شكله المميز يلفت نظرك، رائحته ومذاقه لايقاوم، بالإضافة لسهولة تناوله، غالبا ما يظهر بالأسواق ويكثر بيعه في بداية شهر تشرين الأول من كل عام، حيث يخصص كل بائع حلويات في محله زاوية خاصة له..

إنه "المشبك" طبق السهرات الحموية الشتوية، حيث تكاد لا تخلو سهرة عائلية من "طارة مشبك"، وهو طعام مفضل عند جميع فئات المجتمع حيث يستسيغه الغني والفقير، الكبير والصغير.

في الجو البارد يحتاج الناس للطعام الحلو الحاوي على نسبة عالية من السكر وهذا ما يتوفر بالمشبك، وبالإضافة إلى رخص ثمنه ما يجعله طعام جميع طبقات المجتمع، وهو مصنوع من مادة غذائية هامة وهي "السميد" فقط دون ملونات أو منكهات

وللتعريف أكثر بهذا النوع من الحلويات ولمعرفة المزيد عن صناعة "المشبك" موقع eHama زار محل "غزال" والتقى الحلواني "مأمون أحمد غزال" بتاريخ 2/11/2008 في محله الكائن على زاوية "طلعة الدباغة" ليحدثنا عن تاريخ صناعة "المشبك" في "حماة" وعن سر ترابط هذا النوع من الحلويات مع فصل الشتاء وعن كيفية صناعته حيث قال: «"المشبك" يصنع في "حماة" منذ أكثر من خمسين عام حيث كان من طعامي المفضل مذ كنت صغيرا، فأنا أعمل مع أبي في هذا المحل وتعلمت منه صناعة هذا النوع من الحلويات حيث لم يكن يوجد في "حماة" غيرنا و"آل سلورة" نصنعه، أما الآن فمعظم الحديثين من الصناع تعلموا عندي وتركوا محلي واستقلوا بمحلاتهم وهذا شيء يسعدني كثيرا أن أرى من علمتهم يبدوعون في هذا المجال، ويبتكرون عدة أشكال جديدة للمشبك لكن الأكثر انتشارا هو الشكل النموذجي وهو ما يدعى بـ"الطارة"».

وأضاف: «في الجو البارد يحتاج الناس للطعام الحلو الحاوي على نسبة عالية من السكر وهذا ما يتوفر بالمشبك، وبالإضافة إلى رخص ثمنه ما يجعله طعام جميع طبقات المجتمع، وهو مصنوع من مادة غذائية هامة وهي "السميد" فقط دون ملونات أو منكهات».

وعن كيفية الصنع قال: «أولاً نقوم بغلي الماء إلى درجة معينة تتحملها أيدي الصناع، ثم نضيف "السميد" ونبدأ بالخلط عدة دقائق حتى يتجانس الخليط ويصبح دبقاً، ثم نتركه عدة دقائق حتى يبرد قليلاً، وهنا يحمل الخليط ويصب ضمن قالب خاص يدعى "المكبس" الذي يمتلك شكلا أسطوانياً له فتحة للصب ذات حواف مسننة تعطي المشبك شكله المميز ثم يصب الخليط ضمن الزيت المغلي، وهنا تبدو حرفة صانع المشبك حيث تتطلب عملية الصب بسرعة وتجانس حتى يبدو المشبك بقطر واحد بالإضافة إلى الحركة الأهم وهي الحركة الدورانية أثناء الصب مما يعطي المشبك شكل "الطارة".

ويبقى الخليط لمدة ثلاث دقائق ضمن الزيت المغلي ويحرك حركة دورانية ويقلب بواسطة ملقط خشبي ثم يرفع ويوضع ضمن برميل "قطر" لمدة ثلاث دقائق أيضاً ثم ترفع بعدها الطارة وتوضع على عوارض خشبية للتصفية، وعندها تصبح صالحة للأكل، فتوضع ضمن ورقة كبيرة ويرش فوقها القرفة وجوز الهند والمكسرات ويمكن إضافة السمن العربي فوقها وتغلف وتباع و"صحتين وهنا"».