انتهت الأعمال الإنشائية في مركز انطلاق البولمان الجديد بمدينة "دير الزور"، حيث تم توسعة الساحات العامة، وإضافة مظله ثانيه مع زيادة عدد المكاتب المخصصة لشركات النقل، مع تصوينه على طول أضلاعه الأربعة والتي تم تلبيسها من الخارج بالحجر "الحلبي"، إضافة لبعض الخدمات الأخرى داخله.

وللوقوف عن هذا المركز الجديد أجرى موقع eDair-alzor بتاريخ 3 أيلول 2009 عددا من اللقاءات مع أصحاب المكتب شركة النقل ومواطنين وأصحاب الشأن فيه، وكانت البداية من وكيل شركة "الأيمان" السيد "عجاج الناصر" والذي تحدث قائلا:

لابد من اتخاذ إجراءات صارمة بحق بعض الشركات من قبل إدارة الكراج لمعالجة التأخير في مواعيد الانطلاق، الذي أصبح يتكرر لدى أغلب الشركات، كما لايوجد أماكن مخصصة لرمي الأوساخ (سلات) مما يجعل الكراج مليء بالأوساخ بالرغم من قرب مصلحة النظافة منه

«لاننكر التطور الكبير الذي شهده المركز بعد إعادة تأهيله، لكن لاتزال هناك بعض المنغصات المثمتلة؛ بقلة النظافة، وعدم تخديم المكاتب بالمياه وتجمع الأوساخ في الجهة الشرقية من مركز البولمان (بسبب وجود سوق "الجمعة" والحديقة المهملة والمقابر التي أصبحت مكباً للأوساخ والنفايات) ومن الأمور الواجب الإشارة إليها هو ضرورة تأهيل الحديقة المجاورة للمركز، وتفعيل عمل بوابة المركز الشرقية، حيث يتم حاليا دخول وخروج البولمانات من بوابة واحدة فقط».

أما السيد "ياسر العلي" موظف قطع في إحدى الشركات فقال:

«مركز الاستعلام السياحي لم يتم تفعيله أبدا، فهو عبارة عن لوحة ومكتب موجود في المركز، وإن فتح فلزيارة الموظف فقط، وهذا الأمر يتسبب لنا بالكثير من الإحراج على اعتبار أن محافظتنا تزخر بالمناطق الأثرية، ويقصدها الكثير من السياح الذين لايمكننا التعامل معهم بالشكل المطلوب، لذلك لابد من تفعيل عمل هذا المكتب الهام».

السيد "عامر العبدالله" موظف في إحدى الشركات قال:

«هناك مشكلة الازدحام عند مدخل المركز الناتج تجمع سيارات التكسي الأجرة والتي تعتبر مشكلة المشاكل، والأمر الآخر وهو موضوع الشحن من حيث دخول و خروج ناقل الشحن وأصحاب الطرود، حيث أن مساحة المركز كبيرة ولا يسمح بدخول السيارات إليه، كما لايوجد في المركز وحدة تغذية كهربائية، أما بالنسبة لأسعار الاستراحة فيه مرتفعة ولا يوجد أي لائحة أسعار فيها».‏

السيد "عمار ساعاتي" (مسافر) سألناه عن رأيه بآلية العمل داخل الكراج فقال:

«لابد من اتخاذ إجراءات صارمة بحق بعض الشركات من قبل إدارة الكراج لمعالجة التأخير في مواعيد الانطلاق، الذي أصبح يتكرر لدى أغلب الشركات، كما لايوجد أماكن مخصصة لرمي الأوساخ (سلات) مما يجعل الكراج مليء بالأوساخ بالرغم من قرب مصلحة النظافة منه».

وللوقوف عند هذه المنغصات التقى الموقع السيد "عبد الكريم دريعي" مدير مركز الانطلاق "بدير الزور" وسألناه بدايةً عن وضع المولدة الكهربائية فقال:

«لايوجد في المركز حاليا وحدة تغذية كهربائية، لكن هناك خطة لتركيب مولدة بعد تصفية المشروع واستلامه بشكل نهائي من المتعهد، على اعتبار أن المركز لم يتم استلامه بشكل كامل، وبدورنا نعد أخواننا المواطنين بأن يكون الكراج بحلّة جديدة بعد عيد "الفطر"، سواء من حيث تفعيل الكهرباء بصورة أفضل، وإنهاء التشطيبات النهائية للمكاتب، أما فيما يتعلق بمكتب الاستعلام السياحي الموجود في الكراج فلا علاقة لنا بهذا المكتب كونه يتبع مباشرة لوزارة السياحة، ونحن نتبع للإدارة المحلية، وبالنسبة لارتفاع أسعار المقصف فهو مستثمر، وبالتالي فإن تسعيرته تصدر من مديريتي التموين والسياحة، لأننا لا نملك أية صفة قانونية في تحديد الأسعار وضبطها.‏

أما فيما يخص معالجة شكوى الشحن، خاصةً بأن هناك بعض الشركات من تلزم المواطنين بأخذ الشحن من الكراج، وهذا ما يتنافى مع أصول الشحن كون تسليم الشحن يجب أن يكون في المكاتب الموجودة داخل المدينة، فنحن لانسمح للشركات بالاحتفاظ بالشحن داخل المركز أكثر من ساعة واحدة بعد وصله، وسنعمل على متابعة هذه المشكلة قريباً».

وحول موضوع دخول السيارات إلى الكراج قال "الدريعي":

«دخول السيارات إلى داخل الكراج يتم في الحالات الإنسانية فقط، كما خاطبنا السيد المحافظ لزيادة أعداد عناصر الشرطة في الكراج لتفعيل المدخل الشرقي أسوةً بباقي المحافظات‏، كما توجد حاليا دراسة للاستفادة من المساحات المتاخمة للمركز بمشروع استثماري (مغسل كبير للبولمانات) يؤمن عادات مالية جيدة لإدارة المركز».