على الرغم من حداثة مسيرتها في الفن التشكيلي، إلا أنها استطاعت أن تتفرّد بأسلوبها المميز؛ فالمدرسة الفنية التي نهلت منها موهبتها كانت عاملاً مهماً في إبراز أسلوبها وطريقتها المتفردة.
الفنانة التشكيلية "لمى حضر موت"، التي التقتها مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 3 تشرين الأول 2016، خلال مشاركتها في معرض حمل عنوان: "أزهر الحلم"، الذي شاركها فيه والدها الفنان "زهير" وشقيقتها "سلام"، تحدثت قائلة: «أخيراً تحقق حلمي بالوقوف إلى جانب والدي في معرض مشترك، وهو الذي كان له الأثر الأكبر في نشأتي الفنية، فمنذ صغري كنت أتابعه بشغف في مرسمه، وأحاول أن أقلّده برسومات تحمل براءة الأطفال، فما كان منه سوى إبداء إعجابه بتلك اللوحات، والإمساك بيدي بطريقة صحيحة لأدخل عالم الفن، وأثناء دراستي في معهد الفنون لم يبتعد عني؛ فكان من الأساتذة المشرفين على صقل موهبتي التي تتوجت بمشاركتي في أول معرض شبابي مشترك حمل عنوان: "سورية أمانتنا"، عام 2014».
"لمى" فنانة مبدعة تستطيع أن تلتقط أدق التفاصيل في مواضيع لوحاتها؛ وكأنها تصور بريشتها وتستخدم عجينة لونية منتقاة بعناية لإظهار لوحاتها بتجدد دائم
شاركت "حضرموت" بثلاث عشرة لوحة تنوعت مواضيعها بين البورتريه والمناظر الطبيعية، وكان للوجوه الأنثوية بما تحمله من تعابير السمة البارزة التي طغت على لوحاتها، حيث قالت: «اللوحة بالنسبة لي هي قصة أرويها بريشتي؛ فمن خلال وجه الأنثى أعبر عن الفرح والحزن والمشاعر الأخرى التي تخالج أي فنان؛ فأختار لها الألوان النارية الحارة، فمدرستي الواقعية التي أنتمي إليها -من وجهة نظري- هي الأقرب إلى الإحساس».
الفنانة التشكيلية "سلام حضرموت" التي شاركت بهذا المعرض إلى جانب شقيقتها بسبع لوحات، تحدثت بالقول: «المشاركة بهذا المعرض إلى جانب والدي وشقيقتي حملت لي الكثير من التحدي كي أرتقي بلوحاتي إلى مستوى لوحاتهما، وأتخيل موضوع لوحتي قبل الإمساك بريشتي، والألوان الداكنة أستخدمها لتمنح اللوحة قوة أكثر لجذب انتباه المتابع، وقد شاركت بعدة معارض، منها "ريشة وحكاية"، وهذا المعرض الرابع لي».
من الحضور المصور الفوتوغرافي "مهند فاعور"، الذي تحدث عن رؤيته للوحات الفنانة "لمى"، يقول: «"لمى" فنانة مبدعة تستطيع أن تلتقط أدق التفاصيل في مواضيع لوحاتها؛ وكأنها تصور بريشتها وتستخدم عجينة لونية منتقاة بعناية لإظهار لوحاتها بتجدد دائم».
تجدر الإشارة إلى أن الفنانة "لمى حضرموت" من مواليد مدينة "حماة"، عام 1989، خريجة معهد الفنون 2008، وهي مدربة تنمية بشرية متخصصة في العلاقات الإنسانية. ويستمر المعرض حتى 9 تشرين الأول 2016.
