باشر "المصرف الإسلامي الدولي" عمله في مدينة "حماه" وذلك بافتتاح فرعه الجديد في منطقة "شارع العلمين"، ليكون بذلك أول فرع لمصرف إسلامي يبدأ بمباشرة أعماله في المدينة، وقد سبق افتتاح فرع "حماه" افتتاح لأربعة فروع للمصرف في مدينة "دمشق" وفرعين في مدينة "حلب".

موقع eHama زار الفرع المحدث للمصرف والتقى بالسيد "محمود العشي" مدير الفرع ومدير العمليات يوم 14/5/2008، وكان الحوار التالي:

*هل بدأتم بتقديم خدماتكم المصرفية من تمويل واستثمار، وما هي المجالات التي تعملون ضمنها؟

السيد محمود العشي مدير العمليات

**طبعاً، فرعنا ابتدأ بتقديم خدماته المصرفية منذ اليوم الأول، نحن نقدم خدمة "بيع المرابحة"، وخدمات التجارة الدولية، وعقد الاستصناع، وعقد بيع السلم، بالإضافة إلى العديد من الخدمات المصرفية الإسلامية الأخرى.

*لماذا اخترتم مدينة "حماه" بعد "دمشق" و"حلب"؟

**المصرف الدولي الإسلامي سوف يعمل قريباً على خدمة العملاء في جميع محافظات القطر العربي السوري، فتقديم أفضل الخدمات لعملائنا هي هدفنا الأساسي وهي في أولوية اهتماماتنا، ولكننا اخترنا مدينة "حماه" لأنها مدينة متعطشة للتعامل مع البنوك الإسلامية، كما أنه يوجد في مدينة "حماه" جزء كبير من الأموال المجمدة والمعطلة، نتيجة رفض صاحبيها التعامل مع البنوك الأخرى، فكانوا ينتظرون قدوم مصرف إسلامي للتعامل المالي معه.

*ماذا بالنسبة لخدمة "السحب على المكشوف" هل هي موجودة لديكم؟

**تقوم المصارف التقليدية بالسماح لعملائها بالسحب النقدي من حساباتهم الشخصية مقابل فائدة معينة، وهذه الخدمة لا تجوز بالمصارف الإسلامية حيث لا يتم التعامل بالفائدة، ولكن في حالة كشف حساب المتعامل بمبلغ من المال مقابل مديونية فيعد هذا من قبيل القرض الحسن، وذلك يكون لمدة معينة، أما إذا كان هذا القرض قد تعدى لمدة أكبر فيتم دراسته وتنفيذه من خلال أحد قنوات الاستثمار الإسلامية وخاصة المشاركة والتي يمكن استخدامها لتمويل رأس المال العامل.

*ماذا عن علاقتكم بمصرف سورية المركزي، ألا يفرض القانون أن تتركوا وديعة بفائدة لدى البنك؟

**مصرف سورية المركزي يمارس الدور الرقابي على مصرفنا ويقوم اتجاهنا بدوره المنصوص عليه في القانون، أما بالنسبة للوديعة، فوديعتنا أو ما يسمى بالاحتياطي القانوني الموجود في البنك المركزي هو وديعة صفرية، لا نتقاضى عليها أي فائدة.

*كيف ستؤدون دوركم في التنمية كمصرف وطني؟

**في الحقيقة أن السيد "عبد القادر الدويك" المدير العام للبنك، كان قد أكد في أكثر من مكان أن انطلاقة البنك ستكون محطة إستراتيجية وبداية مسيرة خير مصرفية إسلامية، وستكون قاطرة قوية في مسيرة الإصلاح الاقتصادي، وأنه سيكون للبنك الدولي الإسلامي دور فاعل في عملية التنمية الاقتصادية التي تشهدها سورية، من خلال قيامه بتلبية المتطلبات والاحتياجات التمويلية للمشاريع الإنمائية الكبرى والإنتاجية المتوسطة وصغيرة الحجم، بالإضافة إلى تلبية احتياجات المجتمع بكل شرائحه أفراداً ومؤسسات.

*كيف يقوم مصرفكم بمحاربة غسيل الأموال؟

**عن طريق ما يسمى بدائرة الامتثال، وهي إدارة تشرف على مراقبة كافة العمليات والحسابات المصرفية والتأكد من التزامها بتطبيق القوانين المشرعة في سورية، وقوانين مصرف سورية المركزية، وتطبق قانون السرية المصرفية، وهذه الدائرة هي التي تتعامل بشكل مباشر مع مع الجهات الخارجية مثل البنوك، وتعمل على مكافحة غسيل الأموال، عن طريق الاستعلام عن العملاء والتعرف على سبب عمليات التحويل، وتعمل هذه الدائرة على التأكد من تطبيق القوانين والأعراف الدولية المتعارف عليها بين البنوك أو ما يسمى "النشرة 600".

*ما هو الحد الأدنى لفتح حسابات الودائع بالليرة السورية؟

**حساب التوفير والحساب الجاري يبدأ من /5000/ ليرة سورية، أما بالنسبة لحساب ربط الوديعة فيبدأ بمبلغ /100000/ ليرة سورية.

*كيف تمولون شراء المنزل؟

**على أساس نظام المرابحة الإسلامي، إذ يتقدم أي زبون بطلب إلى البنك لتمويل شراء منزل يرغب به، فإن البنك يقوم من جانبه بشراء المنزل الذي يريده الزبون بمبلغ يكون معلوماً ومحدداً ومعروفاً للزبون وللبنك مسبقاً وقبل إتمام عملية الشراء، ثم يقوم البنك ببيع المنزل للزبون بالمبلغ الذي تم بموجبه الشراء ويضاف عليه ربح معلوم ومعروف للطرفين (البنك والزبون)، بعدها يقوم البنك بتقسيط كامل المبلغ (قيمة شراء المنزل+ربح البنك) على فترة زمنية محددة معلومة يتم الاتفاق عليها بين البنك والزبون.

من الجدير بالذكر أن "المصرف الدولي الإسلامي هو عبارة عن شركة مساهمة قطرية سورية مغفلة رأسمالها خمسة مليارات ليرة سورية، يشكل المؤسسون من الجانب السوري ما نسبته /51%/ من إجمال أسهم البنك، وباشر البنك أعماله في منتصف أيلول /2007/