تضم دير الزور /26 / جسراً منها /14/ جسراً على نهر الفرات، و/ 12/ جسراً على الوديان، وتمتاز هذه الجسور بطابع حيوي وسياحي هام.

مدونة وطن eSyria التقت المهندس "عبد الكريم الخضر" مدير الطرق المركزية في المحافظة بتاريخ 12/7/2008، فتحدث عن شهرة "دير الزور" بكثرة الجسور والتي أهمها "الجسر المعلق" وقال: «يعتبر من أهم وأعرق الجسور وأهم المعالم الأثرية في المحافظة، والذي تم بناؤه في /1920/ وتعهدته شركة فرنسية واستمر بناؤه حوالي ستة أعوام، ويمتاز هذا الجسر بركائزه الأربعة الباسقة، ويربط بعضها ببعض قضبان معدنية قاسية ربطت ربطاً محكماً جميلاً، ويبلغ ارتفاع كل ركيزة 36 م ويبلغ طول الجسر 450م وعرضه 360 سم وعرض كل رصيف 40 سم، وتم تنويره بالكهرباء عام/1947/ ومن ثم صباغته باللون الأخضر عام /1955/، كما تم تنويره بالأضواء الملونة عام /1980/ ودهنت أعمدته الحديدية وركائزه بالأصفر والأسود».

هي بادرة طيبة تشكر عليها الجهات المعنية، ولو أنها جاءت متأخرة قليلاً، لكن يكفي أن تكون بعيدة عن الأخطار على الأطفال وكبار السن

ثم تابع: «هناك أيضا "جسر البعث"، وجسر "حطلة" الذي يقع على الفرع الكبير لنهر "الفرات"، وجسر "الثورة" الذي يقع على الفرع للنهر، جسر "كنامة": يقع على الفرع الصغير لنهر "الفرات"، وجسر "الميادين وهو الجسر الوحيد في مدينة "الميادين" ويقوم بربط القرى الواقعة في بادية "الشامية" "بالجزيرة"».

المهندس "عبد الكريم الخضر"

وأشار المهندس "الخضر" إلى أن وجود ثلاثة جسور على فرع النهر الصغير مخصصة للمشاة فقط وهي جسر الشهيد "محمد الدرة"، وجسر "الحرية"، وجسر الشهيدة "إيمان حجو". كما يوجد في محافظة "دير الزور" جسران حربيان مصنعان من الحديد والخشب وتتميز هذه الجسور بإمكانيه فكها وتركيبها في أي موقع آخر وهي جسر "العشارة"، وجسر "حلبية وزلبية"».

وأضاف: «أما النوع الثالث من الجسور في "دير الزور"، فهي الجسور التي يتم بناؤها على الوديان والمسيلات المائية التي تتشكل شتاءً نتيجة الهطولات المطرية ويبلغ عددها /12/ جسراً وأهمها جسر "المالحة" الأول والثاني».

الجسر الحربي

الباحث "غسان رمضان" تحدث عن الجسر المُعلق "بدير الزور" والذي كان يسمى جسر "الدوايات" فقال: «كان هناك جسر يتنقل عليه الأشخاص ومحاصيلهم الزراعية ومواشيهم وكان يربط شمال المدينة بجنوبها، ففي عام /1840/ بدأ العثمانيون مرحلة جديدة من التنظيم الإداري والإصلاحات الداخلية "بدير الزور"، وفي عام /1866/ قام "أرسلان باشا" بتغيير معالم المدينة فشق الطرق الحديثة إلى أن قام متصرف "دير الزور" "أحمد رشيد باشا" عام /1904/ م ببناء جسر يربط المدينة بالريف القريب لإكمال الطريق الذي يصل "تركيا" حتى "العراق" لكن الأمر لم يتم، إلى أن قام المتصرف "جلال بك الجبان" ببناء "جسر الدوايات" حيث كانت أطرافه عبارة عن دعامات من الحجر الكلسي وفي وسطه سلسلة سفن خشبية تسمى "دوايات"، وبعد الحرب العالمية الثانية بدأ الجسر بالتهدّم وبدأت المياه تأكل أعمدته وسفنه وبقي صامداً حتى عام /1922/ م ، وما إن حطت أقدام الفرنسيين على البلاد حتى أرادوا تسهيل نقل معداتهم من وإلى الجزيرة الفراتية فهدموا ما تبقى من الجسر القديم وكان ذلك عام /1925/، ووضعوا أسس "الجسر المعلق"».

السيد "داود سليمان" - تاجر ألبسة- قال عن "الجسر المعلق": «هو الشريان الحيوي للمدينة ونقطة الاتصال مع الجزيرة، ويعتبر مركز جذب سياحي هام للزائر والسائح، كما تُعتبر زيارته بروتوكولاً معروفاً لدى أي ضيف يمر بمحافظة "دير الزور"، وليس هذا فقط بل يعتبر رمز المحافظة في كل شي، فتجده على الأوراق الرسمية للمحافظة، والجامعة، واللوحات الطرقية، وحتى على لصاقات تكاسي الأجرة، ويتحدث المسنون من أهالي المدينة عن طرائف كثيرة حصلت وسمعوها من آبائهم عن إنشاء الجسر المعلق حيث لم يستخدمه الأهالي في البداية تخوفاً من سقوطه».

جسر الشهيدة "إيمان حجو"

يذكر أن المحافظة باشرت بتنفيذ "معابر" للمشاة داخل المدينة بهدف حماية المواطنين من أخطار الحوادث المرورية التي بدأت تكثر في ظل ازدياد أعداد السيارات، معتمدة في اختيار المواقع على المناطق ذات الغزارة المرورية العالية وبشكل خاص عند مدارس الاطفال.

"ثائر حويج" قال عن أحد معابر المشاة الأولى التي تم إنشاؤها: «هي بادرة طيبة تشكر عليها الجهات المعنية، ولو أنها جاءت متأخرة قليلاً، لكن يكفي أن تكون بعيدة عن الأخطار على الأطفال وكبار السن».

(*) تم تحرير المادة في 17/7/ 2008.