهرجاناً باسم الشاعر الكبير "بدر الدين الحامد" شاعر العاصي، وقمنا بتكريم الأديب "مصطفى صمودي"، وقدمنا إضاءة عن الشاعر "بدر الدين الحامد"، حيث تم استقطاب مجموعة من أعلام الشعر من محافظات القطر، وفي ختام المهرجان قمنا بتقييم مجموعة من أعمال أصحاب المواهب الشابة لتقديمهم كرافد للحركة الشعرية في محافظة "حماة"».

يذكر أن المهرجان استمر ما بين 25-30 أيلول 2017.