تنتشر المطبات، أو المحدبات الصناعية، في مدينة "دير الزور" بأعداد كبيرة، بعضها نظامي، وأغلبها وباعتراف المعنيين بالموضوع، عشوائي، ومن الشوارع التي تزدحم فيها المطبات أكثر من السيارات، الشارع الواصل بين حديقة الاتحاد النسائي وحي "بير معجون"، حيث يتربع على طول الشارع الذي لا يتجاوز طوله 500 متراً ثمانية مطبات بالتمام والكمال.

وقبل اللقاء بأهالي الشارع، سأل مراسل eDair-alzor سائق التكسي الذي أقله "حسين حامد" عن المطبات، وعن تأثيرها على السيارات بشكل عام، فقال:

بداية أتمنى أن لا تحملوني وزر كل المطبات المخالفة والعشوائية، لأن أغلبها كانت موجودة قبل تسلمي المجلس. أما الآن، فكل المطبات التي توضع نظامية ومسبوقة بعواكس ضوئية كي تنبه السائقين، وهي عند مداخل ومخارج المدارس. أما بالنسبة للمطبات المخالفة، فإننا نقوم حالياً بحملة تزفيت لعدد من شوارع المدينة، وخلال الحملة سنزيل كل هذه المطبات، لتستبدل بأخرى نظامية

«للمطبات أصول، فمثلاً لا يجوز أن يوضع مطب على الأوتوسترادات، لأنها مصممة لتسير السيارات عليها بسرعة أكبر من تلك التي تسير بها في الحارات والشوارع الفرعية، ومن الممكن أن يتسبب المطب في الأوتوستراد بحادث مثل الذي وقع منذ فترة في حي "الثورة" عندما تفاجأ سائق سيارة شحن قادم من "حلب" بمطب موضوع على الأوتوستراد، فأدى إلى كسر (مقصات) السيارة وانقلابها بشكل فوري.

السائق حسين حامد

ومن مضار المطبات المفاجئة، تخريب (دوزان) السيارة، والحل هو وضع عواكس عند كل مطب حتى لا يُفاجأ السائق بها.

أما هذا الشارع، فهو الشارع الذي أتحاشى الدخول فيه، لكثرة المطبات المنتشرة فيه؛ صحيح أن به عدة مدارس، لكن هذا لا يعني نشر كل هذه المطبات، وخاصة في المناطق التي تبتعد عن المدرسة».

رئيس مجلس المدينة

السيد "عمار عكيل" وهو أحد أهالي الشارع، وليس من أصحاب السيارات، كان له رأي آخر، وقال:

«المطبات مفيدة في كل الأحوال، وأنا أؤيد نشرها بأعداد أكبر، وخاصة في شارعنا، وذلك لما لها من أثر في تخفيف سرعة السيارات والدراجات النارية، وبالتالي تخفيف عدد الحوادث، خاصة في مثل هذا الشارع الذي يضم تجمعاً للمدارس الإبتدائية والإعدادية والثانوية.

وأنا لا أفهم لماذا يتضايق أصحاب السيارات من المطبات، والتفسير الوحيد لانزعاجهم، هو رغبتهم بالسرعة في الشوارع الفرعية، لأن التأثير الوحيد للمطبات هو التخفيف من السرعة، ولو سألت كل أهالي هذا الشارع، لأيدوا كلامي».

الجهة المعنية بالمطبات، كانت وجهتنا التالية، وهي مجلس المدينة، والتقينا برئيس المجلس "مروان الحسبات"، وعن المطبات قال:

«بداية أتمنى أن لا تحملوني وزر كل المطبات المخالفة والعشوائية، لأن أغلبها كانت موجودة قبل تسلمي المجلس.

أما الآن، فكل المطبات التي توضع نظامية ومسبوقة بعواكس ضوئية كي تنبه السائقين، وهي عند مداخل ومخارج المدارس.

أما بالنسبة للمطبات المخالفة، فإننا نقوم حالياً بحملة تزفيت لعدد من شوارع المدينة، وخلال الحملة سنزيل كل هذه المطبات، لتستبدل بأخرى نظامية».