يتعامل الموسيقي "غاندي حنا" مع آلته "البزق" كآلة شرقية بحتة، ليعطي النغم الشرقي بكل أمانة وإخلاص، مضيفاً إلى ذلك لمسته الخاصة، والنتيجة هي الجملة اللحنية الصافية كما فعل في أمسيته الأخيرة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 3 أيلول 2016، الموسيقي "غاندي حنا" عبر الهاتف بعد الأصبوحة التي قدّمها على مسرح المركز الثقافي بمدينة "حماة"، وقال عنها: «قدمت العديد من المقطوعات الموسيقية الشرقية منها مقطوعة سريانية، ورقصة "بولكا" لأمير البزق "محمد عبد الكريم"، كما أعطيت حيزاً لموسيقا الموشحات، وأيضاً من أغاني السيدة "فيروز"، ومقطوعات من أغاني "أم كلثوم"، كما قدمت المعزوفة "الكوردية" الشهيرة "كفوكي"، وفي نهاية الحفل أديت بالعزف على آلة العود أغنية "النهر الخالد" للموسيقار الكبير "محمد عبد الوهاب"».

لآلة البزق نغمتها المختلفة مع العازف والموسيقي "غاندي حنا"، حيث يجذب المتلقي بثقافته الموسيقية ومعرفته الجيدة بالموسيقا السورية بكل ألوانها وبالموسيقا الشرقية، ناهيك عن أدائه المتزن. هكذا كانت معزوفاته في هذه الأصبوحة، حيث الغوص في صميم التراث الموسيقي السوري والعربي

وعن تفاعل الجمهور وتقبله للمقطوعات التي قدمها، قال: «في الحقيقة التفاعل وانسجام الحضور مع ما قدمته شجعني على تقديم بعض الأشياء غير الموجودة في البرنامج، وهذا التفاعل مع آلة فردية وموسيقا آلية ولاسيما على آلة غريبة نوعاً ما عن المدينة؛ هو دليل على أن جمهور الموسيقا في مدينة "حماة" ذواق جداً؛ حيث صفّق الحضور لكل المقطوعات بحرارة».

من الحفل

الإعلامي "ناصر ديوب" من الحضور، قال: «لآلة البزق نغمتها المختلفة مع العازف والموسيقي "غاندي حنا"، حيث يجذب المتلقي بثقافته الموسيقية ومعرفته الجيدة بالموسيقا السورية بكل ألوانها وبالموسيقا الشرقية، ناهيك عن أدائه المتزن. هكذا كانت معزوفاته في هذه الأصبوحة، حيث الغوص في صميم التراث الموسيقي السوري والعربي».

يشار إلى أن "غاندي حنا" يحمل إجازة جامعية في التربية الموسيقية "جامعة البعث، حمص"، ويعمل فيها حالياً مدرّساً لآلة "البزق"، كما يعمل مع الجمعية السورية لذوي الاحتياجات الخاصة، وعمل سابقاً مع منظمة "اليونيسف" في مجال تدريس الموسيقا والمشاركة بالفعاليات الموسيقية، منها ملتقى البزق الخامس في دار "الأوبرا السورية".

من الحفل
من الحفل